الحديدة تتعرض لأربع غارات جوية وسط تكتم من الحوثيين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أفاد شهود عيان في محافظة الحديدة الساحلية (غربي اليمن) بتعرض المحافظة لأربع غارات متفرقة بقصف من طيران لم يتحدد هويته بعد.
وأوضحوا في حديثهم مع الموقع بوست أن الغارات وقعت خلال الفترة بين ساعات الفجر اليوم حتى الثامنة صباحا.
ولم تعلن جماعة الحوثي أي تأكيد بوقوع عملية القصف، وخلت وسائل إعلامها من أي إشارة لعمليات قصف في الحديدة، كما لم تعلن أي جهة دولية مسؤوليتها عن تنفيذ القصف الجوي، الذي وصف بالعنيف.
وتعرضت الحديدة خلال الفترة الماضية لقصف عنيف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وكذلك إسرائيل، في سلسلة عمليات طوال العام الماضي، على خلفية العمليات البحرية لجماعة الحوثي ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.
وكانت أخر عمليات القصف الجوي التي طالت محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في التاسع عشر من يناير الماضي 2025 من قبل إسرائيل، قبيل يوم واحد من تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلطة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحديدة غارات على الحديدة إسرائيل في اليمن جماعة الحوثي
إقرأ أيضاً:
انتهاكات الحوثيين في محافظة الجوف: قمعٌ ممنهج واستهدافٌ للقبائل
منذ سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على محافظة الجوف شمال اليمن، تشهد المنطقة توترًا أمنيًا متصاعدًا ومواجهات متكررة بين المليشيات والقبائل المحلية، في ظل انتهاكات متواصلة طالت السكان وممتلكاتهم، ما جعل الجوف واحدة من أكثر المحافظات تضررًا من ممارسات الحوثيين في اليمن.
الحوثيون والصحافة في اليمن.. عقد من القمع الممنهج وتكميم الأفواه الجرائم الحوثية تتصاعد: استهداف ممنهج للمدنيين في تحدٍ سافر للقانون الدولي سياسة القمع والهيمنة على القبائلوتسعى مليشيات الحوثي بشكل واضح إلى إخضاع قبائل الجوف بالقوة، مستخدمة كافة الوسائل بما فيها القمع والتنكيل. وتشير الوقائع الميدانية إلى أن الجماعة لم تكتف بالسيطرة العسكرية، بل عمدت إلى مصادرة ممتلكات السكان والتضييق على القيادات القبلية بهدف ترويضها وكسر إرادتها.
ومن أبرز تلك الانتهاكات ما حدث في يوليو/تموز 2023، حين شنت المليشيات حملة قمعية عنيفة ضد قبائل آل صيدة بني نوف، إحدى أبرز قبائل الجوف، وارتكبت بحقهم أعمال تنكيل ومصادرة وتخويف ممنهج.
تكتيكات جديدة ضمن حرب غير مرئيةلكن الأخطر من ذلك، وفقًا لمراقبين محليين، أن الحوثيين باتوا يستخدمون أساليب قمع غير تقليدية تتجاوز العنف المباشر. إذ يعمدون إلى إذكاء الصراعات القبلية، والتلاعب بقضايا الثأر، بل ويستغلون نزاعات المياه وملكية الأراضي لخلق حالة من الانقسام والتوتر الداخلي، في ما يُوصف بـ "الحرب غير المرئية" التي تهدف إلى إذلال وتفكيك القبائل الشمالية وخاصة في الجوف.
تدمير النسيج الاجتماعي وتفكيك البنية القبليةمن خلال هذه الاستراتيجية، تسعى مليشيات الحوثي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي الذي تتميز به محافظة الجوف، ومحاولة كسر شوكة القبائل التي تمثل عنصر قوة مجتمعية يمنية صلبة. ويرى خبراء أن هذا النمط من الانتهاكات يعد تهديدًا خطيرًا ليس فقط لأمن الجوف بل لمستقبل اليمن ككل، لأنه يضرب التماسك القبلي، الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من البنية الوطنية اليمنية.
دعوات للتوثيق والمحاسبةومع استمرار هذه الانتهاكات، تتصاعد الدعوات الحقوقية والدولية لتوثيق جرائم الحوثيين في محافظة الجوف وغيرها، وضرورة محاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي، من أجل وقف هذا المسار التدميري الذي تتبعه المليشيا لتكريس سلطتها على حساب أمن واستقرار اليمنيين.
محاولة اغتيال واشتباكات دامية في أبين.. تصعيد إرهابي جديد لتنظيم القاعدة في الجنوب اليمني صادرات النفط.. شريان الاقتصاد اليمني المتوقف