إجراءات ترامب لتقليص الحكومة تهدد بكشف أسرار الاستخبارات الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلاً عن مصدر مطلع، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تجري مراجعة لتقييم أي ضرر محتمل من رسالة بريد إلكتروني غير سرية أرسلت إلى البيت الأبيض في أوائل فبراير (شباط) تناولت خطة لتسريح بعض الضباط عرفتهم بالاسم الأول والحرف الأول من اسم العائلة، وكان من الممكن أن تكشف عن أدوار هؤلاء الأشخاص الذين يعملون سراً.
وبحسب تقرير الشبكة الأمريكية، فإن هذه مجرد واحدة من الصدمات التي أحدثتها مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشن هجوم عنيف على الوكلات الفيدرالية ــ بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية.
ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على المداولات الداخلية إن جهود الإدارة الرامية إلى خفض القوى العاملة ومراجعة الإنفاق في وكالة الاستخبارات المركزية وأماكن أخرى تهدد بتعريض بعض أكثر أعمال الحكومة حساسية للخطر.
How Trump’s government-cutting moves risk exposing the CIA’s secrets | CNN Politics https://t.co/60cfo1m6ff
— Martina Navratilova (@Martina) February 24, 2025وعلى الجانب الآخر، سلم مسؤول كبير في وزارة الخزانة، مذكرة حذر فيها وزيرها سكوت بيسنت من أن منح مهندس كمبيوتر يبلغ من العمر 25 عاماً يعمل في إدارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك حق الوصول إلى نظام المدفوعات الحكومي شديد الحساسية قد يكشف أسرار مدفوعات وكالة الاستخبارات المركزية السرية للغاية التي تتدفق من خلاله، وفق "سي إن إن".
وقال التقرير: " يناقش بعض الضباط، في الطابق السابع من وكالة الاستخبارات المركزية – حيث توجد القيادة العليا - أيضاً بهدوء كيف أن عمليات الفصل الجماعي قد تؤدي إلى خلق مجموعة من الموظفين السابقين الساخطين الذين قد يكون لديهم الدافع لنقل ما يعرفونه إلى جهاز استخبارات أجنبي".
وأوضح أن هذه الإجراءات مجتمعة تسلط الضوء على عمق القلق بين المسؤولين المهنيين من أن جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة الأمريكية بسرعة قد تضع الأسرار الأمريكية في قبضة الجواسيس والمتسللين الأجانب.
وأضاف التقرير أنه "في محاولة للامتثال لأمر تنفيذي بتقليص حجم القوى العاملة، أرسلت وكالة الاستخبارات المركزية في وقت سابق من هذا الشهر إلى البيت الأبيض بريداً إلكترونياً غير عادي يضم جميع الموظفين الجدد الذين عملوا مع الوكالة لمدة عامين أو أقل".
وهي القائمة التي تضمنت الضباط الذين كانوا يستعدون للعمل تحت غطاء- عبر خادم بريد إلكتروني غير سري.
????????Treason is being committed in realtime,
How Trump’s government-cutting moves risk exposing the CIA’s secrets
On the CIA’s 7th floor — home to top leadership — some officers are also quietly discussing how mass firings and the buyouts already offered to staff risk creating… pic.twitter.com/sQIQokWZ4d
وإلى ذلك، نقلت الشبكة الأمريكية، عن مصادر قولها : "تدرس الوكالة الآن ما إذا كان ينبغي الآن حجب بعض الموظفين المدرجين في البريد الإلكتروني إلى البيت الأبيض والذين كان من المقرر سابقاً نشرهم سراً في مواقع حساسة في الخارج، أو إعادة تعيينهم، لأن خطر تعرض هويتهم للاختراق من قبل قراصنة الحكومات الأجنبية مرتفع للغاية".
وهناك أيضاً مخاوف من أن بعض المناصب في السفارات الأمريكية التي يشغلها بالفعل ضباط وكالة الاستخبارات المركزية تحت غطاء، قد تكون الآن معرضة لخطر الكشف عنها - مما قد يثير غضب الدول المضيفة ويكشف الشركات أو يعرض أصول وكالة الاستخبارات المركزية للخطر، بحسب "سي إن إن".
وقال مسؤولون سابقون في الاستخبارات إن المراجعة الداخلية ــ المعروفة باسم تقييم الأضرار ــ لن تقيم على الأرجح ما إذا كان الضباط الأفراد معرضين للخطر الآن إذا ذهبوا إلى مناصبهم المتوقعة فحسب، بل وما إذا كانت المناصب نفسها قد تعرضت للخطر ولم يعد من الممكن شغلها من قبل ضباط الوكالة في المستقبل.
وذكر ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية: "كان سلفك في هذا المنصب، وكذلك الضباط الخمسة الذين سبقوهم. والآن تعرف الدولة المضيفة والخصوم أن هذا الشخص الذي يذهب إلى هذا المنصب في السفارة هو عميل استخبارتي ويفترضون الآن أن أسلافه كانوا أنفسهم كذلك ويكتشفون ماذا كانوا يفعلون".
Another day, another national security threat created by the Trump administration.
How Trump’s government-cutting moves risk exposing the CIA’s secretshttps://t.co/P2NY8o4tSe
وفي الوقت نفسه، بينما تدرس وكالة الاستخبارات المركزية تخفيض عدد الموظفين، يقول مسؤولون استخباراتيون حاليون وسابقون إن عمليات الفصل الجماعي قد توفر فرصة توظيف غنية لأجهزة الاستخبارات الأجنبية مثل الصين أو روسيا التي قد تسعى إلى استغلال الموظفين السابقين الضعفاء ماليا أو الساخطين.
واتهمت وزارة العدل العديد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين السابقين بتقديم معلومات استخباراتية أمريكية للصين في السنوات الأخيرة.
وطردت الوكالة بالفعل أكثر من 20 ضابطاً لعملهم في قضايا التنوع العرقي والشمول، والعديد منهم يطعنون الآن في فصلهم في المحكمة.
وقالت الحكومة في ملفات المحكمة إنها لا تزال تدرس تخفيضات إضافية للامتثال لأمر ترامب بإنهاء جميع أعمال التنوع في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية.
وتذكر المصادر أن المسؤولين المهنيين في الوكالة يعملون أيضًا على توصيات بشأن الموظفين الذين تم إرسال أسمائهم عبر البريد الإلكتروني إلى البيت الأبيض والذين يجب فصلهم.
وقال أحد هؤلاء الأشخاص إن العدد النهائي لم يتم تحديده بعد، ولم يتم اتهام أي منهم بسوء السلوك أو فصلهم لسبب وجيه.
ولكن على عكس معظم الموظفين الفيدراليين المفصولين، كان كل هؤلاء الأشخاص قادرين على الوصول إلى معلومات سرية حول عمليات الوكالة وأساليب عملها.
وقال أحد المسؤولين إن "إنهاء خدمة شخص يعمل في وزارة الزراعة حتى لو كان ساخطاً، إذا لم يكن يطلع على معلومات سرية، فما هي المخاطر؟ ولكن مع وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من وكالات الاستخبارات، فإن أي عدد من الموظفين الذين سيتم تسريحهم ولديهم معرفة ببرامج حساسة سيشكلون خطراً داخلياً، إنك تخاطر بأن هؤلاء الأشخاص سوف يحترمون اتفاق السرية ولن يتطوعوا لخدمة استخبارات معادية".
وذكر شخص آخر مطلع على المناقشات، أنه نتيجة لهذا، يفكر بعض المسؤولين في كيفية التعامل مع هؤلاء الموظفين، ففكرة أن الشخص المفصول من وكالة الاستخبارات المركزية حتى لسبب وجيه سيأخذ ما يعرفه إلى حكومة أجنبية ليست جديدة، كما لاحظ مسؤولون سابقون.
فعندما وجهت اتهامات إلى أحد كبار مساعدي نائب مدير الوكالة بالاحتيال في عام 2009 بعد وضع نفقات شخصية على بطاقة ائتمان الوكالة وهي التهم التي كان من المتوقع أن تجعله غير صالح للعمل في الأساس كان كبار المسؤولين في ذلك الوقت قلقين من أنه قد يعرض نفسه لآخرين، كما قال مسؤولون حاليون وسابقون مطلعون على هذه القضية.
ولكن في نهاية المطاف، كما قال المسؤول الأول، لا يوجد الكثير مما تستطيع الوكالة أن تفعله قانونياً لمراقبة الموظفين السابقين أو التخفيف من المخاطر.
وأشار مسؤول آخر متعاطف مع جهود ترامب إلى أن نوع الشخص الذي قد يفعل مثل هذا الشيء هو على وجه التحديد النوع الذي ينبغي للوكالة أن تزيله من صفوفها.
ولكن هذا لا يعني أن التهديد غير حقيقي ، وقال بعض المسؤولين الحاليين والسابقين إنه تهديد ذاتي. وذكر المسؤول الأول: "أنا لست متأكداً من أن الإدارة تدرك حقاً هذا الخطر، وعلاوة على ذلك، حتى لو أدركوا ذلك، فمن غير الواضح أنهم يهتمون، لكنه الخطر حقيقي"، وفق "سي إن إن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب البيت الأبيض ترامب أمريكا وکالة الاستخبارات المرکزیة إلى البیت الأبیض هؤلاء الأشخاص سی إن إن
إقرأ أيضاً:
عصر الانفتاح المعلوماتي.. هل تتخذ الحكومة إجراءات لتقنيين أوضاع صناع المحتوى؟
كتب- أحمد جمعة:
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إننا بصدد "عصر جديد من الانفتاح المعلوماتي الكبير جدا" الذي لم يكن موجودًا من قبل.
وأوضح مدبولي، في رده على سؤال بشأن إمكانية تقنين أوضاع صناع المحتوى على مواقع التواصل، أن عصر المعلومات والانفتاح الرقمي الجديد يجعل من الصعب وضع آليات تحكم كل أشكال المحتوى، مؤكّدًا أن الإجراءات القانونية يجب أن تطبق بسرعة وحسم لضمان رادع فعال ضد من يسوء استخدام هذه المنصات لنشر معلومات كاذبة أو مضللة.
وأضاف: "هناك قانون للحاجات دي (تنظيم أوضاع صناع المحتوى)، أنا اللي يهمني إحنا بنتكلم على عصر جديد من المعلومات والانفتاح المعلوماتي الكبير جداً اللي مكانش موجود قبل كده.. وبالتالي يعني مهما حاولنا إن إحنا نعمل أي إجراءات من شأنها التقنين دايماً بيظهر أشكال جديدة، فهيبقى الموضوع بيجري، لكن الأهم دي جزء من الحرية بتاعة المواطن إنه يعني يدخل على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار القوانين اللي بتحكم الدولة".
وتابع: "من حقك تماماً إن إنت تنتقد أي شيء وواقع على الأرض بالطريقة اللي بيكفلها القانون والدستور، ولكن ليس من حقك أن تروج لشيء غير أخلاقي أو الأكاذيب اللي إحنا بنتكلم عليها.. هنا هيبقى الشيء الرادع واللي يوقف هذا الأمر هو السرعة والحسم في تطبيق القوانين الموضوعة".
وشدد على أن سرعة تطبيق القوانين ستكون هي العامل الأساسي لوقف أي إساءة أو استغلال سيء النية لهذه المنصات.
وناقش مجلس الوزراء، في اجتماعه اليوم كيفية تعزيز منظومة التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة، وكذا مختلف صور الإساءة للمجتمع، والإضرار المتعمد بالاقتصاد المصري.
وتم التوافق خلال الاجتماع، على عدم كفاية قيمة الغرامات المنصوص عليها في قانون العقوبات فيما يتعلق بجرائم الترويج للشائعات، أو نشر الأخبار الكاذبة، وكذلك الغرامات المقررة في المادة (380) من قانون العقوبات، الأمر الذي يقتضي إعادة النظر فيها وتشديدها، بما يتناسب مع خطورة تلك الجرائم وأثرها على الأمن المجتمعي والاقتصاد الوطني، بحسب بيان رسمي.
كما قرر المجلس الإسراع في استكمال وإصدار مشروع قانون تنظيم تداول البيانات والمعلومات الرسمية الجاري إعداده، بالتنسيق بين وزارتي العدل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم كأداة فعالة في مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة، وتنظيم وصول المواطنين إلى المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية، عبر قنوات قانونية واضحة، وغلق باب تداول المعلومات المضللة، وذلك انطلاقا من تكريس مبدأ الشفافية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور مصطفى مدبولي مدبولي خلال المؤتمر الصحفي عصر الانفتاح المعلوماتي تقنيين أوضاع صناع المحتوى أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
"عصر الانفتاح المعلوماتي".. هل تتخذ الحكومة إجراءات لتقنيين أوضاع صناع المحتوى؟
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية