بعد عدة سنوات من التوقف، وفي خطوة تعكس رغبة المجتمع الدولي في دعم الاقتصاد الليبي، وتعزيز التعاون مع المؤسسات المالية المحلية، ووسط تحديات كبيرة تتعلق بالوضع الأمني، والاستقرار السياسي، والإصلاحات الاقتصادية، أعلن البنك الدولي عن استئناف عمله من العاصمة طرابلس.

وأكد المحلل والخبير الاقتصادي الليبي محمد درميش، أن “عودة البنك الدولي إلى طرابلس وافتتاح مكتبه هناك يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث تسهم هذه الخطوة في كسر العزلة الدولية عن المؤسسات الليبية، وتعزيز التعاون بين ليبيا والبنك الدولي في مجالات الاستشارات الاقتصادية والتنموي”.

وأوضح درميش لوكالة “سبوتنيك”، أن “هذه الخطوة جاءت بناءً على جهود الدولة الليبية، كونها مساهمًا في البنك الدولي، وسعيها لإعادة التواصل مع المؤسسات المالية الدولية”.

وأشار إلى وجود “اتفاق بين ليبيا والبنك الدولي في مجال الاستشارات الاقتصادية، وهو ما دفع السلطات الليبية إلى طلب إعادة فتح مكتب البنك الدولي في طرابلس لتعزيز التعاون والاستفادة من خبراته”.

وشدد درميش، “على أن تحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي في ليبيا يعتمد بالدرجة الأولى على وجود إرادة سياسية قوية، تعمل على فتح آفاق جديدة للاستثمار، وتهيئة بيئة جاذبة لرأس المال المحلي والأجنبي”.

وأوضح أن “وجود البنك الدولي والتعامل معه يشكل قيمة مضافة، حيث يمكن أن يساعد في تقديم المشورة والتوجيهات اللازمة لدعم مشاريع التنمية، وأوضح درميش فيما يتعلق بتأثير البنك الدولي على العملة المحلية، أن قيمة الدينار الليبي هو شأن سيادي للدولة الليبية، ويتم تحديد سياساته النقدية وفقًا لأسس ومعايير اقتصادية محددة وظروف محلية معينة”.

وأشار إلى أن “البنك الدولي لا يتدخل في تحديد قيمة الدينار الليبي، لكنه يقدم ملاحظات واستشارات عند الحاجة، بناءً على البيانات والمعلومات التي توفرها السلطات الليبية المختصة”.

وأكد أن “التأثير الفعلي للبنك الدولي على التنمية المحلية مرتبط بكفاءة الإدارة الليبية في استغلال وجود هذه المؤسسة، والتنسيق معها في تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، كما أكد أن الخطوة الأهم حاليًا هي توظيف هذا التعاون مع البنك الدولي بشكل فعال، لضمان تحقيق تحولات اقتصادية إيجابية تسهم في تعزيز الاستقرار المالي والتنمية المستدامة في ليبيا”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البنك الدولي وليبيا طرابلس البنک الدولی الدولی فی

إقرأ أيضاً:

مساعٍ دبلوماسية بين لافروف وفيدان لتطويق الأزمة الليبية

????️ ليبيا | تقرير مغربي: تعاون روسي-تركي لتفادي عودة الصراع وتعزيز الحوار السياسي

ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ذا نورث أفريكا بوست” المغربية الناطقة بالإنجليزية، ملامح التعاون الروسي التركي في الملف الليبي، واصفًا إياه بأنه خطوة دبلوماسية حاسمة لمنع تجدد العنف.

???? تأكيد مشترك على منع التصعيد ????
نقل التقرير عن وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا هاكان فيدان، تعهدهما باستخدام نفوذ بلديهما على الفصائل الليبية لـ تفادي اندلاع أعمال عدائية جديدة، مع التأكيد على الالتزام بتحقيق الاستقرار السياسي في ظل التوترات المتصاعدة.

???? دعم لسلام هش ومسار سياسي ????️
أشار التقرير إلى أن موسكو وأنقرة تبدوان متفقتين حاليًا على ضرورة الحفاظ على السلام الهش في ليبيا، والعمل على تشجيع الحوار بين السلطات المتنافسة عبر لعب دور محوري في تهدئة الوضع وتعزيز تسوية مستدامة.

???? مصلحة استراتيجية للطرفين ⚙️
بحسب مراقبين للشأن الليبي، فإن التعاون المتجدد يعكس مصالح استراتيجية متبادلة بين الطرفين تشمل ملفات الطاقة والأمن والنفوذ الإقليمي، لافتين إلى أن نجاح هذه الجهود قد يمثل نقطة تحول مهمة في مسار إخراج ليبيا من أزمتها.

???? متابعة دولية وتوقعات حذرة ????
اختتم التقرير بالإشارة إلى رقابة المجتمع الدولي على هذه التحركات، معتبرًا أن نجاح المبادرة الروسية-التركية قد يرسم طريقًا جديدًا نحو مستقبل أكثر وحدة واستقرارًا في ليبيا.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • التحالف الوطني يبحث سبل التعاون مع البنك التجاري الدولي
  • أمريكا تكثّف حضورها في الملف الليبي.. تحذير إقليمي من الانفجار
  • مساعٍ دبلوماسية بين لافروف وفيدان لتطويق الأزمة الليبية
  • وزير المالية يبحث مع وفد من البنك الدولي آليات تطوير المساهمات المالية بين الجانبين
  • «تيته» تستقبل قادة الأحزاب الليبية لمناقشة مخرجات اللجنة الاستشارية واستقرار طرابلس
  • بن شرادة: المجتمع الدولي يمثل عائقًا حقيقيًا أمام التوافق الليبي
  • تيته تبحث مع ممثلي الأحزاب الليبية مستقبل العملية السياسية
  • «تيته» تدعو إلى ضمان سلامة المتظاهرين وتسريع العملية السياسية في ليبيا
  • “الليبي للدراسات”: اللجنة الاستشارية لا تملك أي صلاحيات لفرض الحل في ليبيا
  • ليبيا تستحوذ على عدد من أسهم البنك الإفريقي للتصدير