لبنان ٢٤:
2025-12-02@02:20:10 GMT

عثمان: الأمن الركيزة الأساسية لقيام أي دولة

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

 أقيم في معهد قوى الأمن الداخلي في - ثكنة الرائد المهندس الشهيد وسام عيد - عرمون، احتفال تخريج دورة "الأمن والأمان"، لدركيّين متمرّنين (ذكورًا وإناثًا) في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. 

وقال عثمان: "لَم يَعْد الأمن مجرد مخفر تلجأ إليه الضحية لتقديم شكواها بوجه الجاني، إنما بات هناك إيمان راسخ لدى الجميع، بأن الأمن هو الركيزة الأساسية لقيام أي دولة، فلا أمان ولا سلام بدون أمن.

والأمن، لم يعد يقتصر فقط على الحماية الجسدية والمادية للمواطنين، إنَّما أصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بمعظم شؤوننا الحياتية الحديثة، لا سيما في ظل التكنولوجيا وتطورها السريع، على سبيل المثال لا الحصر، هناك الأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي والأمن الغذائي، والأمن السيبراني، والأمن القومي، وغير ذلك من شؤون ...)".

أضاف:"بداية، أتوجه للخريجين والخريجات في هذه الدورة المسماة دورة الأمن والأمان بالتهنئة لإتمام دورة التنشئة المسلكية والعسكرية، وأشد على أياديكم وأهنئكم على إيمانِكُمُ العظيم بالدولة ومؤسساتها، فأنتم بإصراركم وإصرار أمثالكم على الانخراط في المؤسسات الأمنية والعسكرية، على الرغم من كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة ما هو إلا فأل خير يُبشِّرُ باستعادة الدولة قوتها وهيبتها وقدرتها على حماية مجتمعاتها وحرياتهم، وعلى إنفاذ القانون. وهذا ما يعني أنَّكُم ستكونون على قدر المسؤوليات والتحديات التي تنتظركم مهما كانتْ، فَأَنتُمْ أنهَيْتُمْ جُزْءًا قليلا من التدريباتِ الَّتِي تَضَعُكُمْ على سِكَّةِ العمل الأمني ولكن تنتظرُكُمْ تدريبات ومتابعة دورات تخصصية تواكب عَمَل كل مِنْكُمْ، فكونوا دائما جاهزين. إِنَّ مَهامَّكُمْ ليست مجرد وظيفة، إنَّما هي رسالة ومسؤولية، وقد خَرَجْتُمْ من المجتمع وإلى المجتمع تعودون، ولكن بمهمة مقدسة، ألا وهي توطيد الأمن وحفظ النظام وحماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة، وحماية الحريات في إطار القانون، ومكافحة الجريمة على أنواعها، والسهر على الأمن الوقائي للحؤول دون وقوع الجرائم".

تابع:"كما هو مطلوب منكم التحلي بالانضباط والمناقبية العسكرية والحرفية في العمل، فإنَّهُ أيضًا مطلوب منكُمْ خلال ممارسة خدمتِكُمْ، القيام ببناء جسور تواصل وزَرْعُ الثقة عند المواطنين وكافة شرائح المجتمع تعزيزا للخطة الإستراتيجية التي وضعتها قوى الأمن الداخلي بعنوان معا نحو مجتمع أكثر أمانا)".

وقال: "أعود إلى الخريجات الإناث، لأهنئهِنَّ على إقدامِهِنَّ وَثِقَتِهِنَّ بأنفسهن، فدور المرأة في قوى الأمن الداخلي لا يَقِلُ أَهمَيَّةً عَن دور الرجل، وقد أثبتت ذلك في السنوات الأخيرة، وبرهنت أنها قادرة على تحمل المسؤوليات الأمنية، وأنها تمتلك قدرات مميزة في التعامل مع المجتمع، ودورها بات أساسيًا في الشرطة المجتمعية، بخاصة في القضايا المتعلقة بالنساء والأطفال، فَكُنّ على قدر التحديات. ثانيا أتوجه إلى معهد قوى الأمن، ولكل من أسهم بتدريب هذه الدورة، بالتهنئة على ما قاموا به مبرهنين مجددًا عن حس وطني واندفاع في العمل وتفان في العطاء، ناكرين ذاتَهُمْ فِي سَبيل بقاء مؤسسة قوى الأمن الداخلي ووحداتها وقطعاتها في تطور دائم يواكب أفضل المؤسسات الأمنية في العالم. ولا بد هنا من تقديم الشكر إلى كل الضباط الذين تولوا قيادة المعهد، ومنهم من انتقل إلى قيادة المديرية العامة. واخص بالذكر من خدمت إلى جانبه مباشرة اللواء ابراهيم بصبوص الحاضر بيننا والذي بدأ به أثناء توليه المديرية العام المحاسبة الجدية، واستمرت أيضا إلى معالي وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار الذي أصر على الانتقال إلى هذا الصرح الكبير، ووضع كل أسسه الحديثة وأجرى به كل انواع التدريبات من تطويع إلى تدريب إلى تخصيص وعمل ليل نهار حتى نال معهدنا شهادة الجودة العالمية (ISO)". 

تابع:"نحن نعلم أن وزير الداخلية وفي هذا العهد سيقوم بدعم مؤسسته الأم ومعالجة كل متطلباتها ونقلها إلى رؤيته الثاقبة. إن التحديات التي نواجهها كثيرة، ولا يبددها سوى مثابرتنا على تطوير عملنا الأمني، بما يواكب التطور التكنولوجي العالمي في مختلف الأمور، على رأسها الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والمعلومات، وزيادة فعاليات التدريب والأداء على المستويات كافة، وهذا ما تنتهجه مؤسستنا فضلا عن قيامنا بإشادة أبنية وإعادة تأهيل أخرى، بما يليق بالمواطنين والعناصر، وإنشاء مراكز تحكم وتحليل تسهم في تلبية نداءات المواطنين بشكل فعال وسريع يحفظ لهم حقوقهم، كما أننا نعمل على إنشاء هيكلية رقمية لقوى الأمن الداخلي لاعتمادها في تنفيذ المهام الإدارية والعملانية الملقاة على عاتق المؤسسة".

ختم:"أيها  الخريجون والخريجات يا حماة الأمن، كونوا على قدر آمال الوطن والمواطنين واعملوا بتفان واخلاص لخدمتهم فلا تستعملوا السلطة التي اعطيتم إلا وفقا للقسم الذي أقسمتموه في سبيل توطيد النظام وتنفيذ القانون. أشكر الذين شاركونا احتفالنا على أمل أن تعم احتفالات التخرج مجددًا كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأمنية والعسكرية".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عطاف: الدول الإفريقية الثلاث بمجلس الأمن صارت تشكل كتلة واحدة وموحدة

قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الدول الإفريقية الثلاث بمجلس الأمن قد صارت تشكل كتلةً واحدة وموحدة. معروفة الإسم، راسخة الهوية، رصينة المواقف، وكتلة يحسب لها حسابها ويؤخذ بمواقفها ورءاها.

ونقل عطاف، خلال انطلاق أشغال الدورة 12 للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بالمركز الدولي للمؤتمرات. تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يبارك هذا المسار ويوليه بالغ العناية والرعاية ويحرص أيما حرص على توفير سبل ديمومته وتقويته. مضيفا أننا نلتئمُ مجدداً على أرض الجزائر وبعاصمتِها التي احتضنت ميلاد هذا المسار في طبعته الأولى.

وأشار عطاف، إلى أن الطبعة الأولى من هذا المسار أماطت اللثام عن رؤية إستراتيجية في توحيد الصوت الإفريقي وتعزيز تأثيره وصداه في مجلس الأمن الأممي. بصفته أبرز وأهمّ محفل للعمل الدولي متعدد الأطراف في مجال السلم والأمن الدوليين. حيث وبعد اثني عشرة عاما نعود معاً إلى نقطة المنبع إنطلق مسار وهران وخطى خطْوته الأولى للوقوف على ما تم إحرازه من تقدم لافت على درب تجسيد هذه الرؤية الاستراتيجية

وكشف عطاف، أن الدول الإفريقية الثلاث بمجلس الأمن قد صارت تشكل كتلة واحدة وموحدة. معروفة الإسم، راسخةُ الهوية، رصينةُ المواقف، وكتلةٌ يحسب لها حسابها ويؤخذُ بمواقفها ورُءَاها. كما أن حرصنا على أن تكون مواقفنا مبنية على قرارات الاتحاد الإفريقي وأن تكون مبادراتنا موافقة لتوجيهات مجلسِها المكلف بالسلم والأمن. وحرصنا على أن تكون تحركاتنا منسجمةً تمام الانسجام مع العقيدة الإفريقية الراسخة في مجال تجفيف منابع التوتر والتأزم والصراع.

وتابع وزير الدولة عطاف قائلا:” نتمنى من أعماق قلوبنا كل التوفيق والسداد لمن سيخلفنا بمجلس الأمن الأممي، جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية ليبيريا. ونجدد لهذين البلدين الشقيقين تهانينا الحارة على انتخابهما ونضع بين أيديهما ما راكمته الجزائر من تجربة وخبرة خلال عهدتها الحالية لمواصلة إعلاءِ صوتِ إفريقيا بمجلس الأمن. وسط جميع التعقيدات الدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات جسام على قارتنا

مقالات مشابهة

  • محافظ المهرة يجتمع باللجنة الأمنية ويوجه برفع الجاهزية وحفظ الأمن
  • عطاف: الدول الإفريقية الثلاث بمجلس الأمن صارت تشكل كتلة واحدة وموحدة
  • وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي: التدقيق في دخول 100 ألف أفغاني في عهد بايدن
  • مفتي الجمهورية: الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الوطن
  • محافظ حضرموت يترأس اجتماعاً للجنة الأمنية ويؤكد على التهدئة وتقارب جميع الأطراف
  • مفتي الجمهورية خلال لقائه وزير الرياضة: الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الوطن
  • محافظ حضرموت يترأس اجتماعاً للجنة الأمنية بالمحافظة
  • سلطنة عُمان والجزائر تبحثان فرص التعاون الزراعي والسمكي والأمن الغذائي
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تعتقل أفغانيا بعد تهديده بتفجير في تكساس