هل إخبار المستفتي للمفتي بالمعصية يُعدُّ من قبيل الجهر بها ؟ دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل إخبار المستفتي المفتي بالمعصية التي وقع فيها يُعدُّ من قبيل الجهر بالمعاصي؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن إخبار المستفتي المفتي بما ابتُلي به من معصيةٍ لا يعدُّ من قبيل الجهر المذموم بالمعاصي، إذ ينبغي على الإنسان إذا نزلت به حادثة أن يسأل عنها حتى يعرف حكم الشرع فيها.
وذكرت دار الإفتاء، أن الإخبار بالمعصية في هذه الحالة هو من إجراءات بيان الحادثة بيانًا شافيًّا للمفتي، إذا كانت الحادثة المراد معرفة الحكم فيها متعلقة بتلك المعصية، أما الجهر المذموم شرعًا فهو الإعلان عن الوقوع في المعاصي تباهيًا واستهزاء.
وأشارت إلى أن الوقوع في المعاصي ممكن في حق جميع بني آدم إلا من عصمهم الله تعالى، ومن سواهم مُعرَّض للوقوع فيها قلَّت أو كثُرت، والإصرار على الذنوب وعدم التوبة منها مذموم شرعًا، وعواقبه وخيمة، وآثاره سيئة في الدنيا والآخرة، فيجب على الواقع فيها التوبة على الفور، مع الندم والعزم على عدم العود، فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه.
وتابعت دار الإفتاء: ممَّا يعظُم به الذنب المجاهرة به، بأن يرتكب العاصي الذنب علانية، أو يرتكبه سرًّا فيستره الله عزَّ وجلَّ لكنَّه يُخبر به بعد ذلك مستهينًا بسِتْر الله له، فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ» متفق عليه.
ومن صور الضرورة والحاجة: طلب الفتوى، إذ ينبغي على الإنسان إذا نزلت به حادثة أن يسأل عنها حتى يعرف حكم الشرع فيها، وهذا يكون بإخبار المفتي بعين الحادثة التي ألمت به إخبارًا دقيقًا، إذ الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، فإذا بيَّن للمفتي ما وقع فيه من المخالفة لا يكون بيانه حينئذٍ مذمومًا إن كان على جهة السؤال والاستفتاء، وإنَّما يكون مذمومًا إن كان على جهة المجاهرة والتباهي والاستهزاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المفتي المعصية الذنب المستفتي العاصي المزيد دار الإفتاء إخبار ا الله ع
إقرأ أيضاً:
ميار الببلاوي في حفل زفاف ابنها: ربيته بالحلال وشقيت عليه
احتفلت الفنانة ميار الببلاوي، مساء الثلاثاء، بزفاف نجلها محمد، في أجواء عائلية مميزة، وسط حضور المقربين والأصدقاء.
وعبرت ميار عن سعادتها عبر حسابها الرسمي على موقع «فيسبوك»، قائلة: «ما شاء الله تبارك الله، عقبال أولادكم. ابن عمري، يارب قوّيني أكمل المشوار وآخر ما أشوفه في بيته. ربي يعلم أني ربيته بالحلال وشقيت علشان أشوف اليوم ده. أبعد عنه العين واحفظه بحفظك واجعلها زوجة الدنيا والآخرة».
ووجهت الفنانة الشكر لأقاربها وأصدقائها الذين شاركوها الفرحة، مؤكدة تقديرها لكل من ساندها في هذا اليوم المميز، مشيرة إلى أن من لم يتمكن من الحضور له عذره.
كما خصّت بالشكر شقيقتها مروة، التي وصفتها بـ«الجدعنة الصغيرة»، متمنية لها رد الجميل في أفراح أبنائها، وداعية بالشفاء لشقيقتها الأخرى مها.
وفي ختام رسالتها، وجهت ميار كلمات امتنان لزوجها، واصفة إياه بـ«الأب الذي لم يُنجب، لكنه السند والدنيا الحلوة»، مؤكدة أنه دعمها دائمًا ووقف بجانبها في كل المواقف.