روسيا تصف مشادة ترامب وزيلينسكي بـ"التاريخية"
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
وصف مسؤول روسي كبير الجدل الحاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، الجمعة، بأنه "تاريخي".
وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي وأحد المفاوضين الروس في المحادثات الروسية الأمريكية التي عقدت في 18 فبراير (شباط) بالسعودية، في منشور على منصة إكس إن المشادة "تاريخية".
بدوره، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيدف، وهو المسؤول الثاني حالياً في مجلس الأمن الروسي، إنه "للمرة الأولى.. قال ترامب الحقيقة للمهرج مدمن الكوكايين".
وفي بيان، أكد ترامب، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن زيلينسكي يمكنه "العودة عندما يكون مستعدا للسلام"، وذلك عقب مواجهة حادة بينهما في البيت الأبيض وتفجر حالة من الغضب ألقت بظلالها على لقاء المكتب البيضاوي .
وجاء منشور ترامب على منصته تروث سوشيال في الوقت الذي أفادت فيه وسائل الإعلام الأمريكية، بأن الزعيمين قطعا اجتماعهما وألغيا مؤتمراً صحفياً كان من المقرر عقده.
وقبل ذلك بفترة وجيزة، قبل أن يدخلا اجتماعهما المغلق، حدثت مشاحنات صاخبة أمام عدسات الكاميرات والمراسلين داخل المكتب البيضاوي، حيث اتهم ترامب زيلينسكي بأنه غير ممتن للمساعدات الأمريكية ولا يرغب في صنع السلام مع روسيا.
وكتب ترامب على تروث سوشيال بعد هذا التشاحن: "إنه لأمر مدهش ما يخرج من تلك المشاعر، لقد تيقنت من أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعداً للسلام إذا تدخلت أمريكا، لأنه يشعر أن تدخلنا سيمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات".
وأضاف ترامب: "أنا لا أريد ميزة، وإنما أريد السلام. إنه لم يحترم الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي العظيم، يمكنه العودة مرة أخرى عندما يكون مستعداً للسلام".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الروس ترامب زيلينسكي الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تفتح باب الوساطة بين إيران وإسرائيل وسط تصعيد عسكري خطير وتحركات دولية لاحتواء الأزمة
وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، تعود روسيا لتطرح نفسها كوسيط محتمل، محاولة استثمار موقعها الجيوسياسي وعلاقاتها مع كلا الطرفين لإخماد نيران مواجهة قد تنفجر في أي لحظة. وبينما تزداد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، تتكثف التحركات الدولية، مع دخول الولايات المتحدة على خط الوساطة عبر الرئيس دونالد ترامب، ما يضيف بُعدًا إضافيًا للأزمة المعقدة.
الكرملين يعيد طرح مبادرة تخزين اليورانيومأعلن الكرملين أن روسيا لا تزال مستعدة للعب دور الوسيط في النزاع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، وأكد أن مقترحاتها السابقة، والتي تشمل تخزين اليورانيوم الإيراني داخل الأراضي الروسية، لا تزال قائمة على الطاولة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن موسكو ترى أن تصاعد الأعمال القتالية زاد من تعقيد المشهد، إلا أن فرص الحل السلمي لم تنتهِ بعد، مشيرًا إلى أن روسيا تحتفظ بقنوات تواصل مفتوحة مع الأطراف كافة.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده تعتبر أن ما تقوم به إيران يدخل ضمن إطار "الدفاع عن النفس"، في ظل ما وصفه بـ"الهجمات الإسرائيلية المتكررة". وأشار إلى أن موسكو تجري مشاورات مع الولايات المتحدة بشأن الأزمة، كما أنها على تواصل مباشر مع كل من طهران وتل أبيب.
ترامب وبوتين.. وساطة محتملة!في تطور لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انفتاحه على قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدور الوسيط بين إيران وإسرائيل. وأوضح ترامب خلال مقابلة مع شبكة "ABC News"، أن بوتين تواصل معه هاتفيًا وعبّر عن استعداده للتدخل من أجل وقف التصعيد.
وبحسب ما صدر عن الكرملين، فإن الاتصال بين الرئيسين تناول "التصعيد الخطير في الشرق الأوسط"، مما يشير إلى احتمالية تحريك دبلوماسي قوي من الطرفين في الأيام المقبلة.
منذ 13 يونيو، بدأت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، في محاولة لمنع طهران من تطوير برنامجها النووي. وتعد هذه المواجهة أول اصطدام مباشر وواسع النطاق بين الدولتين بعد عقود من الحروب غير المباشرة والضربات المحدودة.
ووفقاً للتقديرات الرسمية، أدت الضربات حتى الآن إلى مقتل 24 شخصًا في إسرائيل، وأكثر من 250 في إيران.
الخبير العسكري سمير فرج: إسرائيل اخترقت الداخل الإيراني
في هذا السياق، اعتبر اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن ما يحدث الآن هو "اختراق ممنهج" من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي داخل إيران. وأكد أن عملية اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية بقنبلة داخل منزل تابع للحرس الثوري الإيراني هي أحد الأدلة الدامغة على هذا التغلغل الأمني الخطير.
وأضاف فرج أن الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت إيران لم تنطلق من المجال الجوي الإيراني بل نُفذت من خارج أراضيه، وتحديداً من فوق الأجواء العراقية، حيث عبرت الصواريخ مسافات طويلة لتصل إلى أهدافها في عمق إيران، مما يشير إلى دقة استخباراتية وخطة عسكرية محكمة.
جهود دولية لوقف التصعيد.. وقلق روسي متزايد
وفي ظل هذا التصعيد، أشار فرج إلى أن روسيا تبذل جهوداً مكثفة لحلحلة الوضع، خشية من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة. كما تشارك تركيا والدول الأوروبية في المساعي السياسية نفسها، كل من موقعه. وأكد أن الإدارة الأمريكية لا تقف مكتوفة الأيدي، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في تكرار تجربته الناجحة في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، لعلها تنجح بين إيران وإسرائيل.
بين وعي الشعوب وحسابات الدول
وسط لعبة معقدة من التحركات الاستخباراتية والتدخلات العسكرية والوساطات السياسية، يبقى الوعي الشعبي عاملاً حاسماً في مواجهة الاختراقات وزعزعة الأمن الداخلي. وفي حين تتسابق الدول الكبرى لنزع فتيل الأزمة، فإن المنطقة بأسرها تقف على مفترق الطرق، إما نحو التصعيد والانفجار، أو نحو التهدئة والحلول السياسية التي تأخرت كثيراً.