الأولمبي يواجه المنتخب السعودي في افتتاح بطولة غرب آسيا
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أسفرت قرعة بطولة غرب آسيا السادسة للمنتخبات الأولمبية دون 23 عاما عن مواجهة بين منتخبنا الوطني وشقيقه السعودي في افتتاح البطولة، وذلك في المراسم التي احتضنها مقر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم في العاصمة الأردنية عمّان، وتُقام منافسات البطولة في العاصمة مسقط خلال الفترة من 19-25 من مارس المقبل خلال فترة التوقف الدولي التي حددها الفيفا لضمان استعانة المنتخبات بكامل نجومها، وبحسب قوانين البطولة ستُلعب مباريات البطولة بنظام خروج المغلوب من مرحلة واحدة، وقبل القرعة تم وضع جميع المنتخبات المشاركة وهي منتخبنا والأردن والإمارات والبحرين والسعودية، وسوريا ولبنان والكويت في وعاء واحد مع وضع الأحمر في خانة المنتخب الأول، بعد ذلك تم إجراء قرعة مفتوحة والتي أسفرت عن 4 مواجهات مرتقبة في ربع نهائي البطولة حيث سيلعب منتخبنا أمام السعودية بينما سيلعب المنتخبان البحريني والإماراتي وجها لوجه، في حين ستكون المواجهة الثالثة بين سوريا ولبنان، وآخر مواجهات هذا الدور ستكون بين الأردن والكويت، وتتأهل المنتخبات الفائزة للمربع الذهبي ثم ينتقل الفائزان لخوض النهائي، بينما يلعب الخاسرون الأربعة بربع النهائي مباريات لتحديد بقية المراكز من الخامس حتى الثامن.
وهذه البطولة هي الثانية التي تستضيفها سلطنة عمان ضمن أجندة بطولات غرب آسيا، بعد أن استضافت في ديسمبر من العام الماضي بنجاح وتميز بطولة الناشئين العاشرة التي جرت على ملعب مجمع السعادة بمدينة صلالة.
وسيقود المنتخب في البطولة المدرب الوطني بدر الميمني وطاقمه الذي سيتم الإعلان عنه في الفترة القادمة، وينوي المنتخب الاعتماد على قائمة لاعبي منتخبَي الشباب والأولمبي اللذين خاضا التصفيات عامي 2023 و2024، وغاب المنتخب عن النسخة الماضية في غرب آسيا والتي أقيمت بالمملكة العربية السعودية شهر مارس من العام الماضي بضيافة مدينة الأحساء بمشاركة السعودية والأردن والعراق والإمارات، وهي ضمن المنتخبات التي كانت تأهلت عن منطقة غرب آسيا إلى النهائيات القارية في قطر 2024، إضافة إلى منتخبات كوريا الجنوبية وتايلاند وأستراليا ومصر، كضيوف وتلبيةً لدعوة خاصة من اتحاد غرب آسيا لها، في حين آخر مشاركة لمنتخبنا في نسخة العراق 2023 حيث تصدر منتخبنا مجموعته التي ضمت اليمن ولبنان بثلاثية في شباك الأول وهدف في شباك الثاني، وفي المربع الذهبي خسر من المنتخب العراقي بهدف نظيف في استاد المدينة الدولي بالعاصمة بغداد.
وضمت قائمة المنتخب في تصفيات أمم آسيا دون 23 عاما التي أقيمت في الأردن سبتمبر من عام 2023 كلا من: ميثم بن علي العجمي وسالم بن جمعة الداودي ومازن بن صالح الحراصي لحراسة المرمى، ومأمون بن سعيد العريمي والفرج بن مبارك الكيومي ومحمد بن مخلف بيت مستهيل وعاهد بن الحبشي المشايخي وناصر بن سلطان الرواحي وعلي بن حسن البلوشي ويوسف بن صالح الغيلاني وملهم بن يوسف السنيدي وسالم بن حبيب آل عبدالسلام وخالد بن علي الغطريفي وعبدالله بن حديد المخيني وعبدالحافظ بن حديد المخيني وعمر بن ناصر الصلطي وسعيد بن مسعود السلامي ونبراس بن سعيد المعشري وعبدالمجيد بن عبدالحافظ البلوشي ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع وطارق البلوشي ومحمد بن موسى الهنائي، ولعب هذا المنتخب ثلاث مباريات حيث فاز على سوريا بهدفين وبروناي بثلاثية وخسر من الأردن بهدف نظيف.
بينما خاض منتخب الشباب تصفيات أمم آسيا دون 20 عاما شهر سبتمبر الماضي بقائمة ضمت كلا من ماجد بن رمضان الفارسي وغسان بن موسى المسروري ويوسف بن علي الشبيبي ومسعود بن سيف البحري (الشباب) وعبدالعزيز بن جمعة الشقصي (الرستاق) وعبدالله بن مبارك الجابري (نزوى) وسعيد بن سليمان العلوي (النهضة) وبشار بن طالب المحاربي (فنجاء)، ورشاد بن عبدالحميد الذهين (النصر) وجواد بن خليفة العزي وعدنان بن خميس المشيفري وسعيد بن غاصب الغنبوصي (السيب) وفيصل بن جمعة الحديدي (بوشر) ومؤمن بن مصبح الصولي (السويق) ومهند بن مبارك السعدي وعدي بن خليفة المنوري (السلام) وشهاب بن أحمد المخيني وحمد بن يعقوب المخيني (الطليعة) وفهد بن خميس المخيني ويسّار بن سعيد البلوشي (صور) ومحمد بن غانم السمين (ظفار) وعبدالله بن سيف المعمري (حتا الإماراتي) وزياد بن جمال الجعلاني (الخليج السعودي)، ولعب المنتخب 4 مباريات في التصفيات حيث خسر من ماليزيا بهدفين لهدف ومن كوريا الشمالية بهدف نظيف وفاز على سريلانكا بخماسية وعلى طاجيكستان بثلاثة أهداف لهدف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: غرب آسیا ومحمد بن
إقرأ أيضاً:
المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية
يستعد المنتخب المغربي للمحليين لخوض غمار بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين (الشان) 2025، التي ستقام في الفترة من 2 إلى 30 غشت 2025 في كينيا، تنزانيا، وأوغندا.
ويدخل المنتخب المغربي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، هذه النسخة وسط توقعات كبيرة كونه حامل اللقب في النسختين السابقتين (2018 و2020)، لكن التغييرات الكبيرة في لائحة اللاعبين أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير والمحللين.
تغييرات لائحة طارق السكتيوي: تحول استراتيجي مفاجئ
أعلن طارق السكتيوي، في 23 يوليوز 2025، خلال ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي المحلي، التي تضم 28 لاعبًا من أندية البطولة الاحترافية المغربية.
وشهدت القائمة تغييرات جذرية مقارنة بالمعسكرات الإعدادية السابقة، حيث فاجأ السكتيوي الجميع بالتراجع عن شرط السن الذي كان يقتصر على اللاعبين مواليد 2000 وما فوق، وهو القرار الذي كان قد اعتمده في وقت سابق لضخ دماء جديدة في المنتخب.
أسباب التغييرات
موجة الاحتراف الخارجي أربكت انتقالات عدد كبير من اللاعبين المحليين، إذ أن الاحتراف الخارجي أربك حسابات السكتيوي، حيث غادر ما يقارب 10 لاعبين بارزين، من بينهم أمين زحزوح، حاتم الصوابي، ويوسف النقاش من الجيش الملكي، وياسين تاحيف من نهضة بركان. هذه الانتقالات جعلت من المستحيل الاعتماد على التشكيلة الشابة التي كان ينوي السكتيوي بناءها.
تزامن الاستعدادات مع توقف الدوري، حيث تزامنت فترة التحضيرات مع توقف البطولة الاحترافية، مما جعل اختيار اللاعبين أكثر تعقيدًا بسبب عدم توفر بيانات حديثة عن مستوى الجاهزية البدنية والفنية لبعض اللاعبين.
غياب أسماء بارزة، إذ شهدت القائمة غياب لاعبين كبار مثل أيمن موريد وأكرم النقاش، مما دفع السكتيوي إلى استدعاء لاعبين أكثر خبرة، مع الاحتفاظ ببعض العناصر الشابة من أندية اتحاد تواركة ونهضة بركان.
تفاصيل القائمة
تضم القائمة 28 لاعبًا، مع تمثيل لافت لنادي نهضة بركان (7 لاعبين)، يليه الرجاء الرياضي (6 لاعبين)، والجيش الملكي (4 لاعبين). وجاءت التشكيلة على النحو التالي:
حراسة المرمى: المهدي الحرار، رشيد غانيمي، عمر أقزداو.
خط الدفاع: محمد مفيد، محمد بولكسوت، مهدي مشخشخ، مروان لوداني، بوشعيب عراسي، عبد الحق عسال، يوسف بلعمري.
خط الوسط: فؤاد الزهواني، أيوب خيري، محمد ربيع حريمات، أمين سوان، حسام الصادق، رضا حاجي، أنس باش، خالد أيت أورخان، صابر بوغرين، يوسف مهري.
خط الهجوم: أنس المهراوي، سيف الدين بوهرة، خالد بابا، عماد الرياحي، صلاح الدين الراحولي، أيوب مولوعا، يونس الكعبي، أسامة لمليوي.
هذه القائمة تعكس مزيجًا من الخبرة والشباب، حيث حاول السكتيوي تحقيق التوازن بين اللاعبين القادرين على تحمل ضغط المباريات القارية والوجوه الجديدة التي يمكن أن تضيف ديناميكية للفريق.
تحليل تأثير التغييرات على الأداء المتوقع
الإيجابيات
الخبرة والاستقرار، حيث أن التراجع عن شرط السن سمح باستدعاء لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة في البطولة الاحترافية، مما يعزز الاستقرار التكتيكي للفريق، خاصة في مواجهة منتخبات قوية مثل الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
تنوع المواهب، إذ أن تمثيل أندية متعددة، مثل نهضة بركان والرجاء، يعكس عمق الكرة المغربية ويمنح السكتيوي خيارات تكتيكية متنوعة، سواء في الدفاع أو الهجوم.
روح المجموعة، حيث أكد السكتيوي على أهمية الإعداد الذهني والنفسي، مشيرًا إلى أن اللاعبين الجدد يمتلكون رغبة قوية في إثبات أنفسهم، مما قد يعوض نقص الانسجام الناتج عن التغييرات المفاجئة.
السلبيات
نقص الانسجام، حيث أنه غياب 10 لاعبين بارزين وإعادة تشكيل القائمة على عجل قد يؤثران على التناغم بين اللاعبين، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.
ضغط المجموعة الأولى: يواجه المنتخب المغربي مجموعة صعبة تضم كينيا (البلد المضيف)، أنغولا، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، هذه المنتخبات تمتلك لاعبين محليين أقوياء، مما يتطلب أداءً جماعيًا متماسكًا قد يكون صعب التحقيق في ظل التغييرات الأخيرة.
التوقعات العالية، بعد خسارة اللقب في النسخة الأخيرة لصالح السنغال، تواجه « أسود الأطلس » ضغطًا جماهيريًا كبيرًا لاستعادة اللقب، مما قد يؤثر على اللاعبين الجدد الذين لم يعتادوا على مثل هذه الضغوط.
جدول المباريات وتوقعات الأداء
وضعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب أنغولا، كينيا، زامبيا، والكونغو الديمقراطية. ويستهل المنتخب مشواره وفق الجدول التالي:
3 غشت 2025: المغرب × أنغولا – ملعب نيايو، نيروبي
10 غشت 2025: المغرب × كينيا – ملعب كاساراني، نيروبي
14 غشت 2025: المغرب × زامبيا – ملعب نيايو، نيروبي
17 غشت 2025: المغرب × الكونغو الديمقراطية – ملعب نيايو، نيروبي
تحليل المجموعة
أنغولا تمتلك فريقًا قويًا يعتمد على السرعة واللعب الجماعي، لكن المغرب يملك الأفضلية التاريخية والفنية.
كينيا، كونها البلد المضيف، ستكون مدعومة بجماهيرها، مما يجعل المباراة صعبة، خاصة على ملعب كاساراني.
زامبيا، تتميز بالقوة البدنية والتكتيكات الدفاعية، مما يتطلب من المغرب اختراق دفاعاتها بعناية.
الكونغو الديمقراطية، منافس قوي يمتلك لاعبين ذوي خبرة في البطولات القارية، مما يجعل المباراة حاسمة لتحديد متصدر المجموعة.
من المتوقع أن يتأهل المنتخب المغربي إلى الأدوار الإقصائية، لكن نجاحه في تجاوز دور المجموعات سيعتمد على قدرة السكتيوي على تحقيق الانسجام بين اللاعبين الجدد والمخضرمين.
التحديات الرئيسية
إعادة بناء الفريق، حيث أن التغييرات الكبيرة في القائمة تتطلب وقتًا لتحقيق الانسجام، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.
الظروف البيئية، إذ أن اللعب في ملاعب كينيا وتنزانيا، مع اختلاف المناخ والارتفاع، قد يشكل تحديًا للاعبين غير المعتادين على هذه الظروف.
المنافسة القارية، حيث أن منتخبات مثل نيجيريا والسنغال، التي فازت باللقب في النسخة الأخيرة، تشكل تهديدًا كبيرًا في الأدوار الإقصائية.
التوقعات
على الرغم من التحديات، يظل المنتخب المغربي مرشحًا قويًا لاستعادة اللقب، مستفيدًا من تاريخه القوي في البطولة (بطل 2018 و2020) وقوة البطولة الاحترافية المغربية. اختيارات السكتيوي، رغم مفاجآتها، تعكس استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الخبرة والطاقة الشابة. إذا نجح الفريق في تجاوز تحديات الانسجام والتأقلم مع ظروف البطولة، فإن « أسود الأطلس » المحليين لديهم فرصة حقيقية لتحقيق « الثلاثية التاريخية » والفوز باللقب للمرة الثالثة.
خاتمة
يدخل « أسود الأطلس » المحليين بطولة الشان 2025 وسط تحديات كبيرة ناتجة عن التغييرات المفاجئة في لائحة اللاعبين، لكن القيادة الفنية لطارق السكتيوي والروح القتالية للاعبين تجعل المنتخب المغربي مرشحًا بارزًا. مع التحضيرات المكثفة والدعم الجماهيري، يطمح المنتخب إلى تشريف الكرة المغربية واستعادة اللقب القاري. الفترة القادمة ستكون حاسمة لتحديد مدى نجاح السكتيوي في توحيد الفريق وتحقيق الإنجاز المنشود.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي المحلي طارق السكتيوي نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2025