تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصاعدت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد مدن الضفة الغربية، حيث شن عمليات اقتحام وقصف وتدمير واسعة منذ دخول الهدنة فى غزة حيز التنفيذ خلال يناير الماضى.


وفى هذ السياق، قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إن مستوى التصعيد الإسرائيلى فى الضفة الغربية لم نشهده منذ الانتفاضة الثانية فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، حيث أُجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، وهو أكبر تهجير فى الضفة الغربية منذ عدوان يونيو ١٩٦٧.


وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إنه لن يُسمح بالفلسطينيين الذين هجروا بالعودة، وللمرة الأولى منذ عقدين من الزمان، وأرسلت القوات الإسرائيلية دبابات إلى مدينة جنين وأنشأت موقعًا عسكريًا فى مدينة أخرى، طولكرم.


وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه يبدو أن تل أبيب تضع الأساس لوجود عسكرى طويل الأمد فى الضفة المحتلة، ويحذر المسئولون الفلسطينيون من "تصعيد خطير" يهدد بجيل جديد من التهجير وإعادة أجزاء من الضفة الغربية إلى السيطرة العسكرية.


ويبدو أن هناك صفقة تطبخ على نار هادئة بين دولة الاحتلال الإسرائيلى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتشمل أن تكون الضفة الغربية الخطة البديلة لغزة، وذلك بعد أن فشل الاحتلال فى تهجير سكان القطاع.


ويحاول رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشتى الطرق إلى إفشال الهدنة فى غزة وعدم استكمالها، حتى يستطيع أن يسير قدمًا فى تنفيذ مخطط دولة الاحتلال برعاية الأمريكان.


وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن نتنياهو لا يريد أن يكمل المرحلة الثانية والثالثة من الهدنة، حيث تشمل المرحلة الثانية من الهدنة تمثل وقف إطلاق النار بشكل نهائى وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة، والمرحلة الثالثة هى مشروع سياسى.


ولفت "الرقب"، إلى أن نتنياهو يحتج ويبرر ذلك فى عملية ما يحدث من خلال مراسم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من خلال هذه الاحتفاليات التى يقول إنها تهين دولة الاحتلال، وخاصة لقطات تقبيل الأسرى لرؤؤس مقاتلى حركة حماس.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن كل ذلك اعتبره نتنياهو حركات استفزازية تهدد الهدنة، ولم يأخذ فى اعتباره الخروقات التى ارتكبتها قوات الاحتلال، يكفى أن أكثر من ١٢٠ شهيدًا فى غزة منذ اتفاق التهدئة استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن حماس كان لديها ضبط نفس فى هذا الأمر.


وتابع: "وهناك عدم التزام من جانب قوات الاحتلال فى عمليات إدخال الخيام والغرف المتنقلة، وكل أشكال المساعدات التى ترسل إلى قطاع غزة، فنتنياهو يريد أن لا يكون هناك التزامًا من قبله، ويتهرب حتى لا يكون هناك استحقاقاً سياسيًا".


واعتبر «الرقب»، أن المشكلة الأساسية هى الضفة الغربية، فكل عمليات الحديث حول غزة هى عمليات تشتيت ولفت أنظار بعيدًا عن المشروع الأساسى الذى يريد الاحتلال تنفيذه وهو تهجير سكان الضفة الغربية، معتبرًا أن ما يقوم به الاحتلال فى قطاع غزة هو تشتيت انتباه ليس إلا، وأن الضفة الغربية هى الهدف الأساسى، وأن إجراءات الاحتلال فى الضفة الغربية تؤكد هذا.


ولفت إلى أن الفترة التى سبقت الحرب على غزة وخاصة شهرى مايو ويونيو من عام ٢٠٢٣، كان هناك استهداف بشكل مباشر لمناطق الضفة الغربية ورأينا ما حدث فى حى الشيخ جراح، والتهجير الكبير.


ويشير إلى أن الاحتلال لديه خطة كاملة حول الضفة الغربية بشكل أساسى، وما نخشاه أن يكون هناك صفقة سياسية تقدم فيها غزة كمشروع سياسى فلسطينى، مقابل أن تصبح الضفة الغربية مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، وذلك بتشجيع من الأمريكان ومباركة هذه الصفقة.


وأشاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالموقف المصرى الرافض للتهجير، الذى ساند الموقف الفلسطينى الشعبى والرسمى وجعل فكرة قبول التهجير أمرًا مرفوضًا بكل مكوناته، وبعد ذلك أصبح موقفًا عربيًا مشتركًا بعد انضمام الأردن والسعودية جنبًا إلى جنب الموقف المصرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي التصعيد الإسرائيلى فى الضفة الغربية دولة الاحتلال الضفة الغربیة الاحتلال فى فى الضفة إلى أن

إقرأ أيضاً:

24 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة

الثورة نت/وكالات قال رصد مركز معلومات فلسطين معطى ان الضفة الغربية شهدت خلال الـ24 ساعة الأخيرة تصاعداً في أعمال المقاومة حيث سجل 24 عملية متفرقة، أسفرت عن إصابة جندي صهيوني وتضرر عدد من مركبات المستوطنين، إلى جانب مواجهات عنيفة في عدة مناطق. واضاف المركز في تقرير له اليوم الاثنين ان اشتباكات عنيفة اندلعت في بلدة يعبد بجنين ، تخلله إلقاء قنبلة محلية الصنع باتجاه جنود العدو، ما أدى إلى إصابة أحدهم. بالتزامن، شهدت قرية دير أبو ضعيف شرق المدينة تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوات العدو خلال اقتحامها. وفي الخليل، ألقى مقاومون زجاجات حارقة باتجاه مركبة لجيش العدو قرب مستوطنة “أدوريم”، ما أدى لاشتعال النيران فيها جزئياً، في رسالة واضحة على امتداد رقعة المقاومة جنوب الضفة. أما في نابلس، فقد تصدى المواطنون لمحاولات المستوطنين الاعتداء على قرى اللبن الشرقية والساوية ومادما، حيث أُصيبت سيارة مستوطن وتضررت أربع أخرى نتيجة إلقاء الحجارة، في حين شهدت برقة ومادما مواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات العدو التي اقتحمت تلك المناطق. التحركات الشعبية لم تقتصر على التصدي، بل شملت مظاهرات في بلدتي بروقين وبرقة بمحافظة سلفيت، تعبيرًا عن الرفض الشعبي لسياسات العدو. بينما اندلعت مواجهات أخرى في بلدات ترمسعيا وعرابة والمغير وكوبر، تخللتها عمليات إلقاء حجارة وعبوات ناسفة محلية الصنع.

مقالات مشابهة

  • هل يتم طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يهجّر 8 تجمعات سكنية في الضفة الغربية
  • استمرار حملات الاعتقال بالضفة الغربية
  • إصابات برصاص الاحتلال واقتحامات عدة في الضفة الغربية
  • مستوطنون يعتدون على فلسطيني وزوجته جنوب الخليل.. والاحتلال يعتقل 15 مواطنًا بالضفة
  • ما نعرفه عن عملية إسرائيل الفاشلة في خان يونس
  • 24 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • العدو الصهيوني يعتقل 12 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الدويري: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة مع تهجير سكانها
  • مصابون واعتقالات باقتحامات للجيش الإسرائيلي بالضفة