وداعا للازدحام.. سيارة طائرة تحلّق فوق المركبات في أول اختبار ناجح
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
الولايات المتحدة – أجرت شركة Alef Aeronautics أول اختبار ناجح لسيارتها الطائرة Model A في بيئة حضرية، حيث تمكنت من الإقلاع عموديا والطيران فوق مركبة أخرى قبل الهبوط مجددا والانطلاق بسلاسة.
وتمثل هذه المركبة حلا مبتكرا لمشكلة الازدحام المروري، إذ يمكن قيادتها مثل أي سيارة عادية، لكنها مزودة بمراوح في غطاء المحرك والصندوق الخلفي تتيح لها التحليق فورا دون الحاجة إلى مدرج للإقلاع.
ووصف جيم دوخوفني، الرئيس التنفيذي لشركة Alef، هذا الاختبار بأنه “لحظة فارقة في عالم التكنولوجيا”، مشيرا إلى أنه يشبه تحليق الأخوين رايت الأول، الذي غيّر مفاهيم النقل الجوي.
وتم تنفيذ الاختبار في شارع عام مغلق، وتؤكد الشركة أن هذه هي المرة الأولى التي يُنشر فيها مقطع فيديو يظهر سيارة تقود على الطريق ثم تقلع عموديا دون استخدام مدرج.
كما جرى الاختبار باستخدام نموذج خاص وخفيف الوزن للغاية، بينما ستتميز النسخة النهائية Model A بمواصفات متقدمة تشمل:
– مدى قيادة أرضية يصل إلى 322 كم ومدى طيران 177 كم.
– هيكل من ألياف الكربون بطول 5.18 م وعرض 2.13 م، يناسب أي موقف سيارات أو مرآب.
– 4 محركات كهربائية صغيرة للعجلات للقيادة الأرضية.
– 8 مراوح مدمجة تتيح الإقلاع والتحليق في أي اتجاه.
– تقنية الدفع الكهربائي الموزع لتحسين تدفق الهواء عبر الهيكل الشبكي للسيارة.
– سرعة جوية تصل إلى 177 كم في الساعة، بينما ستحدد سرعتها على الطرق بين 40 و56 كم في الساعة لضمان تصنيفها قانونيا كمركبة خفيفة الوزن منخفضة السرعة، ما يتيح تجاوز العديد من اللوائح التنظيمية.
ويؤكد دوخوفني أن قيادة Model A لن تتطلب أكثر من 15 دقيقة من التدريب، حيث أن عناصر التحكم أثناء الطيران مشابهة لتلك المستخدمة في الطائرات المسيّرة (الدرون)، ما يجعلها سهلة الاستخدام لعامة الناس.
وعلى عكس معظم السيارات الطائرة التي تطوّر حاليا، والتي تعتمد على مفهوم (eVTOLs) وتعمل كطائرات كهربائية فقط، تتميز Model A بقدرتها على العمل كسيارة عادية على الطرق، ما يمنحها مرونة غير مسبوقة في وسائل النقل.
وحاليا، يمكن حجز السيارة الطائرة Model A بسعر 235 ألف جنيه إسترليني (296006 دولار أمريكي)، وهو ما يعادل تكلفة سيارات فاخرة مثل رولز رويس وبنتلي، إلا أن الشركة تخطط لخفض السعر بمجرد بدء الإنتاج على نطاق واسع.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
فيراري تدرس سرًا إنتاج أسرع سيارة سيدان كهربائية في العالم
في مشهد لم يكن أحد ليتصوره قبل سنوات قليلة، ظهرت سيارة Xiaomi SU7 Ultra الكهربائية الرياضية وهي تغادر بوابات مقر شركة فيراري العريقة في مارانيلو بإيطاليا، مطليةً باللون الأصفر مع خطوط فضية مزدوجة، وهو نفس الطلاء الذي اعتمد في حملات شاومي التسويقية الأخيرة.
الحدث، رغم بساطته ظاهريًا، يحمل دلالات كبيرة عن التحول الدراماتيكي في موازين القوى في قطاع السيارات العالمية، حيث أصبحت الشركات الصينية مثل شاومي الآن جزءًا من معادلة البحث والتطوير لدى أعرق صانعي السيارات الرياضية في العالم.
لماذا تهتم فيراري بسيارة من شاومي؟في عالم السيارات الفائقة، لا يحدث شيء بالصدفة. تمتلك فيراري تاريخًا طويلًا في استعارة سيارات المنافسين لدراستها وتقييم تقنياتها عن قرب، لكن رؤية سيارة صينية تعامل بهذه الجدية يظهر بوضوح كيف تغير المشهد.
قبل خمس سنوات فقط، كانت سيارة مثل SU7 ستكون موضع سخرية في أروقة مارانيلو.
اليوم، أصبح من المنطقي تمامًا أن تهتم فيراري بسيارة حققت زمنًا أسرع من بورش تايكان حول حلبة نوربورجرينج الأسطورية.
SU7 Ultra: أرقام أداء تجبر الجميع على الانتباهفي آخر اختبارات الأداء، حققت سيارة SU7 Ultra الكهربائية زمنًا قدره 7:04.957 دقيقة حول نوربورجرينج، متفوقةً على بورشه تايكان بحوالي 3 ثوانٍ.
أما النموذج الأولي، فقد حقق رقمًا مذهلًا بلغ 6:22.091 دقيقة، وهو زمن لا يتفوق عليه سوى سيارات سباق استثنائية مثل فولكس فاجن ID.R وبورشه 919 Evo Le Mans.
تستمد SU7 Ultra قوتها من نظام دفع كهربائي ثلاثي المحركات يُنتج 1,526 حصانًا، ما يتيح لها الانطلاق من الثبات إلى 100 كم/س في 1.98 ثانية، مع سرعة قصوى تبلغ 359 كم/س.
قد لا تكون السرعة وحدها ما جذب اهتمام مهندسي فيراري، بل يرجح أن يكون تركيزهم منصبًا على المنصة الكهربائية المتطورة، ونظام إدارة الحرارة أثناء القيادة الشاقة، وهي عناصر حاسمة في عالم السيارات عالية الأداء.
كما لا يمكن تجاهل حقيقة أن لي جون، مؤسس شاومي، من عشاق فيراري، وقد شوهد العام الماضي يقود سيارة بوروسانجيه حمراء، ما يعكس العلاقة المتبادلة في الإعجاب بين كلا العلامتين.
في الوقت الذي تتابع فيه فيراري أداء SU7 Ultra عن قرب، تستعد الشركة الإيطالية بدورها لإطلاق أول سيارة كهربائية في تاريخها بحلول خريف 2026، وستكون إنتاجًا محدودًا بهدف جسّ نبض السوق، وتخفيف صدمة غياب صوت المحرك عن عشاق العلامة.
لكن خطة التوسع سترجأ مؤقتًا، إذ أرجأت الشركة إطلاق السيارة الكهربائية الثانية، التي من المفترض أن تكون كروس أوفر كهربائية، إلى عام 2028، بسبب تراجع الطلب العالمي على السيارات الكهربائية الفاخرة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.