نقابة صحفيي كردستان تستنكر الاعتداء على الإعلاميين اثناء تغطيتهم التظاهرات
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
علق نقيب الصحفيين في إقليم كردستان آزاد حمه أمين، اليوم الأربعاء (26 شباط 2025)، على حالات الاعتداء التي طالت الصحفيين الذين يغطون التظاهرات في ناحية عربت بمدينة السليمانية.
وقال حمه أمين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "تصرفات القوات الأمنية في ناحية عربت ضد الصحفيين واستخدام العنف المفرط ضدهم، وهم يؤدون مهاهم الرسمية لتغطية التظاهرات، هو اعتداء على حرية الصحافة، وعدم إلتزام بالقانون".
وأضاف أن "القوات الأمنية منعت الصحفيين من تأدية واجبهم والقيام بعملهم واعتدت عليهم، وهذا مؤشر خطير، كما أن اعتقال عدد من الصحفيين والاستيلاء على معداتهم وتحطيمها، حالة سلبية، ويجب إيقاف هذه الانتهاكات".
وأشار إلى أنه "يجب فتح تحقيق ضد القوات الأمنية الذين قاموا بالاعتداء على الصحفيين الذين كانوا يغطون التظاهرات في ناحية عربت على الطريق الرابط بين السليمانية وإيران".
وفي وقت سابق، أكد مصدر أمني في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "قوة خاصة فضت اعتصاما للكوادر التربوية في ناحية عربت، وأغلقت خيام المعتصمين، واعتدت على الكوادر الإعلامية التي كانت تغطي التظاهرات".
وأضاف أنه "تم فتح الطريق لمرور الشاحنات من السليمانية إلى إيران وبالعكس، بعد توقف دام لمدة يومين، بعد أن تم قطعه من قبل المتظاهرين، لغرض المطالبة بتوطين الرواتب على المصارف الاتحادية حصرا".
وتظاهر العشرات من المواطنين من الكوادر التربوية والموظفين، يوم الأحد (23 شباط 2025)، في ناحية عربت التابعة لمدينة السليمانية، فيما قاموا بقطع الطريق امام صهاريج النفط المهرب من الإقليم إلى ايران.
وقال مراسل "بغداد اليوم" إن "العشرات من الكوادر التربوية والموظفين تظاهروا في ناحية عربت على الطريق الرابط بين السليمانية والحدود الإيرانية".
وأضاف نقلا عن مصدر أن التظاهرات تأتي احتجاجاً على عمليات تهريب النفط نحو إيران، كوسيلة ضغط لغرض القبول بتوطين رواتب الموظفين في المصارف الاتحادية.
ويدخل هذا الاحتجاج الجديد في إطار سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها محافظة السليمانية، وتهدف إلى الضغط على الجهات النافذة في إقليم كردستان لمعالجة أزمة الرواتب المستعصية.
وعلى الرغم من عودة الكوادر التربوية اليوم الأحد للدوام بعد انقطاع نحو شهرين، تشهد محافظة السليمانية كما معظم مناطق الإقليم، أزمة مالية خانقة نتيجة تأخر صرف الرواتب، ما دفع الموظفين والكوادر التربوية إلى تصعيد احتجاجاتهم من خلال وسائل مختلفة منها الإضراب والتظاهرات والاعتصامات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الکوادر التربویة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
غضب شعبي يعم ساحل حضرموت وسط شلل في الخدمات وصمت حكومة المرتزقة
يمانيون |
اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، لتشمل عدداً من مدن الساحل، في مقدمتها المكلا، الشحر، وغيل باوزير، رفضاً لانهيار الخدمات وتردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وسط اتهامات مباشرة لحكومة المرتزقة والمليشيات التابعة للاحتلال الإماراتي السعودي بالفساد والتواطؤ.
وقالت مصادر محلية إن مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، شهدت تصعيداً غير مسبوق في وتيرة التظاهرات، حيث خرج مئات المواطنين إلى الشوارع احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وانهيار الخدمات الأساسية، وتفاقم معاناة المواطنين في ظل تجاهل سلطات الاحتلال.
وأفادت المصادر بأن المتظاهرين أغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المدينة، مرددين هتافات تطالب برحيل المحافظ المعين من قبل الاحتلال، وبمحاسبة المتورطين في نهب مقدرات المحافظة النفطية وتحويلها إلى أدوات تمويل للنفوذ الإماراتي والسعودي.
وحاولت مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال فضّ التظاهرات وفتح الطرق المغلقة، إلا أن محاولاتها قوبلت برفض ومقاومة من قبل المحتجين، الذين أصروا على مواصلة التصعيد حتى تحقيق مطالبهم.
وامتدت التظاهرات لاحقاً إلى مدينتي الشحر وغيل باوزير، في مؤشر على تصاعد الغضب الشعبي وتحوّله إلى انتفاضة واسعة ضد سياسات النهب والإقصاء التي تنتهجها سلطات الاحتلال وواجهاتها من المرتزقة.
ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات، التي تتخذ طابعاً سلمياً حتى الآن، قد تشكّل بداية لتحوّل نوعي في الموقف الشعبي من الاحتلال، خاصة في ظل تصاعد التململ من التواجد العسكري الإماراتي السعودي، ونهب الثروات مقابل انهيار كامل للبنية التحتية والخدمات.