عضو كتلة الوفاء اللبنانية: تشييع السيد نصر الله هو يوم تجديد العهد لقائدنا
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
الثورة نت/
اكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” اللبنانية النائب حسين الحاج حسن “إننا سنجدد العهد غدا مع السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وكل الشهداء، لنقول لهم، إننا على العهد وسنبقى على العهد في الدفاع عن الوطن وسيادته وكرامته واستقلاله وعن قضايا الأمة والمستضعفين”.
وشدد الحاج حسن اليوم السبت وفقا الوكالة الوطنية للاعلام على أن “كثرة الأعداء لا ترهبنا ولا يخيفنا قلة الناصر ولا كثرة الحملات الإعلامية والنفسية ولا حتى الحصار أو أي تحدٍ مهما كان”، وتابع “اننا من مدرسة يزداد تلاحم أبنائها على التحدي ويزداد ولاء بيئتها على مرّ الصعاب والسنين، فهكذا سنحيي غداً يوم مواراة الثرى للجثمانين الطاهرين”.
ولفت الحاج حسن الى أن “يوم غد ليس يوم حزن أو يوم وداع فحسب، وإنما هو يوم ولاء وتجديد عهودنا ومواثيقنا لقائدنا وسيدنا السيد حسن نصر الله وللسيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليهما”، مضيفا “غدا هو يوم تجديد الوحدة والقوة والعزيمة والإرادة والثبات ويوم العهد على مواجهة التحديات القادمة كما واجهنا التحديات الماضية ويوم سنقول فيه لأصدقائنا وحلفائنا كما لأعدائنا وخصومنا، إننا لم ولن نضعف أو نجبن، فإذا زدتم التحدي، سنرد بعزيمة وإرادة ووحدة وقوة وثبات وتلاحم”.
وتابع الحاج حسن “سنقول لهم أيضاً، أننا بعد رحيل قادتنا لا سيما السيد حسن نصر الله نزداد ثباتاً وتمسكاً بوصاياه وعهوده، وبكل ما أوصانا به خلال كل هذه سنين التي مرت، لا سيما لناحية التلاحم والوحدة والقوة والعزيمة والإرادة بين حزب الله وحركة أمل من جهة، ومع كل الحلفاء من جهة ثانية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحاج حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
سيكتب التاريخ: اليمن لم تخُن غزة وصواريخ الوفاء لم تُخطئ الهدف
سيكتب التاريخ أن اليمن لم تَخُنْ غزة بل كانت جهاز الإنعاش لها لمساندتها ولتحمي قلب الأمة النابض، فكان اليمن النجم الساطع الذي أضاء سماء غزة المعتم، ليقول لها بصدق الأفعال لا الشعارات (صواريخ الوفاء لن تخطئ الهدف).
في ظل أسوأ حرب إبادة جماعية في العصر الحديث يشنها الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي وبمباركة لعدة دول عربية وإسلامية، وفي ظل أزمة الأخلاق والقيم وانزلاق العديد من الدول العربية والإسلامية في مستنقع التطبيع بل الشراكة العلنية ودون خجل من دماء الأبرياء وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ، حيث فضحت الإبادة الجماعية في غزة أكذوبة القومية والعروبة، وكشفت النفاق السياسي المغلف بأكذوبة الدبلوماسية والعلاقات العامة والاتفاقيات.
لكنه اليمن الصديق الصدوق المخلص في زمن عز فيه الصدق والوفاء، كان شعلة الإسناد لغزة رغم معاناته الداخلية برز كواحد من أكثر الشعوب التي وقفت موقفا مشرفا اتجاه القضية الفلسطينية، مُسطِّراً بذلك أروع صور التضامن العربي والإسلامي، حيث أظهر اليمن بشعبه وقيادته الرسمية موقفا صادقا ورمزا للكرامة والعزة التي انقرضت في ظل التخاذل العربي المؤلم.
فقد خرجت الجماهير اليمنية في مظاهرات حاشدة في صنعاء، وصعدة، والحديدة، وغيرها من المحافظات، رافعين رايات فلسطين ومرددين شعارات النصر والصمود منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، ولم تكن مسيراتهم حدثاً عابراً بل تجسيداً لعقيدة راسخة في وجدان اليمنيين، بأن فلسطين ليست وحيدة، بل هي جزء من كرامتهم وهويتهم.
وبينما تواطأ البعض وتأرنب الآخرون أمام (البالون الأمريكي) زأر اليمن مزمجرا رغم الحصار وقلة الإمكانيات والحرب والضغوط الدولية ليرسل رسائل مفادها (لبيك غزة، تشَارَكْنا سويا حصار القريب، ورشقات العز، وتَشَارَكْنا بذْل الدم والمال فإما نصر أو شهادة). و بينما كانت تُعرض مجازر الإبادة الوحشية على قطاع غزة عبر البث المباشر و شاهدها العالم أجمع الذي لم يحرك ساكنا لمدة طويلة كان اليمن العربي الأصيل يشاهد بقلب نازف يحاول رأب الصدع والمساعدة شعبا ورئاسة، فالمظاهرات التي عمّت شوارع صنعاء وتعز وصعدة ومأرب، أعادت بوصلة العروبة لطريقها التائه عن باقي الدول، والهتافات التي خرجت من حناجر اليمنيين وصلت إلى قلوب الثكالى والأرامل والأيتام وأصحاب الفقد، ووصلت لأولئك النازحين الذين هُجّروا من بيوتهم التي دمرها الاحتلال بالصواريخ الثقيلة التي تزن ألفي رطل و المحرمة دوليا، وصلت قلوبهم المكسورة من الخذلان العربي و الإسلامي الذي رأوه وعايشوه بأم العين.. وصلت هتافات حناجرهم المتعبة إلى الجرحى الذين بُترت أجزاء من أجسادهم بفعل آلة الحرب الفتاكة فلامست أرواحهم المتعبة وأسَرَوا لبعضهم البعض في أحاديثهم الموجوعة بأن لا يزال الخير فينا وفي أمتنا فاليمن تشُد من عضدنا ولم يرهبها أحد. وما يجعل من مؤازرة اليمن للقضية الفلسطينية موقفا مذهلا هو أنه يصدر عن شعب يعاني من ويلات الحرب والحصار والتجويع. ومع ذلك، لم تمنعهم ظروفهم من دعم وإسناد غزة وأهلها وفاءً لقضية العرب والمسلمين الأولى.
وعلى خلاف باقي الدول العربية لم يكن إسنادها شعبيا فقط بل على صعيد الموقف الرسمي صدرت العديد من البيانات من جهات متعددة في اليمن تدين الإبادة الجماعية وتدعو الدول والشعوب العربية والإسلامية بالوقوف أمام ترسانة الحرب الصهيونية وتدعو دول العالم الحر الذي يؤمن بالعدالة الدولية لوقف المجازر الصهيوينة بحق أهل غزة، مُسخِّرة لذلك جميع وسائل إعلامها الحرة والناشطة لنقل المجازر الصهيونية بحق المدنيين العُزل. وعلى صعيد العمل المؤازر كانت الصواريخ والرشقات اليمنية هي الحاضرة وسط غياب كامل لأي دعم عربي وإسلامي أمام هذه الإبادة ، حيث ينفذ الحوثيون في اليمن الشقيق هجمات بالصواريخ والمسيّرات على «إسرائيل» والسفن المرتبطة بها، إسنادا لغزة منذ نوفمبر 2023، في مشهد لم يتخيله الكثيرون قبل سنوات حيث أن صواريخها الباليستية والطائرات المسيّرة عبرت البحار والصحارى، واخترقت عمق الأراضي المحتلة، لتدك مواقع حيوية في تل أبيب ومحيطها في لحظة فارقة أرسلت فيها اليمن رسالة سياسية وأخلاقية من طراز نادر» أن فلسطين ليست وحدها، وأن من يظن أن انشغال الشعوب العربية بمآسيها الداخلية قد أبعدها عن جوهر الصراع، فهو واهم، و أرسل اليمن عبر صواريخه البالستية: «هنا قلب العروبة النابض، هنا من ما زال يرى القدس بوصلته، وفلسطين قضيته».
سيكتب التاريخ أن اليمن لم يُخُن غزة وسط الخذلان الذي عايشت آلامه بل كان الصديق الصدوق الذي ساند غزة وكتب تاريخ مساندته لها بمداد الدم. وحينما صرخت غزة، سمعتها صنعاء. وحينما انهمرت القنابل على أطفال فلسطين، نهضت صواريخ اليمن لتقول للعالم إن في هذه الأمة من لم يمت بعد، ومن لا يزال يؤمن أن النصر ليس أمنية، وسيقرأ الأجيال عبر محطات البلاد الفارقة يوم أن غيرت غزة وجه العالم، أن هناك شعاع ضوء أنار عتمة غزة الحالكة ولم يتركها تواجه مصيرها وحدها بل عاند معها وواجه أقوى الدول ليقول لغزة (أنتِ لست وحيدة) هذا الشعاع كان اسمه اليمن.
*كاتبة فلسطينية