تقرير "أوكسفام": أزمة مياه غير مسبوقة تهدد شمال غزة ورفح بكارثة صحية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
منظمة "اوكسفام" تنشر تقريراً يكشف تدمير نحو 1700 كيلومتر من شبكات المياه والصرف الصحي. وتقول إن أقل من 7٪ من مستويات المياه قبل النزاع متاحة لرفح وشمال غزة، لكن إسرائيل تعرقل وصول الإمدادات.
كشفت منظمة "أوكسفام" في تقرير حديث عن تدمير 1,675 كيلومترًا من شبكات المياه والصرف الصحي في غزة، محذرةً من أن أقل من 7% فقط من مستويات المياه قبل النزاع متاحة لسكان شمال غزة ورفح، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
ورغم استئناف دخول المساعدات، بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل بعض المنشآت المائية، فإن الوضع لا يزال خطيرًا للغاية، حيث يحصل الفرد في شمال غزة ورفح على 5.7 لتر فقط من المياه يوميًا، وهو بالكاد ما يكفي لتشغيل مرحاض لمرة واحدة.
أكدت كليمونس لاغواردات، منسقة الشؤون الإنسانية لمنظمة "أوكسفام" في غزة، أن معظم شبكات المياه والصرف الصحي الحيوية قد دُمرت بالكامل أو خرجت عن الخدمة، ما خلق ظروفًا كارثية للصحة العامة.
وأوضحت أن أكثر من 90% من آبار المياه في رفح قد تعرضت لأضرار جزئية أو كلية، ولم يتبقَ سوى بئرين فقط من أصل 35 يعملان، بينما تعرضت جميع آبار شمال غزة تقريبًا للتدمير، مما ترك أكثر من 700,000 شخص دون مصادر مائية كافية.
Relatedهكذا بدا حي الزيتون بمدينة غزة.. دمار وركام وإصرار على البقاءنتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟بعد 500 يوم من الحرب.. غزة تحت الركام: "لا حياة هنا"منظمة الصحة العالمية حذرت من أن 88% من العينات البيئية التي تم تحليلها في غزة ملوثة بفيروس شلل الأطفال، ما يشير إلى خطر تفشٍ وشيك للمرض. كما أن الأمراض المعدية مثل الإسهال المائي الحاد والتهابات الجهاز التنفسي—التي أصبحت الآن السبب الرئيسي للوفيات—تتصاعد بمعدل 46,000 إصابة أسبوعيًا، معظمها بين الأطفال.
إضافة إلى ذلك، تشهد المناطق الأكثر تضررًا، وخاصة شمال غزة، انتشارًا سريعًا للأمراض الجلدية مثل الجرب والقوباء والجدري، نتيجة النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب وسوء الصرف الصحي.
إسرائيل تعرقل إصلاح شبكات المياهرغم الوعود بزيادة المساعدات بعد وقف إطلاق النار، لا تزال إسرائيل تمنع دخولالإمدادات الحيوية اللازمة لإصلاح البنية التحتية المائية.
وقالت لاغواردات إن شحنة من 85 طنًا من أنابيب المياه والخزانات، بقيمة تجاوزت 480,000 دولار، ظلت محتجزة لأكثر من ستة أشهر بسبب تصنيفها على أنها "مواد مزدوجة الاستخدام"، ولم يُسمح بإيصالها إلا هذا الأسبوع، دون تنفيذ فعلي. لدخولها.
نداء عاجل لتجنب انهيار صحي شاملفي ظل غياب مرافق معالجة مياه الصرف الصحي، يضطر مئات الآلاف من النازحينفي غزة إلى استحداث حفر امتصاصية بجوار خيامهم، ما أدى إلى تدفق 130,000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة يوميًا إلى البحر الأبيض المتوسط وإلى المصدر الوحيد للمياه الجوفية في غزة.
واختتمت لاغواردات تصريحها بالتأكيد على أن "إعادة بناء البنية التحتية للمياه والصرف الصحي أمر حاسم لتمكين غزة من استعادة الحد الأدنى من الحياة الطبيعية بعد 15 شهرًا من الرعب. يجب أن يستمر وقف إطلاق النار، ويجب أن تتدفق المساعدات والوقود، حتى يتمكن الفلسطينيون من إعادة بناء حياتهم. لن يتحقق السلام الدائم إلا من خلال وقف إطلاق نار دائم وحل عادل وشامل."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "غزة أرضنا ولن نرحل".. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامب الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء جديدة في غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة شاهد: أزمة إنسانية كبيرة في مستشفيات غزة.. بين القصف الإسرائيلي وانتشار وباء كورونا أزمة إنسانيةتلوث المياهشح المياهقطاع غزةالصحةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا إسرائيل أزمة إنسانية تلوث المياه شح المياه قطاع غزة الصحة دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا إسرائيل روسيا حزب الله سياحة ألمانيا الصين الاتحاد الأوروبي والصرف الصحی شبکات المیاه یعرض الآنNext شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: غزة تعيش أخطر أزمة صحية ونفسية
#سواليف
وصف #مفوض_الأمم_المتحدة السامي لحقوق الإنسان، #فولكر_تورك #الصدمة_النفسية الجماعية التي يعيشها #سكان_غزة بأنها ” #أخطر_أزمة #صحية #نفسية يمكن تصورها”، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من السكان، وخاصة #الأطفال، يعانون من #صدمات_نفسية شديدة.
وقال تورك، في مؤتمر صحفي، بمناسبة الاحتفال السنوي بيوم حقوق الإنسان العالمي، إن قطاع غزة لا يزال “مكانًا للمعاناة والخسائر والخوف”.
وجدّد تورك، إدانته لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، بما في ذلك قصف الأفراد الذين يقتربون من “الخط الأصفر”، والمباني السكنية، وخيام النازحين، وملاجئهم، وغيرها من الأهداف المدنية.
مقالات ذات صلةوأكد تورك أن قرار مجلس الأمن رقم 2803 لعام 2025، “واضح تمامًا” في عدم الاعتراف بأي حدود أو خطوط، بل يتعلق بأرض يجب احترامها بالكامل، مشيرًا إلى القرار الذي اعتمده المجلس في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لدعم خطة شاملة لإنهاء الصراع.
ودعا جميع الأطراف إلى التقيد الفوري بوقف إطلاق النار، وضمان الانتقال السلس إلى المرحلة التالية من خطة السلام.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.