إسرائيل تستخدم النقاط الخمس كـ أوراق ضغط
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كتب نايف عازار في" نداء الوطن": حكومة نتنياهو حرصت على إبقاء جيشها في خمس تلال استراتيجية في جنوب لبنان، حرصاً منها على الاحتفاظ بوجود مادي هناك. فالتلال الشاهقة هذه، تطلّ على المستوطنات الشمالية، ما يتيح للجيش الإسرائيلي حمايتها تمهيداً لإعادة المستوطنين الفارين منها والمتخوّفين من العودة إليها، رغم ضرب وزير المال بتسلئيل سموتريتش موعداً في الأول من آذار المقبل للعودة إليها.
كما أنها تشرف على بلدات جنوبية لبنانية عدة، ما يسمح للقوات الإسرائيلية بمراقبتها عن كثب، وبالتالي التعامل مع أي تحركات لـ "حزب الله" بالنار فوراً، والتحرك من داخل الجنوب في حال نشوب أي حرب جديدة، ولا يكون عليها بذلك اجتياز الحدود مجدداً.
ليس خافياً على أحد أن إسرائيل ببقائها في المواقع الجنوبية أرادت أن تمسك في يدها أوراقاً ضاغطة على الحكومة اللبنانية، لدفعها إلى مواصلة نشر الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز قبضتها الرسمية على المواقع التي يخليها "الحزب"، كما السيطرة على كامل مخازن سلاحه.
وبعدما حفرت هجمات 7 تشرين الأوّل عميقاً في الوجدان الإسرائيلي الجماعي وأعادت إلى ذاكرة اليهود هاجس "الهولوكوست"، وأصابت نتنياهو وائتلافه الحكومي بالجنون، فإن الإسرائيليين يرتابون من "حزب الله" أكثر من "حماس" التي أفقدتهم صوابهم في 7 أكتوبر، فالحزب ورغم أنه أُنهك وفقد أكثر من ثمانين في المئة من قدراته العسكرية، إلّا أنه يؤرق سكان الشمال الذين يتخوّفون من احتلاله الجليل.
كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي تقتات حكومته من ديمومة الجبهات الساخنة، بحاجة إلى تسجيل إنجازات في الداخل الإسرائيلي، وبقاء بعض قواته في لبنان ربّما "يشفي غليل" وزرائه المتطرّفين الذين يلوّحون بفرط عقد الائتلاف الحكومي، إن قدّمت الحكومة ما يعتبرونه مزيداً من التنازلات في لبنان وغزة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بينت: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت، إن "وضع إسرائيل في انهيار"، داعيا إلى تغيير حكومة بنيامين نتنياهو في أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك في منشور لبينت على منصة إكس، الأحد، من واشنطن حيث يجري زيارة.
وقال بينت الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين يونيو/ حزيران 2021 إلى يونيو 2022: " (أحدثكم) من واشنطن دي سي. وضع إسرائيل في انهيار".
وأضاف: "أحارب هنا ضد تسونامي من الاتهامات، حملة التجويع التي تقودها حماس والأمم المتحدة، وصور مزيفة وأكاذيب ضد إسرائيل"، على حد زعمه.
وأكد بينت أن "حكومة إسرائيل انهارت في الجبهة السياسية والإعلامية، كما انهارت في مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وهاجم بينت الحكومة الإسرائيلية الحالية قائلا: "وزراء الحكومة يتسببون لنا بأضرار رهيبة من خلال سلسلة من التصريحات الغبية التي أقتبسها هنا مثل "سنمحو غزة"، و "قنبلة نووية على غزة"، في محاولة لجني مكاسب سياسية في القاعدة الانتخابية".
وقال: "حتى محاولة تمديد الحرب في غزة، وكأن لدينا كل الوقت في العالم، تسبب لنا أضرارا جسيمة."
وتساءل بينت: "كيف بعد ما يقارب السنتين من السابع من أكتوبر، لا تزال حماس قادرة على فرض شروط علينا؟".
وأضاف: "سأواصل النضال من أجل إسرائيل بكل قوتي، لكن الاستنتاج واضح: الطريقة الوحيدة للخروج من هذا الحفرة هي استبدال هذه الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن، والشروع في مسار جديد."