الثورة نت| خالد الجماعي

اقيمت اليوم بمحافظة ريمة ورشة عمل للإعداد للبرنامج الرمضاني والدورات الصيفية ومدارس جيل القرآن تحت شعار ” علم وجهاد “.

وفي الورشة أكد محافظ ريمة فارس الحباري أهمية إحياء البرنامج الرمضاني وكذا المدارس الصيفية وجيل القرآن والتفاعل معها لما لها من أثر ونتائج عظيمة في بناء المجتمع والنهوض بواقع الأمة وتعزيز الارتباط بكتاب الله وإغاضة الأعداء.

وأشار المحافظ الحباري إلى أهمية استنهاض المجتمع وتكثيف الوعي والجهود الرامية إلى إنجاح الأنشطة والبرامج الرمضانية والصيفية وتعزيز عوامل الثبات والصمود في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.

لافتا الي أهمية حشد مختلف الطاقات في العمل التوعوي المجتمعي وبما ما شأنه الإسهام القوي للدفع بالأبناء للالتحاق والتسجيل بالمدارس الصيفية المفتوحة والمغلقة والنموذجية.

بدوره تطرق مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد النهاري إلى أهمية استغلال المجالس الرمضانية والبرنامج الرمضاني وجعل الشهر الفضيل محطة إيمانية للتزود فيه بكل معاني الصبر والبذل والإحسان والعطاء والتكافل الاجتماعي.

وأشار النهاري إلى أهمية تظافر الجهود وتكاملها في سبيل إنجاح المدارس الصيفية لهذا العام والإسهام الفاعل لبناء الأجيال الصاعدة وتعزيز قيم الولاء والانتماء بين أوساطهم واستثمار أوقاتهم بالنفع والفائدة المرجوة.

لافتا إلى أهمية تحقيق الاستفادة المثلى من شهر رمضان الكريم وإحياء المساجد بالذكر والعبادة والتوعية الإيمانية الواسعة التي تعمق الارتباط بالله وبكتابه الكريم.

حضر الورشة وكيل المحافظة حافظ الواحدي ومسؤولي الوحدات بالمحافظة ومدراء المديريات ومسؤولي التعبئة العامة بالمديريات والعزل وشخصيات اجتماعية وتربوية.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محافظة ريمة إلى أهمیة

إقرأ أيضاً:

البشير والنذير في القرآن الكريم

 

 

د. عبدالله الأشعل

 

أخبرنا القرآن الكريم أن كل الأنبياء والرسل كسيلٍ لم ينقطع، وعبَّر عنها القرآن بأنَّ قافلة الرسل تترى، أي أنها استمرت من آدم إلى رسولنا الكريم. أما الرسل والأنبياء فهم اختيار الله سبحانه، فهو يعلم حيث يضع رسالته. وقد أوضح القرآن أن رسل الله هم الغالبون ويتمتعون بحصانة مطلقة.

أما لماذا بعث الله النبيين والرسل، فقد أخبرنا القرآن الكريم أيضًا أن الله أرسلهم من بين عامة البشر حتى لا تكون رسالتهم فوق مستوى البشر، وبعثهم الله بسببين لمهمة واحدة هي الإنذار والتبشير، وباختصار: البلاغ برسالات الله إلى الأقوام المختلفة. وأكد القرآن أن الله بعثهم لكل الأمم، وما من أمة إلا خلا فيها نذير. وسأل خزنة النار الداخلين إليها: ألم يأتكم نذير؟ فاعترفوا جميعًا بأنهم كذبوا الرسل، وأوضح القرآن الكريم السببين لبعث الرسل.

السبب الأول هو الإبلاغ والإنذار بأوامر الله ونواهيه، لقوله تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، وقوله: "وما كنَّا معذبين حتى نبعث رسولا".

السبب الثاني بلفظ القرآن: حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل؛ فالله يعلمنا أن نكون ديمقراطيين وصُرحاء وشفافين، فهو سبحانه غني عن العالمين، ومع ذلك، وتحقيقًا لمبدأ: "ولا يظلم ربك أحدًا"، و"ما ربك بظلام للعبيد".

وهنا نجد أن الله يقسم لبعض خلقه، وخاصة رسولنا الكريم، في قوله تعالى: "لا أقسم بهذا البلد وأنت حلٌّ بهذا البلد". وكذلك قوله: "والضحى والليل إذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى". وأعتقد أن سبب القسم للرسول الخاتم ليس نقصًا في التصديق؛ فالرسول أدرى منَّا بموضوع القسم، ولكنه تكريم للرسول الكريم.

أما الجزاء في القرآن الكريم، فيختلف معناه حسب السياق، فأحيانًا يكون معناه العقوبة، وأحيانًا أخرى يكون معناه الأجر والمثوبة والمكافأة. وقد بحثتُ هذه النقطة في الفصل التمهيدي من رسالة الدكتوراه التي قدمتُها عام 1975، وتمت مناقشتها عام 1976 بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكان موضوعها "الجزاءات غير العسكرية في الأمم المتحدة".

وعندما نظرتُ في آيات الذكر الحكيم لبيان الفرق بين النذير والبشير، وجدتُ أنهما يُستخدمان حسب السياق. فالبشارة تأتي في الخير، والإنذار في العذاب، ومع ذلك، يستخدم القرآن كلا اللفظين وفق السياق، مثل قوله تعالى: "بَشِّر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا" (النساء: 138)، وقوله: وأرسلنا مبشرين ومنذرين، وأيضًا قوله سبحانه: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا".

وقوله سبحانه: عليك البلاغ وعلينا الحساب. وأوضح القرآن لماذا قصر مهمة الرسل على البلاغ ولم يكلفهم بالهداية؛ حيث اختص الله بها نفسه، فالله سبحانه هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كما في قوله: "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".

وهكذا، نجد أن العملية موزعة بين الخالق والرسل، كما هو واضح في القرآن الكريم: يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وأوضح القرآن الكريم أيضًا: "ليس عليك هُداهم ولكن الله يهدي من يشاء".

وبما أن الإيمان محله القلب، ولا يطلع عليه إلّا الخالق، فمن أراد الهداية حقًا هداه الله، ومن أراد الضلال أضله الله حسب استعداد الإنسان؛ بل إن القرآن أشار إلى مرتبة أسمى يُخص بها المستحق من عباده، كما في قوله تعالى: فإنك من تق السيئات فقد رحمته. أي أن العبد إذا جنبه الله السيئات، فهذا فضل من الله بدلًا من ارتكاب المعاصي، ثم يستغفر العاصي ربه، ويطلب التوبة، أي عدم العودة إلى المعاصي.

وقد أوضح القرآن قواعد التوبة، ومع ذلك، فرحمة الله واسعة، كما في قوله: "إنما التوبة للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب"، وألا ينتظر ساعة الوفاة.

الخلاصة.. أن البشارة في الخير، والإنذار في الشر، ومع ذلك، يستخدم القرآن الكريم كلا المصطلحين حسب السياق.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تدشين استكمال مشروع الربط الشبكي في مكتب الاقتصاد والصناعة بمحافظة الحديدة
  • اختتام الأنشطة الصيفية في الإصلاحية المركزية بمحافظة إب
  • قرار بتكليف رئيسين لفرعي هيئة التفتيش في “الحديدة و ريمة وتعز وإب و الضالع”
  • قرار بتكليف رئيسين لفرعي هيئة التفتيش في الحديدة و ريمة وتعز وإب و الضالع
  • اختتام أنشطة الدورات الصيفية للقرآن الكريم بمدينة البيضاء
  • اختتام الدورات الصيفية لطلاب وطالبات شريحة الصم والبكم بالأمانة
  • تداول امتحان الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الإعدادي بمحافظة قنا يثير غضب أولياء الأمور
  • «حكيم» أول روبوت طبي متطوع في الحج.. مسؤول يوضح
  • اختتام أنشطة الدورة الصيفية بإصلاحية حجة المركزية
  • البشير والنذير في القرآن الكريم