الداكي: المغرب يعزز دوره الدولي في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، الحسن الداكي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يشكل شريكًا دوليًا فاعلًا في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، بفضل الترسانة القانونية الوطنية التي توفر إطارًا صارمًا للتصدي لهذه الجرائم.
وفي كلمته الافتتاحية خلال ندوة دولية تحت عنوان “الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت”، التي نظمها المعهد العالي للقضاء بشراكة مع مجلس أوروبا، أشار الداكي إلى أن القوانين الوطنية تشمل مقتضيات زجرية تهدف إلى حماية الأطفال من مختلف أشكال الاعتداءات، لا سيما الاعتداءات الجنسية، مما يجعل المغرب في موقع قوي على الساحة الدولية في مجال مكافحة هذه الجرائم.
كما شدد الداكي على أهمية البعد الأخلاقي في تدبير المنصات الرقمية العملاقة، موضحًا أن سياسات الخصوصية وضوابط التشغيل توفر أساسًا قويًا للوقاية من هذه الجرائم، إضافة إلى دور التعاون الدولي وتوفير المعلومات الضرورية لضمان نجاح الأبحاث والتحقيقات.
من جهته، أكد عبد الحنين التوزاني، المدير العام للمعهد العالي للقضاء، أن المعهد يساهم بشكل فاعل في تطوير برامج التكوين القضائي التي تعنى بحقوق الطفل، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية. وأوضح التوزاني أن المعهد نظم لقاءات علمية وحفز أبحاث ودراسات في مجال حقوق الطفل لتعزيز المعرفة والمهارات المتعلقة بحماية الأطفال.
كما استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، منير المنتصر بالله، الجهود التي تبذلها المؤسسة لتعزيز المنظومة الحمائية للطفولة، عبر تعزيز أداء الهيئات القضائية المختصة في قضايا الأطفال. وأشار إلى أهمية التنسيق بين البرامج الوطنية المختلفة لتحقيق حماية شمولية للطفل في إطار التوجيهات الملكية السامية.
وفي سياق متصل، أكدت فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، أن المغرب يواصل تعزيز التعاون مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان، وأنه قدم أربع تقارير حول حقوق الطفل، من بينها تقرير عن حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.
وتواصل الندوة، التي تنظم في إطار مشروعي “Cyber Sud” و “Ma Juste” المدعومين من الاتحاد الأوروبي، مناقشة آليات الرصد والتبليغ عن حالات الاستغلال الجنسي للأطفال، فضلاً عن دور مزودي الخدمات في الكشف عن هذه الجرائم. كما تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على التشريعات الوطنية والدولية المتعلقة بحماية الأطفال عبر الإنترنت، وتعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأطفال الأمن الرقمي الإنترنت الاستغلال الجنسي الاعتداءات الجنسية التشريعات التعاون الدولي التوعية الأطفال عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
المراكز الوطنية للسكري بمؤسسة حمد الطبية تحصل على إعادة الاعتماد الدولي
حصلت المراكز الوطنية للسكري التابعة للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية على الاعتماد الدولي للمرة الثالثة على التوالي لبرنامج الرعاية السريرية من قبل اللجنة الدولية المشتركة.
وتتواجد المراكز الوطنية للسكري في كل من مستشفى حمد العام ومستشفى الوكرة ومركز صحة المرأة والأبحاث، وتقدم الخدمة لأكثر من 100 ألف مريض سنويا، بينما يصل عدد الزيارات السنوية إلى المراكز الثلاثة إلى أكثر من 160 ألف زيارة.
ويؤكد الحصول على شهادة تجديد الاعتماد، التي جاءت بعد تقييم دقيق، التزام مؤسسة حمد الطبية المستمر بالتميز الإكلينيكي والابتكار، وتحقيق نتائج تتمحور حول المريض في مراكز السكري الوطنية التابعة لها.
وقال الدكتور خالد محمد الجلهم رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية في تصريح صحفي اليوم، إن إعادة تحقيق هذا الاعتماد يعتبر شهادة على التميز الذي تتمتع به خدمات المؤسسة التخصصية، والتزام الفرق متعددة الاختصاصات بتحقيقه، كما يعكس هذا الإنجاز نجاح التوجه الاستراتيجي في الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية في المؤسسة.
ويتماشى هذا الإنجاز مع خطة العمل الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 بشأن السمنة والسكري، وعوامل الخطورة القابلة للتعديل المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن تصلب الشرايين العصيدي.
وفي إطار هذا التوجه تعمل المراكز الوطنية للسكري بمؤسسة حمد الطبية كمراكز تميز تقدم رعاية متخصصة على المستوى المتقدم للحالات المرضية المعقدة، كما تقدم الدعم للتوجه نحو تطبيق نماذج رعاية متكاملة ووقائية في المجتمع لإدارة الأمراض المزمنة.
وقالت الدكتورة ظبية المهندي مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض إن تجديد الاعتماد لبرنامج الرعاية السريرية من قبل اللجنة الدولية المشتركة يعكس التميز على مستوى المنطقة في رعاية السكري المتكاملة، كما أنه دليل على الخدمات الاستثنائية ذات الجودة العالمية التي تقدم للمرضى يوميا.
ومن جانبه قال الدكتور محمود علي زرعي مدير المركز الوطني للسكري في مستشفى حمد العام، إن المركز مصمم لعلاج أكثر حالات السكري تعقيدا، مشيرا إلى أن تجديد الاعتماد يعتبر تأكيدا قويا على النهج متعدد الاختصاصات والرعاية المرتكزة على المريض في رعاية السكري.
وبدوره أشار الدكتور محمد البشير مدير المركز الوطني للسكري في مركز صحة المرأة والأبحاث إلى أن تجديد الاعتماد يبرز أهمية الاستمرارية في الرعاية الصحية للأمومة.
وقال إن الاعتماد يضمن أن رعاية السكري أثناء الحمل تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية وهو خطوة مهمة في تحسين النتائج الصحية للأمهات والمواليد.
وفي نفس الإطار قال الدكتور خالد منصور دخان مدير المركز الوطني للسكري في مستشفى الوكرة، إن عملية الاعتماد ساهمت في الارتقاء بمستوى تقديم الرعاية من خلال تعزيز تناسق الخدمات وتوضيح مسارات الرعاية، والتركيز بشكل أكبر على تجربة المريض ونتائجه.
وتقدم خدمات السكري في مؤسسة حمد الطبية بواسطة فرق متعددة التخصصات ومنسقة بشكل عال تضم أطباء، وممرضين، ومثقفي سكري، واختصاصيي تغذية، وصيادلة، وأخصائيي القدم، وأخصائيين نفسيين، وكوادر إدارية محترفة، يجمعهم هدف مشترك وهو الوقاية من المضاعفات وتمكين مرضى السكري من عيش حياة صحية.
وتعتبر شهادة اعتماد برنامج الرعاية السريرية للجنة الدولية المشتركة واحدة من أكثر شهادات الرعاية الصحية تميزا في العالم، حيث تتطلب الالتزام بالإرشادات السريرية، وتحقيق نتائج جودة قابلة للقياس، والحفاظ على ثقافة مستدامة للسلامة.. وعادة ما تستغرق فترة التحضير لإعادة الاعتماد حوالي 36 شهرا، وتعكس التزاما مؤسسيا عميقا على جميع المستويات.
ويؤكد هذا الاعتراف على ريادة دولة قطر في إدارة الأمراض المزمنة، ويبرز أيضا الدور الاستراتيجي للمراكز الوطنية للسكري التابعة لمؤسسة حمد الطبية في تحقيق الرؤية الطموحة لخطة العمل الثالثة في الاستراتيجية الوطنية للصحة للتحول في رعاية صحة السكان.