عقوبات أميركية على كيانات تتهمها بالمساعدة في برنامج المسيّرات الإيرانية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية -التابع لوزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء- عقوبات على 6 كيانات يتهمها بالمساعدة في شراء أجزاء الطائرات بدون طيار لصالح شركة إيرانية خاضعة للعقوبات تدعى بيشتزان كافوش جوستار بشرى، وشركة فرعية تابعة لها.
وقالت الوزارة إن الكيانات التي فرضت عليها عقوبات، اليوم الأربعاء، تعمل كشركات واجهة لصالح الشركات الإيرانية، وتتخذ من هونغ كونغ والصين مقرا لها.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن إيران "تواصل محاولة إيجاد طرق جديدة لشراء المكونات الرئيسية التي تحتاجها لدعم برنامج أسلحة الطائرات بدون طيار من خلال شركات واجهة جديدة، وإن وزارة الخزانة تظل "ملتزمة بتعطيل المخططات التي تمكّن إيران من إرسال أسلحتها القاتلة إلى الخارج لوكلائها الإرهابيين وغيرهم من الجهات الفاعلة المزعزعة للاستقرار"، حسب قوله.
وفي وقت سابق، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي باستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران.
عقوبات أخرى
وقبل يومين، أعلنت الإدارة الأميركية فرض عقوبات على شخصيات وكيانات ترتبط بقطاع النفط الإيراني، وذلك في إطار سياسة الضغوط القصوى التي أعلنت واشنطن أنها ستمارسها ضد طهران.
وقد أظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة أصدرت، يوم الاثنين، عقوبات جديدة على أكثر من 30 فردا وسفينة مرتبطة بإيران، بما في ذلك رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية حميد بوورد، وذلك في إطار جهود واشنطن لاستهداف عمليات بيع وشحن النفط الإيراني.
إعلانوقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في بيان رسمي، "تواصل إيران الاعتماد على شبكة غامضة من السفن وشركات الشحن والوسطاء لتسهيل مبيعاتها النفطية، وتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار".
وأكد أن الولايات المتحدة ستستخدم كل الأدوات المتاحة لاستهداف جميع جوانب سلسلة التوريد النفطية الإيرانية، محذرا من أن أي طرف يتعامل في النفط الإيراني يعرّض نفسه لخطر عقوبات كبيرة.
وكانت وكالة بلومبيرغ الأميركية قد نشرت، الأربعاء الماضي، تقريرا حول ارتفاع تدفقات الخام الإيراني إلى الصين خلال شهر فبراير/شباط الجاري.
وتوقعت ارتفاع الواردات الصينية خلال الشهر الجاري إلى 1.74 مليون برميل يوميا، مما يمثل زيادة بنسبة 86% عن المعدل اليومي في الشهر الماضي، وهو المستوى الأعلى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت -في وقت سابق- عقوبات على شركة النفط الوطنية الإيرانية، بسبب دعمها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الجناح الخارجي للقوات العسكرية الإيرانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بعد اتفاق تجاري أمريكي أوروبي
سنغافورة - رويترز
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي وسط أنباء عن احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما هدأ المخاوف من أن تؤدي الرسوم المرتفعة المحتملة إلى تقييد النشاط الاقتصادي والتأثير على الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو ما يعادل 0.32 بالمئة لتصل إلى 68.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 0035 بتوقيت جرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا أو 0.34 بالمئة إلى 65.38 دولار للبرميل.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي جي ماركتس إن الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واحتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين يدعمان الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط.
وأبرمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقا تجاريا إطاريا أمس الأحد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي وهي نصف النسبة التي كانت الولايات المتحدة هددت بفرضها. وأدى الاتفاق إلى تفادي حرب تجارية أكبر بين حليفين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية وهو ما كان من شأنه أن يضعف الطلب على الوقود.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يلتقي مفاوضون كبار من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم في مسعى لتمديد الهدنة التي حالت دون فرض رسوم جمركية مرتفعة وذلك قبل الموعد النهائي المقرر في 12 أغسطس.
في الأسبوع الماضي، استقرت أسعار النفط يوم الجمعة عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع وسط تصاعد المخاوف بشأن التجارة العالمية وتوقعات بزيادة الإمدادات من فنزويلا.
وقالت مصادر في شركة النفط الوطنية الفنزويلية إن الشركة تستعد لاستئناف عملياتها في مشاريعها المشتركة بموجب شروط مشابهة للتراخيص التي صدرت خلال عهد الرئيس بايدن وذلك بمجرد أن يعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفعيل التصاريح التي تسمح لشركائها بالعمل وتصدير النفط ضمن اتفاقات مبادلة.
ورغم الارتفاع الطفيف في الأسعار اليوم إلا أن احتمال قيام تحالف أوبك+ بتخفيف قيود الإنتاج حد من المكاسب.
ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة التابعة لتحالف أوبك+ اجتماعا في تمام الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين.
وقال أربعة مندوبين من التحالف الأسبوع الماضي إنه من غير المرجح أن توصي اللجنة بإجراء أي تغييرات على الخطط الحالية التي تدعو ثمانية أعضاء إلى زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في أغسطس.
وقال مصدر آخر إنه من السابق لأوانه الجزم بذلك.
ويحرص تحالف أوبك+ على استعادة حصته في السوق في وقت يساعد فيه ارتفاع الطلب الموسمي في الصيف على استيعاب الكميات الإضافية من الخام.
وقال محللو جي بي مورجان إن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 600 ألف برميل يوميا في يوليو تموز مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت مخزونات النفط العالمية بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا.