العمل عن بُعد في أوروبا: هل انحسرت شعبيته بعد جائحة كورونا أم لا يزال صامدًا؟
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها العالم خلال جائحة كورونا، إلا أنها بلا شك قد أحدثت ثورة في مفاهيم العمل والدراسة، فانتقلت على إثرها المكاتب والحصص التعليمية إلى الفضاء الإلكتروني، كما ظهر نموذج جديد من طريقة العمل، يجمع بين العمل عن بُعد (إلكترونيًا) والعمل في المكاتب، سُمي بالنموذج الهجين.
ولا يزال النموذج الهجين أو المُدمج ساريًا في أوروبا، رغم الانخفاض المطرد في الوظائف عن بُعد بشكل كامل، بالإضافة إلى تزايد مطالب الشركات من أجل العودة الكاملة إلى المكاتب.
في هذا التقرير، نستعرض أكثر البلدان وأقلها مرونة فيما يتعلق بالعمل الهجين، بحسب استطلاع "يورو فاوند".
صحيح أن الاعتماد الكلي على العمل عن بُعد قد تجاوز ذروته بعد انقضاء الجائحة، خاصة وأن بعض الشركات التمست نتائجه السلبية عليها، بحيث أوعزت مؤسسات مثل JPMorgan وAmazon وGoldman Sachs مؤخرًا لآلاف الموظفين العودة إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع، مفسرة طلبها بتراجع الإنتاجية وثقافة العمل. إلا أن موظفي الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، لا يزالون يعتمدون على بيئة العمل الهجينة بنسبة كبيرة.
Relatedالحياة بعد كوفيد: ما البلدان التي تتجاهل نهج العمل عن بعد ولماذا؟أبرز التحديات التي تواجه بعض دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب فرضها "العمل عن بعد" على مواطنيهاالعمل عن بعد بلا حدود جغرافية... حل لشركات التكنولوجيا بمواجهة نقص الأدمغةوعلى مستوى التكتل، تراجعت الوظائف التي تؤدى عن بُعد بالكامل، حيث انخفضت بشكل حاد من 24% إلى 14% بين عامي 2022 و2024.
في بلدان مثل هولندا وأيرلندا وفنلندا وألمانيا، يُسمح لمعظم العمال بالعمل من المنزل كليًا أو جزئيًا، بمعدلات تقترب من 70% أو تزيد عنها.
من ناحية أخرى، تُعد قبرص واليونان وكرواتيا والبرتغال وإيطاليا وقبرص واليونان وكرواتيا والبرتغال وإيطاليا من أقل البلدان مرونة في هذا الصدد، إذ لا يعتمد العمل من المنزل أمرًا شائعًا.
البلدان التي تعتمد على العمل عن بُعد بشكل كامل أو جزئي (بالأخضر) والبلدان التي تعتمد على المكاتب (بالأحمر).أما في بريطانيا، فقد أظهر استطلاع حكومي أُجري بين ديسمبر/ كانون الأول 2024 ويناير/ كانون الثاني 2025، أن 41% من البالغين يعملون من المنزل بشكل دوري.
وكانت أعلى نسبة من العاملين من المنزل بين الأشخاص في الفئة العمرية 30-49 عامًا، حيث بلغت 56%، في حين كانت النسبة الأقل بين من هم فوق 70 عامًا، حيث وصلت إلى 14%.
كما أظهرت البيانات أن نسبة الرجال الذين يعملون من المنزل كانت 42%، بينما كانت 40% للنساء، مما يدل على موائمة بين الجنسين في هذا الأمر.
الرجال أكثر إقبالا على العمل عن بعد من النساءتشير البيانات إلى أن الرجال في معظم دول الاتحاد الأوروبي هم أكثر إقبالًا على العمل عن بُعد كليًا أو جزئيًا مقارنة بالنساء.
في هذا السياق، سجلت قبرص أدنى معدل للعمل عن بُعد لكلا الجنسين، حيث بلغ 25% للرجال و22% للنساء، بينما أظهرت هولندا أعلى معدل، حيث بلغ 83% للرجال و72% للنساء.
غالبية الموظفين تؤيد الاحتفاظ بخيار العمل من المنزلوعند سؤالهم عن تفضيلاتهم الشخصية، أفاد غالبية العاملين في الاتحاد الأوروبي (74%) أنهم يفضلون العمل عن بُعد عدة مرات على الأقل في الشهر.
ويشير البحث أيضًا إلى أن "الرغبة في العمل حصريًا من المنزل قد ازدادت منذ الجائحة، حيث ارتفعت من 13% في عام 2020 إلى 24% في عام 2024.
المصادر الإضافية • Mert Can Yilmaz
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: أهالي كفر كلا يعودون إلى بلدتهم المدمرة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي هل يمكن للحوت أن يبتلع إنسانًا؟ الحقيقة وراء فيديو تشيلي المروع الذكاء الاصطناعي في التوظيف: أين يحظى بالثقة وأين يواجه الشكوك؟ فيروس كوروناعمالعالم العملوظائفالاتحاد الأوروبي ظروف العملالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حزب الله روسيا جنوب لبنان فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل حزب الله روسيا جنوب لبنان فولوديمير زيلينسكي فيروس كورونا عمال عالم العمل وظائف الاتحاد الأوروبي ظروف العمل دونالد ترامب إسرائيل حزب الله روسيا جنوب لبنان فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين الأمم المتحدة الصين الحرب في أوكرانيا أوروبا سياسة الهجرة فی الاتحاد الأوروبی على العمل عن ب العمل عن بعد یعرض الآنNext من المنزل فی هذا
إقرأ أيضاً:
الإتحاد الأوروبي يجدد الدعوة للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين
جدد الاتحاد الأوروبي دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المختطفين منذ عام، في سجون الحوثيين بصنعاء وعدة محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن في بيان لها على منصة إكس: "مر عام ولايزال موظفين محليين من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وبعثات دبلوماسية رهن الاعتقال في صنعاء ومحافظات أخرى تحت سيطرة الحوثيين. عام وأولئك المعتقلين بعيد عن عائلاتهم وأحبائهم. بل أن بعض الموظفين لدى الأمم المتحدة وبعثات دبلوماسية معتقلين منذ 2021".
وأشار البيان، إلى ما جاء في آخر قرارات مجلس الاتحاد الأوروبي المتبناة في 20 مايو، حيث أدان الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بشدة تلك الاعتقالات التعسفية التي أثرت سلبا على قدرة المجتمع الدولي على مساعدة ملايين اليمنيين المحتاجين.
ولفت البيان، إلى وفاة أحد موظفي الأمم المتحدة بشكل مأساوي أثناء اعتقاله بأحد سجون الحوثيين في صعدة، مشيرا إلى أن بعض المختطفين "يواجهون مشكلات صحية خطيرة".
وكرر الاتحاد الأوروبي، دعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومدراءها للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، خصوصا عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي يعد مناسبة للتراحم والشهامة.