وسط مخاوف ظهوره مجدداً.. اكتشاف فيروس «كورونا» في «ووهان»
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
اكتشف باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، فيروس “كورونا” جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام نفس البوابة التي يستخدمها الفيروس المسبب لمرض “كوفيد – 19”.
وقال باحثون في دراسة نُشرت، الثلاثاء، إن الاكتشاف المختبري يثير احتمالية انتشار فيروس الخفافيش الجديد هذا من الحيوانات إلى البشر.
ووفقاً لما نقلت وكالة «بلومبرغ»، الجمعة، تم التعرف على الفيروس في أحد المختبرات فقط ، ولم يتم اكتشافه لدى البشر.
ورفعت أنباء الاكتشاف الواردة من ووهان أسهم بعض شركات تصنيع اللقاحات، فمثلاً، ارتفعت أسهم شركة «موديرنا» بنسبة 6.6 في المائة بعد ظهر الجمعة، وارتفعت أسهم شركة «نوفافاكس» بنسبة 7.8 في المائة.
يشتهر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بعمله على فيروسات “كورونا” المرتبطة بالخفافيش.
و رغم نفي باحثو المعهد في السابق إحدى النظريات حول كيفية بدء جائحة «كوفيد» هي أنه تسرب من ذلك المختبر، ربما من خلال عامل مصاب، أوقفت الولايات المتحدة في عام 2023 تمويل المختبر وسط الجدل.
أما الفيروس المكتشف حديثاً فيصيب الخلايا عن طريق الارتباط ببروتين موجود في جميع أنحاء أجسام البشر والثدييات الأخرى. وهو وثيق الصلة بعائلة فيروس «كورونا» التي تسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأصاب هذا الفيروس، المعروف أيضاً باسم MERS، بنحو 2600 شخص على مستوى العالم من عام 2012 حتى مايو 2024، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 36 في المائة من المصابين.
وردا على المخاوف التي أثارها تقرير عن جائحة أخرى ناجمة عن هذا الفيروس الجديد، وصف الدكتور مايكل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، رد الفعل على الدراسة بأنه «مبالغ فيه».
وأكد أن هناك مناعة كبيرة في السكان ضد فيروسات سارس المماثلة، مقارنة بعام 2019، وهو ما قد يقلل من خطر الوباء.
ولاحظت الدراسة نفسها أن الفيروس لديه قدرة أقل بكثير على الارتباط بإنزيم ACE2 البشري، مقارنة بفيروس SARS – CoV – 2 المسبب لـ”كورونا”. وتشير عوامل أخرى إلى أنه لا ينبغي المبالغة في خطر ظهوره بين السكان البشر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة كورونا الصين فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تترنح بين ضعف الطلب وضبابية المشهد الاقتصادي
عواصم "وكالات": تواصل أسواق الطاقة والمال العالمية تأثرها بجملة من العوامل الاقتصادية والتجارية، في وقت يشهد فيه قطاع النفط تذبذبا ملحوظا نتيجة ارتفاع المخزونات الأمريكية، والتغيرات في السياسات التسعيرية لكبار المنتجين، وسط مؤشرات على ضعف الطلب العالمي.
وعلى الصعيد المالي، انعكست البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة على أداء البورصات الآسيوية، حيث قادت أسهم قطاع السيارات التراجع في السوق اليابانية، فيما أظهرت الأسهم الأوروبية تماسكا مدعوما بمكاسب في قطاعي التعدين والصناعات التحويلية. وفي ظل هذه المستجدات، تبقى الأسواق في حالة ترقب لأي تقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، وتأثير ذلك على آفاق النمو الاقتصادي العالمي.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 64 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 58 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 64 دولارًا أمريكيًّا و74 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
تقلبات السوق العالمية
على الصعيد العالمي استقرت أسعار النفط اليوم بعد انخفاضها بأكثر من واحد بالمائة في الجلسة السابقة بسبب ارتفاع مخزونات البنزين والديزل الأمريكية وخفض السعودية لأسعار البيع الرسمية لشهر يوليو للمشترين الآسيويين. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا، أو 0.2 بالمائة، إلى 65.01 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا، أو 0.2 بالمائة، إلى 62.96 دولار.
وهبطت أسعار النفط واحدا بالمائة تقريبا عند التسوية الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات الرسمية أن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين ونواتج التقطير زادت أكثر من المتوقع، مما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.
وزاد الضغط على الأسعار أيضا بعدما خفضت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر يوليو لآسيا إلى أدنى مستوى في شهرين. وقال محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة: "على الرغم من أن الخفض (السعودي) كان أقل مما كان متوقعا، فإنه يشير إلى ضعف الطلب على الرغم من دخول فترة ذروة الطلب".
ويأتي خفض المملكة للأسعار في أعقاب موافقة أوبك بلس مطلع الأسبوع على زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في شهر يوليو. وقالت محللة السوق المستقلة، تينا تينج: إن ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية والتطورات المستمرة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرت أيضا على أسعار النفط. وأضافت:"ببساطة، أدى تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى تراجع توقعات الطلب". وتراقب الأسواق بحذر أي تقدم في محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأظهرت بيانات أمس انكماش قطاع الخدمات الأمريكي للمرة الأولى منذ عام تقريبا في مايو. وفيما يتعلق بالتجارة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إن نظيره الصيني شي جين بينج عنيد و"من الصعب للغاية إبرام اتفاق معه"، مما كشف عن خلاف بين بكين وواشنطن بعد أن رفع البيت الأبيض التوقعات بشأن اتصال هاتفي هذا الأسبوع بين شي وترامب طال انتظاره.
أداء الأسواق العالمية
كما انخفضت الأسهم اليابانية عند الإغلاق اليوم وقادت أسهم شركات صناعة السيارات الانخفاضات في وقت غذت فيه بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة الحذر تجاه التوقعات المستقبلية لأكبر اقتصاد في العالم. وتراجع المؤشر الياباني0.51 بالمائة إلى 37554.49 نقطة، كما خسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.03 بالمائة ليسجل 2756.47 نقطة. وأظهرت بيانات أمريكية تسجيل أقل زيادة في وظائف القطاع الخاص منذ مارس 2023، كما انكمش قطاع الخدمات لأول مرة في عام تقريبا.
وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في طوكاي طوكيو انتيليجنس لابوراتوري: "لم تتوقع السوق بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة، وبالتالي أصبح المستثمرون الآن حذرين بشأن تقرير الوظائف المقرر يوم الجمعة". وأضاف: "لكن البيانات الاقتصادية الضعيفة تعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يخفض أسعار الفائدة، وهو أمر إيجابي للأسهم، وبالتالي لا يتعين على المستثمرين التحول إلى العزوف عن المخاطرة".
ونزل سهم شركة سوزوكي موتور ثلاثة بالمائة بعد أن كشف تقرير لرويترز عن أن شركة صناعة السيارات علقت إنتاج طراز سويفت وعزت ذلك إلى الاضطرابات المرتبطة بالقيود التي تفرضها الصين على تصدير المعادن النادرة. وتراجع سهم تويوتا موتور 2.72 بالمائة وهبط سهم هوندا موتور 2.67 بالمائة بعد ارتفاع الين مقابل الدولار خلال الليل. وبشكل عام، انخفضت أسهم شركات صناعة السيارات وقطع الغيار 4.66 بالمائة.
وتراجع الدولار الليلة الماضية مما رفع الين إلى 142.6. وانخفضت العملة اليابانية في أحدث التعاملات 0.3 بالمائة إلى 143.185. وانخفضت أسهم البنوك مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الليلة الماضية. ونزل سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية 1.39 بالمائة، وهبط سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 0.93 بالمائة. وارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق لتقتفي أثر المؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، وقد ارتفع الليلة الماضية. وقفز سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 4.57 بالمائة، وارتفع سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 3.78 بالمائة ليقدما أكبر دعم للمؤشر الياباني. ومن بين أكثر من 1600 سهم يتم تداولها في بورصة طوكيو، ارتفع 34 بالمائة منها وتراجع 61 بالمائة واستقر أربعة بالمائة.
كما شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعا طفيفا اليوم مدعومة بقوة أسهم شركات تصنيع السيارات وشركات التعدين. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة ليواصل مكاسبه من الجلسة السابقة بعد موافقة ألمانيا على حزمة إعفاءات ضريبية عززت ثقة المستثمرين. وارتفعت أسهم شركات التعدين 0.6 بالمائة، مدعومة بارتفاع أسعار النحاس، في حين انتعش قطاع تصنيع السيارات 0.5 بالمائة ليتعافى من خسائره في الجلسة السابقة.
وظلت حالة الضبابية المحيطة بالتجارة دون انقشاع مع انقضاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول لتقديم عروضها المحسنة في المفاوضات التجارية دون أي تطورات ملموسة. وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث للصحفيين في بروكسل قبل اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي: إن الدول الأعضاء ستتعهد بتخصيص خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي. وتراجعت أسهم قطاع الدفاع في أوروبا على نطاق واسع، إذ انخفض مؤشر الفضاء الجوي والدفاع 0.3 بالمائة. ومن بين الأسهم الفردية، انخفض سهم شركة يوتلسات 13 بالمائة بعد أن عرضت شركة هانوها سيستمز الكورية الجنوبية بيع كامل حصتها البالغة 5.4 بالمائة في الشركة مقابل حوالي 78 مليون يورو (85 مليون دولار).
وهبطت أسهم شركة ويز إير المدرجة في لندن 22 بالمائة بعد أن أعلنت شركة الطيران منخفض التكلفة عن أرباح تشغيلية سنوية أقل من توقعات المحللين.