إتفاق بين إسرائيل وحماس لتبادل الجثث والأسرى
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
آخر تحديث: 26 فبراير 2025 - 1:47 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مسؤولون إسرائيليون وآخرون من حركة “حماس” ،اليوم، إنهم توصلوا إلى اتفاق لتبادل جثث الرهائن القتلى مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، مما يضمن استمرار الهدنة الهشة لبضعة أيام إضافية على الأقل.كانت إسرائيل قد أرجأت منذ يوم السبت إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني احتجاجا على ما وصفته بـ”المعاملة القاسية” التي تعرض لها الرهائن أثناء إفراج “حماس” عنهم.
من جانبها، وصفت الحركة هذا التأخير بأنه “انتهاك خطير” للهدنة، مؤكدة أنه لا يمكن إجراء محادثات حول المرحلة الثانية من الاتفاق حتى يتم الإفراج عن الأسرى.وهدد هذا الجمود بانهيار وقف إطلاق النار مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت ستة أسابيع، مع مطلع الأسبوع المقبل.وأعلنت حركة “حماس” ليل الثلاثاء/الأربعاء التوصل إلى اتفاق لحل أزمة عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وذلك عقب محادثات أجراها وفد من قيادة الحركة في العاصمة المصرية القاهرة.وذكرت “حماس” في بيان صحفي أن وفدها، برئاسة خليل الحية، اختتم زيارته إلى القاهرة حيث عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين، مشيرة إلى أن المحادثات تناولت مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إضافة إلى بحث مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.وأكد وفد الحركة، وفق البيان، “موقفه الواضح بضرورة الالتزام التام والدقيق ببنود الاتفاق ومراحله كافة”.وأشار البيان إلى أنه “تم التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة الأخيرة، على أن يتم إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين”.ويأتي الإعلان عن الاتفاق بعد وساطة مصرية مكثفة، في ظل تعثر تنفيذ بعض بنود المرحلة الأولى من صفقة التبادل، والتي تضمنت إطلاق سراح دفعات من الأسرى الفلسطينيين مقابل تسليم جثامين أسرى إسرائيليين.وأكد مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته لعدم تخويله بالحديث إلى وسائل الإعلام، التوصل إلى اتفاق لاستعادة الجثث خلال الأيام المقبلة، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.لكن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن عملية التبادل قد تتم في أقرب وقت يوم الأربعاء. وذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجثث الإسرائيلية سيتم تسليمها إلى السلطات المصرية دون أي مراسم علنية.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطینیین الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
حماس والجهاد ينتقدان تصريحات ويتكوف ويؤكدان حرصهما على المفاوضات
انتقدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس ) والجهاد الإسلامي تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لن يقبل هدنة تتضمن شروط استسلام تفرضها حماس".
وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال إن بلاده قررت إعادة فريق التفاوض من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، الذي اعتَبر أنه يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
وأعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي، ووصفتها بالسلبية تجاه موقف الحركة.
وقالت، في بيان، إن تصريحات المبعوث الأميركي جاءت في وقت عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لموقف حماس البنّاء والإيجابي.
وأضافت حماس أنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بمسؤولية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الشعب في غزة.
وأوضح البيان أن الحركة قدمت ردها الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاملت بإيجابية مع كل الملاحظات التي تلقتها، بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء، مؤكدة أن موقفها الذي قدمته للوسطاء يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق كامل.
كما أكدت الحركة حرصها على استكمال المفاوضات بما يذلل العقبات وصولا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار الدائم.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الورقة التي قدمتها حماس وفصائل المقاومة للوسيطين القطري والمصري كانت محل ترحيب الوسطاء.
وأضاف بيان حركة الجهاد أن الوسطاء اعتبروا ورقة حماس والفصائل مدخلا للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الحركة أن تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف انعكاس لموقف الحكومة الإسرائيلية وتظهر نيات مبيتة لاستمرار العدوان.
إعلانوأكدت الحركة حرصها على مواصلة جهود الوسطاء واستكمال التفاوض وصولا لاتفاق يراعي مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم.
موقف نتنياهوفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل معنية بتحقيق صفقة تبادل إضافية لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، لكنها لن تقبل بما وصفها بشروط استسلام تفرضها حركة حماس".
وجاءت تصريحات نتنياهو متوافقة مع تصريحات ويتكوف، الذي اتهم في منشور عبر منصة إكس حركة حماس بأنها غير منسقة ولا تبدي حسن نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، معربا عن أسفه أن تتصرف حماس بهذه الطريقة التي وصفها بالأنانية.
وأكد ويتكوف أن واشنطن مصممة على السعي لإنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة، مشيرا إلى أن بلاده تدرس حاليا خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد حياة أفضل لشعب غزة لأنه يمتلك قلبا إنسانيا، حسب بيان للبيت الأبيض نقلته شبكة "سي بي إس".
وأضاف ترامب من المؤسف أن سكان غزة يعانون بسبب عدم رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على حد قوله.
وعلى الفور، تظاهر آلاف الإسرائيليين في ميدان المسارح وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، وإنجاز صفقة تبادل شاملة لإعادة كافة الأسرى.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها كفى للحرب ويجب إعادة المختطفين فورا، ولافتات أخرى تتهم القيادة السياسية الإسرائيلية بالإجرام ومواصلة الحرب لاعتبارات سياسية. وقد سبقت المظاهرة مسيرات جابت شوارع تل أبيب.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنهم عقدوا لقاءات في البيت الأبيض مع مسؤولين أميركيين، وطالبوهم بمواصلة التفاوض حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية.
وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الجهود وممارسة الضغط لإيجاد حل.
ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرَى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويدور الحديث عن تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم التفاوض خلالها على إنهاء الحرب بشكل كامل.
وثمة فجوات بين حماس وتل أبيب بشأن مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل غزة وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.