نائب وزير الإسكان يلقي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «مجابهة تحديات العمران»
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
ألقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي «التخطيط الابتكاري في مجابهة تحديات العمران» في نسخته الثانية، نيابة عن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
واستهل «إسماعيل» الكلمة بتوجيه الشكر إلى عميد كلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة، وجميع القائمين على تنظيم فعاليات المؤتمر والحضور، مؤكداً أهمية تنظيم هذا المؤتمر في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها مصر، والتحديات سواءً على الصعيد البيئي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، والتي تفرض تبني استراتيجيات وحلول تخطيطية متطورة تستند إلى أحدث التطبيقات التكنولوجية، لضمان مستقبل عمراني مستدام يتماشى مع رؤية مصر 2030، والتي تأتي في صميم اهتمامات الوزارة، وتتضمَّن أن التخطيط الابتكاري والتطبيقات التكنولوجية الحديثة هما السبيلان لتحقيق التنمية العمرانية المستدامة.
وأشار نائب وزير الإسكان إلى التحديات متعددة الأوجه لقطاع الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، والتي تتضمَّن تحديات بيئية مثل تغير المناخ وآثاره السلبية على البنية التحتية والموارد المائية، والتلوث البيئي الناتج عن الأنشطة العمرانية والصناعية، والتوسع العمراني غير المخطط وتأثيره على الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية، وكذا تحديات اجتماعية ناتجة عن الزيادة السكانية المطردة والضغط على الخدمات الأساسية والمرافق، وتفاوت مستويات المعيشة والحاجة إلى توفير وحدات سكنية متنوعة تناسب جميع الفئات، والحاجة إلى تطوير البنية التحتية الاجتماعية، مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى تحديات اقتصادية تشمل ارتفاع تكلفة البناء والتشييد، والحاجة إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتمويل المشروعات العمرانية، وتوفير فرص عمل للشباب في قطاع الإسكان والمرافق.
وأوضح نائب وزير الإسكان، أن الوزارة تتبنى استراتيجية شاملة لمواجهة هذه التحديات ترتكز على عدة محاور متكاملة، تشمل التخطيط العمراني المستدام الذي يراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية ويُسهم في تحقيق رفاهية المواطن المصري، ويعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لبناء سيناريوهات مستقبلية تعتمد على قراءة السلوك المكاني للسكان وتصميم مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الاستفادة من تقنيات البناء الحديثة والتصميم المستدام بما يسهم في خفض التكاليف وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة والجودة، وتطوير المدن القائمة وإنشاء مدن جديدة مستدامة، كما تتضمن الاستراتيجية توفير وحدات سكنية متنوعة تناسب جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير برامج تمويلية ميسرة وتطوير المناطق العشوائية وتوفير بدائل سكنية لائقة لقاطنيها، إلى جانب تطوير البنية التحتية من خلال توسيع شبكات المرافق وتحسين جودة الخدمات وإنشاء مجتمعات عمرانية مستدامة وذكية، وأخيرًا، جذب الاستثمارات بتوفير بيئة استثمارية جاذبة وتقديم تسهيلات وحوافز للمستثمرين والتعاون مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات العمرانية.
وأفاد نائب الوزير بأن وزارة الإسكان تسعى إلى تحقيق توسع عمراني مستدام من خلال إنشاء مدن الجيل الرابع والمدن الذكية بهدف زيادة الرقعة العمرانية بشكل ملحوظ، وقد نجحت الوزارة في مضاعفة هذه الرقعة خلال السنوات العشر الماضية من 7% إلى 14%، وتطمح إلى الوصول بها إلى ما بين 17.5% و18% وذلك ضمن إستراتيجية قومية للمدن الذكية وخارطة طريق للتحول التكنولوجي التدريجي للمدن المصرية.
وأضاف أن قطاع المرافق في الوزارة يعد من الركائز الأساسية لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة ويعد عصب التنمية المستدامة، حيث يتبع منهجية وخطة متكاملة تهدف إلى إنشاء مشروعات تعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى العمل على استدامه خدمات قطاع المرافق والإدارة الرشيدة لكل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالجمهورية والأصول التابعة ودعم التصنيع المحلى.
وخلال كلمته أشار إلى أن نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية وصلت إلى 99% وتغطية الصرف الصحي إلى 70% لعام 2024، وذلك من جملة عدد السكان بالجمهورية.
كما أوضح أنه جارٍ حالياً الانتهاء من تنفيذ مشروعات وزارة الإسكان بالمرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، حيث تهدف المبادرة لتغطية كامل الريف المصري بخدمات الصرف الصحي بعد الانتهاء من مرحلتها الثالثة، كما تشمل تنفيذ مشروعات خدمية متكاملة لأهالينا بالمناطق الريفية.
وفي الختام، أكد نائب وزير الإسكان، أهمية استمرار التعاون بين مختلف الجهات المعنية من أجل تطوير سياسات وحلول مبتكرة تسهم في مواجهة التحديات العمرانية وتحقيق التنمية الشاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الإسكان التحديات التخطيط العمراني قطاع الإسكان نائب وزیر الإسکان
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: نعمل على إنشاء أول بنك للجلد في البلاد لرفع كفاءة الأداء وتقديم خدمات متكاملة
أعلن وزير الصحة د.أحمد العوضي أنه يجري العمل على إنشاء أول بنك للجلد في الكويت إضافة إلى مختبر للجراحات الميكروسكوبية في إطار رؤية الوزارة لرفع كفاءة الأداء وتقديم خدمة صحية متكاملة ومتميزة.
جاء ذلك في كلمة للوزير العوضي ألقاها نيابة عنه الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة بالوزارة د.عبدالله الفرس أمس الخميس بافتتاح مؤتمر الكويت الثاني متعدد التخصصات لطب وجراحة التجميل الذي ينظمه (مركز البابطين للحروق وجراحة التجميل) بالتعاون مع جمعية الجراحين وتستمر فعالياته يومين. وقال إن تنظيم هذا المؤتمر العلمي المتقدم تحت مظلة «مركز البابطين» يعكس مكانة هذا الصرح المرموق الذي يعد القسم التخصصي الوحيد في البلاد في مجال جراحة التجميل والحروق وواحدا من أوائل وأبرز المراكز في المنطقة.
وأوضح أن مركز البابطين للحروق وجراحة التجميل استطاع منذ تأسيسه أن يضع بصمة واضحة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة، إذ استقبل في العام الماضي أكثر من 20 ألف مريض وأجرى ما يقارب 1200 عملية جراحية متقدمة.
وأشار إلى أن المركز قام بإعداد مذكرة تعاون مع جامعة (هارفارد) المرموقة لإجراء أبحاث مشتركة وتبادل الكوادر من خلال زيارات متبادلة، مما يسهم في دعم وتطوير البحث العلمي والارتقاء بالممارسات الطبية المبنية على الأدلة.
من جانبه، قال رئيس قسم جراحة التجميل والترميم بمركز البابطين للحروق والتجميل رئيس المؤتمر د.محمد خلف في كلمة مماثلة إن اللجنة المنظمة للمؤتمر حرصت على أن توحد جهود كل التخصصات المعنية بالجراحات الترميمية والتجميلية لنقود معا عملا مشتركا يثري تبادل الخبرات ويرتقي بجودة الخدمات الطبية المقدمة لمرضانا.