احتفالية نيروبي وخيبة الامل الكبري في وقف الحرب وانقاذ البلاد
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
محمد فضل علي .. كندا
قام بعض المشاركين في الاحتفال المشار اليه بالهتاف المتعصب ضد تاريخ الدولة القومية واهانة الامة السودانية واتهامها بعدم العدل والانصاف والعنصرية وتفضل احدهم بحديث مطول عن مشروع السودان الجديد لانقاذ البلاد واعادة صياغة الدولة السودانية وكان من الاولي بهذا المناضل الثوري الذي ظل يهدد دائما بتقرير مصير المنطقة التي يعيش فيها والانفصال عن دولة الظلم والعرب والجلابة التي احتكرت السلطة والثروات وموارد البلاد وشيدت بها القصور الفارهات في الخرطوم وشمال السودان ان يتوجه الي المجتمع الدولي والامم المتحدة ويخاطبهم بصفتة شخص مفوض لتقرير مصير منطقتة وهذا حق تكفلة له القوانين الدولية بدلا عن تصديع ادمغة الناس بهذا الموضوع و ان يتوجه بمشروع السودان الجديد الخارق جنوبا لانقاذ ما يمكن انقاذه في دولتهم المستقلة في جنوب السودان وتطبيق النموذج الذين يريدونه لشمال السودان حتي يقتنع به الناس في شمال السودان ويتبعونه طواعية ودون اكراه .
لقد ترك البعض الاولويات المفترضة في هذه المناسبة من اجل وضع حد للدمار الشامل الذي لحق بالبلاد والعباد بسبب تحالف بعض العسكر والكيزان والحرب التدميرية الانتقامية التي اشعلوها من اجل عقاب الشعب السوداني الذي اسقط نظام الاخوان في السودان في واحدة من اعظم الانتفاضات والثورات الشعبية في العالم المعاصر
ثم تحول الامر الي الهتاف ضد تاريخ الدولة القومية وجيل الاستقلال في دولة ستة وخمسين الذين هم من اكثر القادة الكرام نزاهة وامانة ووطنية في تاريخ السودان اسماعيل الازهري ورفاقه الميامين الذين بذلوا كل جهدهم من اجل بناء دولة حضارية ظلت تكفل للسودانيين الامن والسلام والخدمات الاساسية المجانية من علاج وصحة وتعليم حتي في جنوب السودان اثناء الحرب الاهلية فقد ظلت قطارات السكة الحديدية تصل من الخرطوم الي كل المدن الرئيسية في جنوب السودان ومعها الخدمات الصحية المجانية والتعليم بكل مراحله وكان طلاب جنوب السودان يحظون بمعاملة متميزة من طلاب الشمال في البعثات التعليمية والقبول في الجامعات المصرية والمنح المقدمة من دول المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي السابق نسبة لظروف الحرب الاهلية .
لقد ترك البعض في احتفالية نيروبي الاولويات المفترضة من اجل وضع حد للدمار الشامل الذي لحق بالبلاد والعباد بسبب تحالف بعض العسكر والكيزان والحرب التدميرية الانتقامية التي اشعلوها من اجل عقاب الشعب السوداني الذي اسقط نظام الاخوان في السودان في واحدة من اعظم الانتفاضات والثورات الشعبية في العالم المعاصر واتجهوا لاثارة قضايا انصرافية لاتحتل اي اولوية بالنسبة للمواطن السوداني في الظرف الراهن .
مشاركة السيد اللواء معاش فضل الله برمة ناصر الرئيس المكلف لحزب الامة السوداني في هذه الاحتفالية الهزيلة وموقف بعض الاتحاديين الداعم لتحالف العسكر والاخوان وحكومة الحرب السودانية يضع القوي السياسية السودانية امام حرج بالغ في انتظار موقف احزاب اليسار السوداني في الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي لتوضيح موقفهم مما جري وتصورهم لايجاد صيغة قومية واقعية تستلهم تاريخ الامة السودانية ومواقفها الوطنية لوقف الحرب واسقاط تحالف بعض العسكر والاخوان .
اختفت قوات الدعم السريع من المناسبة الاحتفالية في نيروبي واكتفت بحضور باهت لنائب حميدتي عبد الرحيم دقلو الذي كان بعض انصارة يهتفون باسمة " وابكيعان الذي خوف الكيزان " واشياء من هذا القبيل .
لقد قام بعض المتهوسين بالهتاف ضد تاريخ الدولة القومية واهانة الامة السودانية واتهامها بعدم العدل والانصاف والعنصرية وتفضل احدهم بحديث مطول عن مشروع السودان الجديد لانقاذ البلاد واعادة صياغة الدولة السودانية وكان الاولي بهذا المناضل الثوري ان يتوجه بمشروعه الخارق جنوبا لانقاذ ما يمكن انقاذه في دولتهم المستقلة في جنوب السودان وتطبيق النموذج الذين يريدونه لشمال السودان حتي يقتنع الناس به ويتبعونه .
لقد قالوا انهم يردون الاعلان عن سلطة بديلة تحل محل نظام الامر الواقع وحكومة الحرب السوجان ولكن المناسبة تحولت الي خيبة امل كبري في ايقاف الحرب وانقاذ البلاد واعادة تاهيل قوات الدعم السريع وتذكيرها بالتزاماتها القانونية والاخلاقية والانسانية والرد علي اتهامات الشارع السوداني واتجاهات الرأي العام السودانية في هذا الصدد وايجاد منبر قومي لوقف الحرب واسقاط تحالف بعض العسكر والاخوان
ثم تحول الامر الي الهتاف ضد تاريخ الدولة القومية وجيل الاستقلال في دولة ستة وخمسين الذين هم من اكثر القادة الكرام نزاهة وامانة ووطنية في تاريخ السودان اسماعيل الازهري ورفاقه الميامين الذين بذلوا كل جهدهم من اجل بناء دولة حضارية ظلت تكفل للسودانيين الامن والسلام والخدمات الاساسية المجانية من علاج وصحة وتعليم في ظل علاقات خارجية محترمة علي الاصعدة الدولية والاقليمية .
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=1H-rDkV3T3Y
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی جنوب السودان الامة السودانی من اجل
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.