زعيمة حزب البديل: اليمين المتطرف يحقق نتيجة تاريخية في الانتخابات الألمانية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أعلنت أليس فايدل، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، أن حزبها اليميني المتطرف حقق "نتيجة تاريخية" في الانتخابات الأخيرة، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس تحولًا سياسيًا جوهريًا في المزاج العام للناخب الألماني.
جاءت تصريحات فايدل خلال مؤتمر صحفي في برلين، حيث اعتبرت أن التقدم الكبير الذي أحرزه حزبها في الانتخابات الإقليمية والبرلمانية "دليل واضح على أن الألمان يريدون تغييرًا حقيقيًا في السياسات الحالية، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة والاقتصاد والأمن".
وفقًا للنتائج الأولية، سجل حزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي، ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة التأييد مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة، حيث نجح في توسيع قاعدته الشعبية في ولايات رئيسية مثل ساكسونيا وتورينغن وبراندنبورغ، والتي تُعد تقليديًا معاقل للحزب.
وقالت فايدل إن "هذه النتائج تثبت أن ملايين الألمان يشعرون بأن الأحزاب التقليدية فشلت في تلبية تطلعاتهم، وأنهم يبحثون عن نهج جديد يعيد لألمانيا سيادتها وأمنها واقتصادها القوي".
ردود فعل متباينةالأحزاب التقليدية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) بزعامة المستشار أولاف شولتز، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، أعربت عن قلقها العميق إزاء تقدم حزب البديل، محذرة من أن صعود اليمين المتطرف قد يهدد الديمقراطية الألمانية ويؤثر على سياسات البلاد الأوروبية والدولية.
في المقابل، رحب حلفاء اليمين المتطرف في أوروبا، مثل مارين لوبان في فرنسا وجيورجيا ميلوني في إيطاليا، بنتائج الحزب، معتبرين إياها نقطة تحول في السياسات الأوروبية نحو التشدد في ملفات الهجرة والسيادة الوطنية.
تداعيات على المشهد السياسي الألمانييطرح صعود حزب البديل من أجل ألمانيا تحديات كبيرة أمام الحكومة الائتلافية الحالية في برلين، خاصة فيما يتعلق بملفات الهجرة، الطاقة، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
ويرى مراقبون أن هذه النتيجة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي الألماني، وربما ضغط أكبر على الحكومة لتعديل سياساتها، أو حتى تغيير التحالفات المستقبلية استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية القادمة.
مع هذا الصعود غير المسبوق لحزب البديل من أجل ألمانيا، يبقى السؤال الأهم: هل سيتحول هذا التأييد الانتخابي إلى نفوذ سياسي حقيقي يغير مسار البلاد، أم أن القوى التقليدية ستتمكن من احتواء اليمين المتطرف ومنعه من تحقيق مكاسب أكبر؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ألماني ألمانيا زعيمة حزب البديل المزيد حزب البدیل من أجل ألمانیا الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
84 عاما وولاية رابعة.. وتارا يؤدي اليمين رئيسا لكوت ديفوار
أدى الحسن وتارا البالغ من العمر 83 عاما، اليمين الدستورية، اليوم الاثنين، رئيسا لكوت ديفوار لولاية رابعة، جراء انتخابات استُبعد فيها منافساه الرئيسيان من الاقتراع.
وأُعيد انتخاب وتارا بنحو 90% من الأصوات في انتخابات 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علما أن نسبة المشاركة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا كانت منخفضة نسبيا إذ بلغت 50.1%.
وتعهد وتارا -الذي يقود كوت ديفوار منذ انتخابات عام 2010 التي تم التشكيك في نتائجها- بالدفاع "بإخلاص عن الدستور" في مراسم تنصيبه.
وحضر قادة من 11 دولة أفريقية مراسم التنصيب، إضافة إلى رؤساء سابقين. ومثلت فرنسا، المستعمر السابق لكوت ديفوار، والتي تربطها علاقات جيدة بهذا البلد، رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه.
وأوفدت الولايات المتحدة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية جيكوب هيلبرغ ومن المقرر أن يلتقي بعد الظهر بوتارا الذي يتزعم حزب الشعوب الأفريقية-كوت ديفوار.
واستُبعد خصما وتارا الرئيسيان لوران غباغبو وتيدجان ثيام، من المنافسة، الأول بسبب إدانته في قضية جنائية، والثاني لأسباب تتعلق بالجنسية.
ولم يحضر أيّ منهما مراسم التنصيب.