أكد جان نويل بارو وزير الخارجية الفرنسية وزير خارجية فرنسا، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أكد لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون دعمه لاتفاق سلام دائم بأوكرانيا في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا، حيث عقد الرئيس الفرنسي لقاءً مع نظيره الأمريكي في البيت الأبيض. 

وقال وزير الخارجية الفرنسي، أنه خلال المحادثات، شدد ماكرون على ضرورة تجنب وقف إطلاق نار مؤقت في أوكرانيا دون ضمانات أمنية قوية، مؤكدًا أن مثل هذا الإجراء قد يؤدي إلى تجميد الصراع بدلًا من حله.

 

وأشار ماكرون إلى أهمية تحقيق سلام دائم يحترم سيادة أوكرانيا ويضمن استقرار المنطقة.

ومن جانبه، أكد الرئيس ترامب التزامه بدعم اتفاق سلام دائم في أوكرانيا، مشيرًا إلى استعداده للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قريبًا لمناقشة سبل تحقيق هذا الهدف. 

كما أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة قدمت دعمًا كبيرًا لأوكرانيا دون مقابل، على عكس بعض الدول الأوروبية التي قدمت مساعدات على شكل قروض. 

وفي هذا السياق، يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق مع أوكرانيا يتيح للولايات المتحدة الحصول على نسبة من المعادن النادرة في البلاد، معتبرًا ذلك خطوة تعود بالنفع على الجانبين.

وفي سياق متصل، أعرب ماكرون عن استعداد فرنسا ودول أوروبية أخرى لنشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كجزء من الضمانات الأمنية المطلوبة، مؤكدًا أهمية الدعم الأمريكي لتعزيز مصداقية هذه الخطوة. 

وأشار إلى أن تحقيق السلام لا يعني استسلام أوكرانيا، بل يتطلب حلاً يحترم سيادتها ويضمن استقرار المنطقة على المدى الطويل.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تنسيق الجهود لتحقيق تسوية سلمية للصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، مع التركيز على ضمانات أمنية فعّالة ودعم اقتصادي يساهم في إعادة إعمار البلاد. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب البيت الأبيض الرئيس الفرنسي الصراع في أوكرانيا المزيد فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

نشطاء يسرقون تمثال الرئيس الفرنسي ماكرون احتجاجا على الفشل المتكرر

استولى نشطاء من منظمة "غرينبيس" البيئية على تمثال شمعي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من متحف "غريفان" الشهير وسط العاصمة باريس، في خطوة وصفت بأنها احتجاج على ما اعتبروه "فشلا متكررا" للرئيس في التعامل مع أزمة المناخ.

وأعلنت منظمة غرينبيس في بيان رسمي أن "العملية لم تكن تخريبية، بل رمزية الطابع"، وهدفت إلى تسليط الضوء على ما وصفتها بـ"الفجوة الكبيرة بين الخطاب البيئي للرئيس ماكرون وقراراته الحكومية التي تصب في مصلحة كبريات الشركات الملوِّثة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وسط حملات كشف طلاسم مدفونة.. السلطات الجزائرية تحذّر الإعلام من "الترويج للخرافة"list 2 of 2بعد 44 عاما من الفراق.. بثٌ على "تيك توك" يُعيد إعلامية ليبية إلى أمهاend of list

وأضاف البيان "استعارة تمثال ماكرون من متحف غريفان جاءت لإظهار أنه لا يستحق الوجود في هذا الصرح الثقافي ما لم ينهِ العقود الفرنسية مع روسيا ويقود تحولا بيئيا حقيقيا على المستوى الأوروبي".

ووفق ما نقلته وكالة رويترز عن متحدث باسم غرينبيس، فقد دخل النشطاء إلى المتحف صباح أمس الاثنين متظاهرين بأنهم زوار عاديون، قبل أن يتوجهوا مباشرة إلى القاعة التي يُعرض فيها تمثال ماكرون الشمعي. وذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن المجموعة غيّرت ملابسها داخل المتحف، ثم غطّت التمثال ببطانية وسحبته إلى الخارج عبر مخرج الطوارئ.

نشطاء من منظمة "غرينبيس" البيئية يسرقون تمثال الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون (الفرنسية)

إدارة متحف غريفان أكدت الحادثة، مشيرة إلى أن التمثال نُزع من مكانه "بطريقة مفاجئة" لكنه لم يتعرض لأضرار كبيرة. وأعربت عن أسفها لاستخدام التمثال "في غرض سياسي لا يمت بصلة إلى طبيعته الفنية والسياحية"، لافتة إلى أنها بصدد دراسة إمكانية اللجوء إلى المسار القانوني ضد الفاعلين.

إعلان

وتأتي هذه الحادثة في سياق انتقادات متزايدة للسياسات الفرنسية فيما يتعلق بالطاقة والمناخ، وخاصة استمرار العلاقات التجارية مع روسيا في مجال الوقود الأحفوري، رغم الحرب على أوكرانيا. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشرت تحليلا في مايو/أيار الماضي، أظهر أن روسيا ما زالت تجني مليارات الدولارات من صادرات الغاز والنفط إلى الغرب، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، بلغت عائدات روسيا من صادرات الوقود الأحفوري منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا عام 2022 ما يزيد على 883 مليار يورو، منها 228 مليار يورو من دول فرضت عليها عقوبات، من بينها فرنسا التي تُعد من بين أكبر المستوردين بإجمالي قدره 17.9 مليار يورو.

كما أشارت البيانات إلى أن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا ارتفعت بنسبة تبلغ 20% في عام 2024، وأن نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي تتجه حاليا إلى دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك فرنسا.

ورغم دعم فرنسا لكييف بالمساعدات العسكرية وفرضها حزمة من العقوبات على موسكو، فإن المعارضة لسياسات ماكرون البيئية لا تزال تتصاعد. ويقول نشطاء البيئة إن الخطاب الرسمي حول "التحول الأخضر" يتناقض مع استمرار التعامل الاقتصادي مع روسيا في قطاع الطاقة، مما يقوض جهود الانتقال إلى طاقة مستدامة.

وكان ماكرون قد أعلن مؤخرا أن بلاده "قد تفرض المزيد من العقوبات على روسيا" إذا لم تُظهر تعاونا في ملف المفاوضات لوقف إطلاق النار، إلا أن مراقبين يرون أن القرارات الاقتصادية الفعلية لا تزال أقل حزما من التصريحات السياسية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الرئيس الصيني ذو رأس عنيد ويصعب إبرام اتفاق معه
  • ترامب: الرئيس الصيني عنيد ويصعب إبرام اتفاق معه
  • ترامب عن الرئيس الصيني: اتفاق معه أمر في غاية الصعوبة
  • الرئيس البرازيلي يرغب في تحقيق سلام أوكراني روسي ويتهم بايدن بتوريط أوروبا
  • الرئيس الروسي السابق: من غير المرجح لقاء بوتين مع زيلينسكي.. والانتقام قادم
  • نشطاء يسرقون تمثال الرئيس الفرنسي ماكرون احتجاجا على الفشل المتكرر
  • في مهمة احتجاجية.. تمثال ماكرون يغادر متحف "غريفان" إلى سفارة روسيا في باريس
  • الرئيس السيسي يستقبل وزير خارجية إيران.. وبيان رئاسي بالتفاصيل
  • هاكابي يدعو ماكرون لمنح الفلسطينيين أجزاء من أراضيه
  • ‏زيلينسكي: أوكرانيا سترسل وفدا إلى إسطنبول لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا غدا