احتُجز رجل أظهر "سلوكا مهووسا" تجاه البريطانية إيما رادوكانو خلال دورة دبي للألف نقطة في كرة المضرب، وفرضت عليه الشرطة أمر تقييد، وفقا لما أعلنته السلطات الخميس.

وبدت رادوكانو (22 عاما) متأثرة بشدة عندما توجهت إلى الحكمة واختبأت خلف كرسيها بعد خسارتها أول شوطين في المجموعة الأولى أمام التشيكية كارولينا موخوفا الثلاثاء في الدور الثاني، ضمن المباراة التي انتهت بفوز الأخيرة 7-6 (8-6) و6-4.

وأبلغت البريطانية المسؤولين عن وجود الرجل الذي اقتيد بعيدا، في حين هرعت موخوفا لمواساة رادوكانو قبل استئناف اللعب.

وكان الرجل اقترب من رادوكانو، الفائزة عام 2021 بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، رابعة البطولات الأربع الكبرى، في منطقة عامة الإثنين وأعطاها رسالة والتقط صورة معها قبل أن يجلس في الصفوف الأمامية خلال مباراتها الثلاثاء.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في بيان "بعد شكوى رادوكانو، احتجزت شرطة دبي سائحا اقترب منها وترك لها رسالة والتقط صورة لها وأظهر سلوكا تسبب في إزعاجها".

وأضاف أنه "على الرغم من أن رادوكانو اختارت لاحقا إسقاط التهم، فإن الفرد وقع على تعهد رسمي بعدم الاقتراب منها ومُنع من حضور البطولات المستقبلية".

 وشدد البيان "تظل دبي ملتزمة بضمان سلامة وأمن جميع المقيمين والزوار للإمارة".

من جانبها، شكرت رادوكانو الجماهير الأربعاء على دعمهم بعد ما وصفته بـ"تجربة صعبة"، مؤكدة أنها "ستكون بخير"

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رادوكانو شرطة دبي دبي رادوكانو بطولة دبي للتنس شرطة دبي رادوكانو شرطة دبي دبي

إقرأ أيضاً:

النهايات والبدايات

ها نحن على مشارف رحيل سنة جديدة نتأمل اقترابها من الذهاب والانقضاء بعين المحاسبة والمكاشفة والتقييم، فهي سنة لأناس، وعام لآخرين. فبناء على الفرق اللغوي عند علماء اللغة الذين يرون بأن كليهما يُطلق على المدة الزمنية المعروفة المكونة من اثني عشر شهرا في الاصطلاح، لكن المعنى البلاغي لكليهما مختلف ومتضاد تماما؛ حيث إن السنة تُطلق على المدة الزمنية التي تكون صعبة شديدة قاسية على المرء والناس، فكما يورد ابن منظور في قاموسه اللغوي الكبير؛ لسان العرب -بتصرف- «والسنة مطلقة: السنة المجدبة، أوقعوا ذلك عليها إكبارا لها وتشنيعا واستطالة.. وقوله عز وجل: ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين، أي بالقحوط.. وفي الحديث اللهم أعني على مضر بالسنة.

ويقال: هذه بلاد سنين أي جدبة؛ قال الطرماح:

بمنخرق تحن الريح فيه حنين الجلب في البلد السنين»

أما المعنى البلاغي للعام، فكما في الآيات الكريمة من سورة يوسف « قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعُ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ ، ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ، ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ لنَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ». فالعام كناية عن الفرج بعد الشدة، والسَّعة بعد الضيق، والغَوث بعد الإجداب والقحط. وفي العموم، فإن المسألة النفسية لكل امرئ منا أوضح وأبلغ من اللغة المجردة. فالمرء بمنظوره للحياة والجهة التي يرى الحياة منها، يحكم عليها بالفساد أو الصلاح، بالشدة أو الفرج؛ لكن متى يكون حكمه حقيقيا سليما؟ ومتى يكون وهما أو خيالا؟

أليست حياتنا بضع ساعات مكوّمة؟ فإن المرء نتاج مباشر لما يفعله في تلك الساعات، وما يجنيه ويحصده منها. فالحكم السليم الصحيح، لا يكون كذلك إلا بالتجرد المطلق من الخوف النابع من رهبة محاسبة النفس والإقرار بخطئها فيما مضى -إن وجد- لأن الخطأ يستوجب الإصلاح والعمل، وهو شيء لا تحبه النفس البشرية إلا بعد لأي وتعب. أما الوهم والخيال، فهما نتاجان كذلك لما نواجه به الحياة من إقبال أو إحجام.

فكما يقول جيمس كلير في أحد كتبه «إن وقتنا محدود على هذا الكوكب، والعظماء من بيننا هم أولئك الذين لا يعملون بجد فقط، وإنما يمتلكون حظا سعيدا يتيح لهم التعرض إلى الفرص المواتية لهم». لكنه يتحدث عن أمر بالغ الأهمية في السياق ذاته، وهي الحدود التي نضعها لأنفسنا، ويتبين من خلالها إن كان ما نضعه وهما أم حقيقة. «إن حقيقة وجود حد طبيعي لأي قدرة معينة ليس لها علاقة بوصولك إلى سقف قدراتك أو عدمه. فالناس ينشغلون بحقيقة أن لديهم حدودا، إلى درجة أنهم نادرا ما يبذلون الجهد المطلوب للاقتراب من هذه الحدود».

إن الشجاعة التي يتطلبها المرء في مواجهة نفسه لا تتأتى لكل أحد، فالأحكام المسبقة والسهام التي تعترض المرء من الجهات المحسوبة وغير المحسوبة، والحسابات المعقدة للحالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأحدنا؛ كلها أسباب تكبح المرء عن التغيير. فالإنسان بطبيعته يحب الراحة والدَّعَة، ويميل إلى السكون لا الحركة، لذلك نجد الفارقين في تاريخنا الإنساني أولئك الذين أولوا وقتهم ما يجيدون ويحسنون.

وخلاصة القول إن المدة الزمنية الآيلة للانقضاء؛ تتطلب من كل واحد منا نظرة فيما مضى منها، ورؤية لما سيأتي. وفي الحقيقة فإننا ننتظر -غالبا- البدايات، بداية السنة، بداية الأسبوع، بداية العَقد الجديد في حياتنا؛ لكن هذه حيلة نفسية نوهم بها أنفسنا أن حياتنا تشبه القصة التي تتضمن فصولا عديدة، بينما هي ساعات ودقائق ونحن من بيده تحويلها إلى أن تكون سنة أو عاما، إلا في ظروف قليلة خارجة من يدنا. فهل سننتظر بداية العام الجديد؟ أم سنبدأ من اللحظة التي تتغير فيها مدركاتنا ونظرتنا للأمور؟

مقالات مشابهة

  • ترامب يشعل خلافا جديدا مع صادق خان.. وعمدة لندن يرد: مهووس بي
  • فيدرر وأجاسى يشاركان في حفل افتتاح «أستراليا المفتوحة»
  • تكرّيم أبطال بطولة منتخبات المحافظات للكاراتيه بصنعاء
  • الدوري السعودي يفتح أبوابه لصفقة استثنائية.. هل اقترب موعد التعاقد مع محمد صلاح؟
  • 1000 سباح يدشنون «دولية أبوظبي» للسباحة غداً
  • سعرها اقترب من 2 مليون جنيه.. مزايدة نارية على لوحة سيارة مميزة
  • الفيفا يطور إجراءات السلامة في كأس العالم 2026 بعد مشاكل الحرارة والرطوبة
  • النهايات والبدايات
  • هانزي فليك: برشلونة اقترب من تجاوز أزمة الإصابات
  • من رقم صربي.. رسالة مشبوهة وردت لأحد الأشخاص ليلا في صور (صورة)