كيف غير إليجا محمد نظرة المسلمين في أمريكا؟
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
لطالما كان الدين الإسلامي جزءًا من تاريخ الأمريكيين الأفارقة، لكنه لم يكن ذا تأثير واسع حتى ظهور إليجا محمد، زعيم أمة الإسلام، استطاع إليجا محمد أن يغيّر مفهوم الإسلام بين الأفارقة الأمريكيين، محوّلًا إياه من مجرد ديانة إلى حركة اجتماعية وسياسية تهدف إلى تحقيق الاستقلال والكرامة للمجتمع الأسود في أمريكا.
على الرغم من أن بعض المسلمين وصلوا إلى أمريكا كعبيد في القرون الماضية، إلا أن الإسلام لم يكن دينًا منتشرًا بين الأفارقة الأمريكيين، كانت المسيحية هي الديانة السائدة، وغالبًا ما كانت تُستخدم كأداة لتبرير العبودية والتمييز العنصري في هذا السياق، ظهر إليجا محمد ليقدّم تفسيرًا جديدًا للإسلام يركز على الهوية السوداء والاستقلالية.
إعادة تعريف الإسلام بين الأفارقة الأمريكيينربط إليجا محمد بين الإسلام والقومية السوداء، معتبرًا أن السود هم “الأمة المختارة” التي تحتاج إلى العودة لدينها الحقيقي. قدّم الإسلام كبديل للمسيحية، التي اعتبرها دين “الرجل الأبيض”. لم يكن الإسلام عند إليجا محمد مجرد دين، بل أداة للتحرر النفسي والاجتماعي، حيث دعا إلى الاستقلال الاقتصادي، تأسيس أعمال تجارية سوداء، وإنشاء مجتمعات معزولة عن النفوذ الأبيض.
كما رفض الأسماء الأوروبية وشجّع أتباعه على تبني أسماء إسلامية، مثل مالكوم إكس، وفرض قواعد صارمة على المظهر والسلوك، مثل اللباس المحتشم والنظام الغذائي الصحي.
التأثير على المسلمين في أمريكاقبل أمة الإسلام، كان عدد المسلمين في أمريكا قليلًا، لكن الحركة جذبت آلاف الأفارقة الأمريكيين للإسلام، مما جعل الإسلام مرتبطًا بالنضال من أجل حقوق الأفارقة .
بعد وفاة إليجا محمد، انقسمت أمة الإسلام، لكن أفكاره استمرت عبر شخصيات مثل لويس فرقان، وساهمت أمة الإسلام في زيادة الوعي بالإسلام في الغرب، حتى بين غير السود.
رغم أن أمة الإسلام كانت تختلف في بعض تعاليمها عن الإسلام التقليدي، إلا أنها ساهمت في تعزيز الهوية الإسلامية بين الأمريكيين الأفارقة، مما أدى إلى بناء جسور بين المسلمين السود والمجتمعات الإسلامية العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسلام أمة الإسلام المزيد أمة الإسلام الإسلام فی فی أمریکا
إقرأ أيضاً:
اتحاد علماء المسلمين يدعو إلى جعل الجمعة يوم نصرة للمسجد الأقصى
الثورة نت/..
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الخميس، إلى جعل جمعة الغد يوم نصرة للمسجد الأقصى وغضب على إبادة قطاع غزة.
وقال الاتحاد -في بيان له- “انطلاقا من مسؤوليته الشرعية والأخلاقية، يدعو الاتحاد علماء الأمة وخطباءها ودعاتها وأئمتها لجعل يوم الجمعة غدا، 3 ذو الحجة 1446هـ الموافق 30 مايو 2025م، جمعة نصرة للأقصى وغضبا على جرائم الاحتلال في غزة”.
كما جدد الاتحاد دعوته إلى “تحرك إسلامي واسع” يعبّر عن الرفض القاطع للعدوان، ويؤكد دعم الأمة لصمود الشعب الفلسطيني.
وطالب بـ “تخصيص خطب الجمعة لإدانة عدوان العدو الاسرائيلي على المسجد الأقصى، وجرائمه في غزة، مع الإشادة بكل موقف يدعو لوقف الحرب وإنهاء الإبادة”.
كما دعا إلى تنظيم مظاهرات سلمية حضارية في العواصم والمدن الكبرى، وأمام السفارات والبعثات الدولية، لإيصال صوت الأمة والضغط من أجل وقف العدوان ورفع الحصار، وفق وكالة معا الفلسطينية.