خبير: سوريا تسعى لنموذج سياسي محلي بعيدا عن التبعية الخارجية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تصريح رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع حول ضرورة عدم استيراد أنظمة لا تتلاءم مع الوضع السوري، يعكس توجهًا نحو صياغة نموذج سياسي محلي بعيدًا عن التقليد أو التبعية لأنظمة أخرى.
نهج سياسي مختلفوأضاف «عز العرب»، خلال استضافته مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن كل نظام سياسي يجب أن يكون انعكاسًا لظروفه الداخلية، مشيرًا إلى أن سوريا قد تتبنى نهجًا مختلفًا عن النماذج التي شهدتها دول مثل العراق ولبنان بعد التغيرات السياسية التي مرت بها.
وأوضح الخبير بمركز الأهرام، أن هناك عدة أبعاد لهذا التوجه، أبرزها السعي لإحداث قطيعة مع نظام البعث الحاكم منذ أكثر من خمسة عقود، وتجاوز الانتقادات الموجهة للسلطة الحالية بشأن ارتباطها الزائد بتركيا، مع تعزيز التقارب العربي، مشيرًا إلى التأثير الدولي، حيث تحتاج سوريا إلى تخفيف العقوبات الغربية، لكنها في الوقت ذاته تسعى إلى التأكيد على استقلالية قرارها السياسي وعدم الرضوخ للضغوط الخارجية فيما يخص الإصلاحات السياسية.
وذكر «عز العرب» أن سوريا تحاول تقديم رؤية جديدة لبناء الدولة بما يتلاءم مع واقعها السياسي والاجتماعي، بعيدًا عن القوالب الجاهزة التي قد لا تتناسب مع خصوصيتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا مركز الأهرام للدراسات
إقرأ أيضاً:
الجزائر تكثّف اتصالاتها مع نواكشوط لمحاولة التأثير على موقفها في قضية الصحراء
زنقة 20 | علي التومي
على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بإسطنبول، أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مباحثات ثنائية مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، في لقاء يندرج ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية تقوم بها الجزائر باتجاه موريتانيا.
ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية اللقاء بأنه مناسبة لـ”بحث سبل تعميق علاقات الأخوة والشراكة والتكامل”، غير أن طبيعة المحادثات وتوقيتها توحيان بوجود أجندة غير معلنة، تسعى من خلالها الجزائر إلى إدخال ملف الصحراء المغربية ضمن أولويات الحوار مع نواكشوط، في محاولة للتأثير على الموقف الموريتاني المتوازن، الذي اختار في السنوات الأخيرة نهج الحياد الإيجابي، مع الحفاظ على علاقات متينة ومتنامية مع المغرب، بعيدًا عن أي اصطفاف في الخلافات الإقليمية المعقدة.
وعلى الرغم أن البيان الجزائري أشار إلى مناقشة عدد من القضايا المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فإن التحركات الجزائرية الأخيرة توحي بمسعى واضح لكبح التقارب المغربي الموريتاني، ومحاولة استمالة نواكشوط في سياق التوترات المتصلة بملف الصحراء.
ويأتي هذا اللقاء الجزائري الموريتاني، في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الموريتانية دينامية متصاعدة، على المستويات الاقتصادية والسياسية، وهو ما يبدو أنه يثير قلق الجزائر التي تسعى إلى تقويض هذا التقارب عبر تحركات دبلوماسية متعددة المسارات.