أدوية محظورة أثناء الحمل.. الصحة تصدر قائمة جديدة.. واستشاري نساء وتوليد: آمان الأعشاب اعتقاد خاطئ
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعي الدولة للحفاظ على صحة المواطنين وتعزيز الوعي الطبي، أصدرت هيئة الدواء المصرية تحذيرًا جديدًا بشأن خطورة بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب تشوهات خلقية للأجنة، داعية النساء الحوامل أو المقبلات على الحمل إلى توخي الحذر واستشارة الأطباء قبل تناول أي عقاقير.
ويأتي هذا التحذير استنادًا إلى دراسات علمية دقيقة أكدت أن بعض الفئات الدوائية قد تؤثر سلبًا على نمو الجنين، مما قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة على الأطفال حديثي الولادة.
الأدوية التي قد تشكل خطورة على الأجنة
وأكدت الهيئة أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وكذلك بعض أدوية علاج حب الشباب التي تحتوي على مشتقات فيتامين (أ)، قد تشكل خطورة على صحة الأجنة. كما أشارت إلى ضرورة الحذر عند استخدام بعض المضادات الحيوية، خاصةً تلك المنتمية إلى فئة الأمينوغليكوزيدات والسلفا، نظرًا لاحتمال تسببها في مشكلات خلقية. بالإضافة إلى ذلك، حذرت الهيئة من الإفراط في تناول الأدوية العشبية، نظرًا لاحتوائها على مكونات قد تكون غير آمنة خلال الحمل، مؤكدةً أن بعض المستحضرات العشبية قد تحتوي على معادن ثقيلة مثل الرصاص، والتي قد تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين.
المضادات الحيوية وتأثيرها على صحة الأجنة
أكد الدكتور حاتم جمال استشاري أمراض النساء والتوليد، لـ(البوابة نيوز)، على أن هناك قائمة طويلة من الأدوية التي يجب على الحوامل تجنبها أو استبدالها بأخرى أكثر أمانًا، وهناك بعض العقاقير التي تؤثر بشكل مباشر على الجنين، مثل أدوية حب الشباب المحتوية على الريتينويدات، والتي ثبت علميًا أنها قد تؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية خطيرة. لذلك، من الضروري أن تتجنب المرأة الحامل استخدامها نهائيًا خلال فترة الحمل أو حتى أثناء التخطيط للحمل.
وأوضح أن خطورة بعض المضادات الحيوية تكمن في تأثيرها على تكوين الأعضاء لدى الجنين، مشيرًا إلى أن بعض الأدوية من فئة الأمينوغليكوزيدات قد تسبب مشاكل في السمع لدى حديثي الولادة، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك وعي كامل بين الأمهات بأهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، حتى وإن كان يُصرف بدون وصفة طبية، لأن بعض المركبات الدوائية قد تؤثر على تطور الجنين في مراحل مختلفة من الحمل.
المكملات العشبية والمخاطر المحتملة
وأشارإلى أن تناول بعض المكملات العشبية دون استشارة طبية قد يحمل مخاطر غير متوقعة، موضحًا ذلك بأن هناك اعتقاد شائع بأن الأدوية العشبية آمنة تمامًا، لكنها قد تحتوي على مواد غير مناسبة للحمل، مثل مركبات تؤثر على الهرمونات أو تزيد من خطر حدوث الإجهاض. لذلك، يجب الحذر الشديد عند تناول أي مستحضر عشبي دون مراجعة الطبيب المختص
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحمل هيئة الدواء الأدوية العشبية تشوهات النساء الحوامل على صحة أن بعض
إقرأ أيضاً:
«نيمبوس» يطرق أبواب أوروبا وآسيا.. هل دخلنا مرحلة جديدة من الجائحة؟
أطلقت أوساط الصحة العامة في بريطانيا تحذيرات بعد رصد متحور جديد من فيروس كورونا يُعرف باسم “نيمبوس”، وسط قفزة غير مسبوقة في أعداد الإصابات منذ بداية عام 2025.
ووصف العلماء البريطانيون المتحور بأنه “الأكثر قدرة على الانتشار منذ أوميكرون”، محذرين من موجة وبائية جديدة قد تضرب البلاد خلال أسابيع قليلة، مع مخاوف من أن يتوسع تأثيره عالميًا.
وكشفت بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية، عن تسجيل 6.1% من الفحوص بنتائج إيجابية حتى الأول من يونيو/حزيران، ما يمثل ارتفاعًا مقلقًا بنسبة 97% مقارنة بشهر مارس الماضي، هذا التصاعد الحاد يعيد إلى الأذهان البدايات السريعة لمتحورات سابقة انتشرت على نطاق واسع.
ورُصد المتحور الجديد حتى الآن في 13 إصابة مؤكدة بإنجلترا، وجرى إدراج 25 عينة في قاعدة البيانات الدولية، لكن خبراء الأوبئة يشددون على أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، نتيجة انخفاض معدلات الفحص الروتيني الذي كانت تفرضه السلطات سابقًا.
وتحت تصنيف “المتحورات تحت المراقبة” من منظمة الصحة العالمية، بات “نيمبوس” يمثل نحو 10.7% من الإصابات عالمياً، بعدما كانت نسبته لا تتجاوز 2.5% قبل شهر واحد فقط، ما يعكس سرعة انتشاره وتغلغله في البيئات السكانية المختلفة.
هذا وتشمل الأعراض المصاحبة للمتحور الجديد لا تختلف كثيرًا عن النسخ السابقة من الفيروس، الحمى، التعب، التهاب الحلق، وآلام العضلات، إلا أن خطورة “نيمبوس” تكمن في عوامل أعمق، أبرزها تراجع فعالية المناعة المكتسبة، سواء من خلال اللقاحات أو الإصابات السابقة، بالإضافة إلى قدرته الأعلى على إصابة الخلايا البشرية والتهرب من الجهاز المناعي، وفق دراسات حديثة.
وأفادت تقارير طبية أولية بأن اللقاحات المعدلة لمتحور “أوميكرون” قد لا توفر حماية كافية ضد “نيمبوس”، ما دفع السلطات الصحية البريطانية إلى حث الفئات الأكثر عرضة للخطر، خصوصًا كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، إلى الإسراع بتلقي الجرعات المعززة.
وأظهرت البيانات أن تلقي اللقاح خلال ربيع هذا العام خفّض من خطر دخول المستشفى بنسبة 45%، وهو رقم لا يُستهان به وسط انتشار متحور يصعب التنبؤ بسلوكه الكامل حتى الآن.
والقلق لم يتوقف عند حدود بريطانيا، فهناك مؤشرات وبائية في دول آسيوية مثل الصين وسنغافورة ربطت الارتفاع الأخير في الإصابات بانتشار “نيمبوس”، ما استدعى تفعيل أنظمة المراقبة الوبائية تحسبًا لاحتمال تحوّل المتحور إلى سلالة مهيمنة على غرار ما حدث مع دلتا وأوميكرون في سنوات سابقة.
يذكر أن متحور “نيمبوس” هو الاسم غير الرسمي لسلالة جديدة من فيروس كورونا، مُصنفة من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن فئة “المتحورات تحت المراقبة”، ويتميز هذا المتحور بارتفاع معدل انتشاره عالميًا ليبلغ نحو 10.7% من الحالات المؤكدة، إضافة إلى قابليته العالية للتفشي وتهربه الجزئي من المناعة الناتجة عن اللقاحات أو العدوى السابقة، بما في ذلك اللقاحات المعدلة لمتحور أوميكرون.
كما تشير البيانات الأولية إلى أنه يرتبط بحمولة فيروسية أعلى، جينيًا، يحتوي على طفرات متقدمة في بروتين السنبلة، بعضها مأخوذ من متحورات سابقة مثل “دلتا” و”أوميكرون” لكن بنمط أكثر تعقيدًا. من حيث الأعراض، لا يُظهر المتحور فروقًا كبيرة عن السلالات السابقة، إلا أن بعض الحالات أشارت إلى طول مدة الأعراض خاصة لدى غير الملقحين.
والمتحور ظهر أولًا في المملكة المتحدة، مع تقارير إضافية تربطه بارتفاع الإصابات في الصين وسنغافورة، وقد تأخر رصده عالميًا نتيجة تراجع وتيرة الفحوص. استجابت بعض الدول، وعلى رأسها بريطانيا، بدعوة الفئات المعرضة للخطر لتلقي جرعات معززة، فيما يطالب الباحثون بتكثيف الدراسات لرصد تطوره وإمكان تحوّله إلى متحوّر “مثير للقلق”.