ضمن استراتيجية وطنية طموحة لإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض واستعادة التوازن البيئي في البيئات الطبيعية، أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع متنزه الزلفي الوطني، 10 من ظباء الريم المهددة بالانقراض.
ويهدف هذا الإطلاق إلى زيادة التنوع الأحيائي داخل المتنزه، وتعزيز جاذبيته السياحية، بالإضافة إلى دعم جهود الاستدامة البيئية التي يعمل عليها المركز.

وتُعد المتنزهات الوطنية ممرات آمنة لربط المناطق المحمية، مما يسمح للكائنات الفطرية بالتحرك بحرية داخل نطاقها الطبيعي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد قربان، أن إطلاق هذه الأنواع من الكائنات الفطرية يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية، والحفاظ على نظمها مزدهرة ومستدامة، وإثراء التنوع الأحيائي بما يعزز جهود المركز في حماية الحياة الفطرية، مبينًا أن إطلاق الظباء في المتنزهات الوطنية يتم بناءً على دراسات علمية شاملة للتنوع الأحيائي، مما يساعد على تقييم الأثر البيئي لهذه المبادرات على المدى القريب والبعيد.
وأفاد بأن هذه الجهود تسهم في تعزيز السياحة البيئية في المملكة، مما يوفر فرصًا اقتصادية جديدة قائمة على الاستدامة البيئية تسهم في تعظيم أثر القطاع البيئي وتعزيز إسهامه في التنمية الاجتماعية الاقتصادية.
وأشار الدكتور قربان إلى أن المركز يمتلك مراكز بحثية متقدمة تُعد من بين الأهم عالميًا في مجال إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة توطينها وفق أعلى المعايير الدولية.
كما يجري المركز أبحاثًا متخصصة حول الظروف البيئية المناسبة للحياة الفطرية، ويراقب التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام تقنيات متقدمة لتعقب الكائنات الفطرية وجمع البيانات وتحليلها، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات لحماية الحياة الفطرية.
يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه على تنفيذ خطط استراتيجية لحماية الحياة الفطرية واستعادة النظم البيئية، وتعزيز استدامتها، كما يسعى ليكون جهة رائدة عالميًا في مجال إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية باستخدام أحدث التقنيات والبحوث العلمية المتخصصة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المهددة بالانقراض الحیاة الفطریة

إقرأ أيضاً:

“الأمن السيبراني” بموسم حج 1446هـ: جهود استراتيجية لتعزيز حماية الأنظمة والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن 

الجزيرة – عوض مانع القحطاني

كشفت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عن استفادة أكثر من 300 جهة وطنية وأكثر من مليون حاج من «برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ»، الذي أعدته لتعزيز الجاهزية السيبرانية للأنظمة التقنية والخدمات المقدمة خلال موسم حج هذا العام، وتطوير مهارات القدرات الوطنية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى ضيوف الرحمن ومنسوبي الجهات الوطنية المشاركة في موسم حج 1446هـ، بما يسهم في تعزيز الأمن السيبراني خلال موسم الحج، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تسخير جميع الإمكانات لتقديم أفضل الخدمات لضيـوف الرحمـن.
وتضمن برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ أربعة مسارات رئيسية، شملت: «الرصد والاستجابة للتهديدات السيبرانية، التقييمات السيبرانية الفنية، رفع كفاءة القدرات السيبرانية، رفع الوعي بالأمن السيبراني». وتواصل الهيئة من خلال مسار الرصد والاستجابة للتهديدات السيبرانية تفعيل غرفة العمليات السيبرانية التي أنشأتها لدعم الجهات الوطنية المشاركة في موسم الحج على مدار الساعة من أجل رصد وتحليل التهديدات السيبرانية، ومشاركتها مع الجهات الوطنية، والتعامل مع أي تطورات أو أحداث سيبرانية خلال الموسم، من خلال فرق متخصصة للاستجابة للحوادث السيبرانية، كما قامت بمساندة الجهات في أعمال التقييمات السيبرانية بهدف تحديد المخاطر السيبرانية للأصول والأنظمة المتعلقة بموسم الحج، وتمكين الجهات الوطنية من تقديم خدماتها لضيوف الرحمن بكل موثوقية وأمان.

وفي مسار رفع كفاءة القدرات السيبرانية نفذت الهيئة «تمرين الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ»، بمشاركة أكثر من 300 جهة وطنية يمثلها أكثر من 800 مسؤول ومختص في مجال الأمن السيبراني. واشتمل التمرين على مجموعة من الأنشطة الفنية والإدارية لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات السيبرانية المرتبطة بالأنظمة التقنية للخدمات المقدمة خلال موسم الحج، بهدف تعزيز الجاهزية السيبرانية للجهات الوطنية خلال موسم الحج، وتنمية مهارات المختصين بالأمن السيبراني لديها، كما تضمّن إجراء محاكاة لأنواع مختلفة من الهجمات السيبرانية، باستخدام بيئة تقنية واقعية لتمكين المشاركين فيه من تطبيق آلية الاستجابة للحوادث السيبرانية الطارئة، بدءاً من الاستعداد والاكتشاف والتحليل، ثم الاحتواء والتعافي وإجراءات ما بعد الحادثة، ومشاركة المعلومات، والدروس المستفادة، وذلك عبر منصة متخصصة، تم بناؤها واستضافتها وتشغيلها محلياً بالتعاون مع الذراع التقني للهيئة، الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت).

اقرأ أيضاًتقاريرمشروع الإفادة من الهدي والأضاحي يُعلن جاهزيته التشغيلية لموسم الحج

كما نفذت الهيئة ضمن مسار رفع الوعي بالأمن السيبراني مجموعة من المبادرات والأنشطة التوعوية الميدانية لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن ومنسوبي الجهات الوطنية، تمثلت في: تنظيم المعرض التفاعلي للتوعية بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بالتعاون مع شركة مطارات جدة، بهدف بناء ثقافة سيبرانية عالية لدى حجاج بيت الله الحرام بأساليب مبتكرة وتفاعلية، إضافة إلى تقديم إرشادات سيبرانية عبر تخصيص مجموعة من مواد التوعية السيبرانية المتنوعة لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى ضيوف الرحمن في أكثر من 1000 مرفق من مرافق الضيافة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة. وفي إطار الجهود الوطنية الرامية لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، عقدت الهيئة جلسات متخصصة للتوعية بالأمن السيبراني استفاد منها أكثر من 5000 من منسوبي الجهات الوطنية المشاركة في موسم حج هذا العام.

وأطلقت الهيئة بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة خلال موسم حج هذا العام الإصدار الثاني من “دليل التوعية السيبرانية” بهدف رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني خلال موسم الحج والعمرة، ويستعرض الدليل عبر 16 لغة أهمية الوعي بالأمن السيبراني، ودوره في الحد من المخاطر السيبرانية، كما تضمن تحديثات تركزت حول عدة موضوعات، شملت: “أمن التطبيقات، التحديثات الأمنية، التحقق الثنائي، كلمات المرور الآمنة، أساليب الهندسة الاجتماعية والتصيد وكيفية تجنبها، أهمية التصفح الآمن لشبكة الإنترنت، إجراء النسخ الاحتياطي بشكل دوري”، وغيرها من الموضوعات التي من شأنها الإسهام في تعزيز الممارسات الآمنة لدى ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسكهم.

وتعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية والبنى التحتية للدولة وأمنها الوطني، إضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية، ووضع أطر الاستجابة للحوادث المتعلقة بالأمن السيبراني، ومتابعة الالتزام بها، وتحديثها، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، للوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.

مقالات مشابهة

  • دولة قطر تشارك في قمة الشباب العالمية لاتفاقية "سايتس" 2025 بسنغافورة
  • “الأمن السيبراني” بموسم حج 1446هـ: جهود استراتيجية لتعزيز حماية الأنظمة والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن 
  • «مليحة الوطني» يسجِّل 100 نوع من الكائنات الحية
  • مايا مرسي: تمثيل الدولة في الخارج مسؤولية وطنية والتواصل مع السفراء ضرورة استراتيجية
  • “بصير”.. قصة خوارزمية وطنية تعزز سلامة الحشود في الحرمين الشريفين
  • الوزيرة بنعلي: المغرب يدخل عهد السيادة البيئية عبر استراتيجية 2035
  • “الأزرق المصري” يعود إلى الحياة.. فك شفرة أقدم صبغة اصطناعية في التاريخ
  • وزير الاستثمار: توطين صناعة أجهزة الإطفاء يمثل بعدًا استراتيجيًا في تعزيز الأمن الصناعي الوطني
  • المركز الوطني للأرصاد: عوالق ترابية على منطقة نجران
  • «مصر» وجهة مثالية لعشاق السياحة الشاطئية.. استراتيجية وطنية لجذب 30 مليون سائح سنويا