خطوة نحو الاستقرار.. القاهرة تستضيف اجتماعًا موسعًا لمجلسي النواب والأعلى للدولة الليبية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى إطار سعى مصر لحل الأزمة الليبية، استضافت القاهرة اجتماعات مكثفة بين الأطراف الليبية الفاعلة، بهدف تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول توافقية تنهى حالة الانقسام السياسى فى ليبيا، وتقريب وجهات النظر بين مجلسى النواب والأعلى للدولة، وتذليل العقبات التى تحول دون التوصل إلى اتفاق شامل، وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، باعتبارها الحل الأمثل للأزمة الليبية.
استضافت القاهرة، فى الفترة من ٢٣ إلى ٢٤ فبراير ٢٠٢٥، اجتماعًا مهمًا بين أعضاء مجلسى النواب والأعلى للدولة الليبيين، بدعوة رسمية من مجلس النواب المصري، وذلك بهدف دفع العملية السياسية فى ليبيا نحو الاستقرار وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
جاء الاجتماع بمشاركة ٩٦ عضوًا من مجلس النواب و٧٣ عضوًا من مجلس الدولة، وأكد على أهمية دور المؤسسات الرسمية الليبية فى قيادة العملية السياسية، ومن بين أبرز مخرجاته إبقاء العملية السياسية بيد المؤسسات الرسمية، حيث اتفق المشاركون على ضرورة إبقاء العملية السياسية فى ليبيا تحت قيادة المؤسسات الرسمية الليبية، والتأكيد على دور مجلسى النواب والأعلى للدولة فى هذا الصدد.
وبحسب البيان الختامى للاجتماع، اتفق الحضور على تفعيل مخرجات اللقاء الثلاثى الذى عقد فى القاهرة برعاية جامعة الدول العربية فى مارس ٢٠٢٤، والذى يركز على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية.
وأكد المشاركون على أهمية دور البعثة الأممية مع التشديد على ضرورة بقائه فى الإطار المحدد بقرار إنشائها، والمتمثل فى دعم المؤسسات الليبية وفقاً للاتفاق السياسي.
كما أعربوا عن دعمهم لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة ورفض العدوان عليه، وتأييدهم للموقفين المصرى والعربى الرافض لتهجيره، ودعوا الجامعة العربية لاتخاذ موقف حازم فى هذا الشأن.
واتفق المجلسان على عقد لقائهم المقبل فى إحدى المدن الليبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه فى القاهرة.
وبحسب المكتب الإعلامى لمحمد تكالة رئيس مجلس الدولة الليبي، فإن الاجتماع يناقش خطوات المرحلة المقبلة من العملية السياسية فى ليبيا، ووضع أسس توافقية لإحيائها، بما يتيح العودة إلى شرعية الصناديق ومنح الشعب الليبى حقه فى تقرير مصيره.
ورحب مجلس النواب المصرى بمخرجات الاجتماع، وأكد على دعمه الكامل للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى ليبيا، وأعربت جامعة الدول العربية عن دعمها الكامل لمخرجات الاجتماع، وأكدت على أهمية دور المؤسسات الليبية فى قيادة العملية السياسية.
واختتم أعضاء مجلس النواب الليبى اجتماعاتهم فى القاهرة، بلقائهم برئيس مجلس النواب المصري، حنفى الجبالي، حيث رحب الجبالى بما توصلت إليه اجتماعات القاهرة بين أعضاء مجلسى النواب والدولة، وما توصلوا إليه من توصيات ملموسة تدفع باتجاه استقرار ليبيا، والعملية السياسية الليبية، وتحقيق تطلعات وآمال الشعب الليبى فى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وجدد الجبالى دعم مجلس النواب المصرى الكامل للمؤسستين الليبيتين، ودورهما لتحقيق ما فيه صالح الشعب الليبي، فيما أعرب أعضاء مجلس النواب عن شكرهم لحرص مصر على أمن واستقرار ليبيا، وموقفها الراسخ لتحقيق إرادة الشعب الليبي، ودعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا.
ويرى الخبراء أن اجتماع القاهرة يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار فى ليبيا، حيث تمكن المشاركون من التوصل إلى اتفاقات مهمة بشأن القضايا الرئيسية التى تعرقل العملية السياسية، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه ليبيا، بما فى ذلك الانقسامات السياسية والأمنية.
ويأمل الليبيون أن تساهم مخرجات اجتماع القاهرة فى دفع العملية السياسية نحو الأمام، وأن يتمكنوا من إجراء انتخابات حرة ونزيهة فى أقرب وقت ممكن.
منذ اندلاع الأزمة الليبية فى عام ٢٠١١، حرصت مصر على المشاركة الفعالة فى الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة، وذلك من خلال الوساطة بين الأطراف الليبية المتنازعة، واستضافت العديد من الاجتماعات والمؤتمرات التى تهدف إلى تقريب وجهات النظر.
وكذلك تدعم مصر المؤسسات الشرعية فى ليبيا، وتسعى إلى توحيدها، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، وتعتبر مصر أن مكافحة الإرهاب فى ليبيا أمرًا ضروريًا للحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة، وتدعم الجيش الوطنى الليبى فى حربه ضد التنظيمات الإرهابية.
وتولى مصر أهمية قصوى لتأمين حدودها الغربية مع ليبيا، وذلك لمنع تسلل العناصر الإرهابية والأسلحة غير المشروعة، كما تأمل أن تساهم جهودها فى تحقيق الاستقرار والسلام فى ليبيا، وعودة هذا البلد إلى مكانته الطبيعية فى المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القاهرة النواب والأعلى للدولة العملیة السیاسیة مجلسى النواب مجلس النواب أعضاء مجلس اجتماع ا فى لیبیا
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا ورئيس هيئة الرقابة الإدارية بقنا يعقدان اجتماعًا موسعًا مع إدارات المراجعة والحوكمة
عقد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، واللواء طارق عامر، رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء إدارات المراجعة الداخلية والحوكمة على مستوى المحافظة، وذلك لبحث آليات المتابعة الدورية لأداء مختلف الإدارات، واستعراض سبل تطوير نظم الرقابة الداخلية ورفع كفاءة الأداء المؤسسي.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، والرائد محمد رسلان، عضو هيئة الرقابة الإدارية بقنا، إضافة إلى مديري إدارات المراجعة الداخلية والحوكمة وأعضائها.
وخلال الاجتماع، شدد محافظ قنا على أهمية أن تقوم برامج عمل إدارات المراجعة والحوكمة على عدة محاور رئيسية، من أبرزها الإعداد المكتبي الجيد، ودراسة المشكلات المزمنة التي تعوق سير العمل، ووضع إجراءات تصحيحية مناسبة، مع تكثيف المرور الميداني، واعتماد نماذج منظمة لتقارير المتابعة تتضمن توصيات واضحة وقابلة للتنفيذ.
ومن جانبه أكد محافظ قنا، أن المتابعة الدورية تمثل العنصر الحاسم في تحقيق النتائج المرجوة، داعيًا إلى التزام كافة الجهات الإدارية بالمعايير الرقابية والحوكمة الرشيدة.
ووجه المحافظ بضرورة العمل بروح الفريق الواحد بين إدارات الحوكمة والإدارات التنفيذية، وإنشاء قواعد بيانات دقيقة ومحدثة لكل إدارة، فضلًا عن تعزيز سرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين والتعامل معها بجدية وشفافية لضمان رضا المتعاملين وتحقيق العدالة الإدارية.
و أكد اللواء طارق عامر أن إدارات المراجعة الداخلية والحوكمة تعد شريكًا أساسيا لهيئة الرقابة الإدارية في حل مشكلات المواطنين، مشيرا إلى أهمية دعم تلك الإدارات بفرق فنية متخصصة لتعزيز قدرتها على أداء مهامها بكفاءة واحترافية.
وفي ختام الاجتماع، كرم محافظ قنا ورئيس هيئة الرقابة الإدارية عددًا من مديري إدارات المراجعة الداخلية والحوكمة، تقديرًا لجهودهم المتميزة في تطوير آليات العمل والمتابعة. وشمل التكريم كلاً من محمد حسن، مدير إدارة المراجعة والحوكمة بديوان عام المحافظة، و الدكتورة سمر عاطف، وكيل مديرية الصحة، و محمد نصر الدين، مدير إدارة الحوكمة بمديرية التربية والتعليم، وحسن علي حسن، مدير إدارة الحوكمة بمديرية الزراعة.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص محافظة قنا وهيئة الرقابة الإدارية على تعزيز منظومة الحوكمة وتطوير أدوات الرقابة الداخلية بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات وتحقيق الكفاءة في إدارة الموارد.