«المدرسة الإماراتية».. من التعليم التقليدي إلى الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتمكنت الإمارات من إرساء اسم «المدرسة الإماراتية» كتجربة بارزة في قطاع التعليم في المنطقة والعالم، والتي تعكس التزام القيادة الرشيدة والمسؤولين في الدولة بتطوير التعليم كنهج ثابت منذ تأسيس الدولة.
ومع تخصيص يوم 28 فبراير من كل عام للاحتفال بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، فهو إعلان واضح وتعهّد جديد بأن الدولة لا تسعى فقط لمواكبة العالم في مجال التعليم والطرق الحديثة في بناء مناهج تعليمية ترفع من مخرجات الطلاب، بل تطمح للريادة وإلهام الدول الأخرى في بناء أنظمة تعليمية ذكية ومتطورة.
وفي الوقت الذي سارت المدرسة الإماراتية على نهج تقليدي في التعليم لسنوات طويلة، تمكنت في فترة قياسية من إحداث نقلة نوعية مع إطلاق مشروع محمد بن راشد للتعلّم الذكي الذي أصبح مطبقاً في جميع مدارس الدولة من دون استثناء، والذي أحدث فارقاً كبيراً في الحفاظ على أيام التعلّم، خلال جائحة كورونا، الأمر الذي وضع الإمارات في أعلى قائمة الدول التي قلصت من تأثيرات الأزمة على قطاع التعليم.
المدرسة الإماراتية
ويقوم نموذج المدرسة الإماراتية على 4 ركائز أساسية تهدف إلى تحقيق تكامل تعليمي شامل يواكب تطورات العصر، ويلبي متطلبات المستقبل.
تتمثل الركيزة الأولى في مواءمة النظم التعليمية للتعليم الخاص في الدولة مع منظومة المدرسة الإماراتية، وذلك لضمان تحقيق سمات الخريج، وفق أعلى المعايير الأكاديمية والمهنية. كما تسعى هذه المنظومة إلى مواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية، من خلال وضع إطار واضح يدمج بين المسارات المهنية والأكاديمية، ما يمنح الطلبة فرصاً متعددة للاختيار بين التعليم الجامعي أو المهني، وفق قدراتهم واهتماماتهم.
أما الركيزة الثالثة فتتمثل في تعزيز كفاءة البيانات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، ما يسهم في تحليل ورصد أداء الطلبة، وتوفير حلول تعليمية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لتحقيق أعلى مستويات الجودة التعليمية.
الركيزة الرابعة تركز على اكتشاف وتنمية الطلبة الموهوبين، من خلال وضع إطار عام ينظم جميع الجهود والموارد المخصصة لدعم الموهبة، وذلك لضمان توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتميز التعليمي.
الحداثة والتفرد
وشهدت المنظومة التعليمية في الإمارات تطورات جعلتها تتسم بالحداثة والتفرد، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة، إضافة إلى التحولات الجوهرية التي تتماشى مع الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات المئوية، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كمركز ريادي عالمي في قطاع التعليم.
وللارتقاء بمقومات قطاع التعليم في المستقبل، سخّرت الوزارة التربية أبرز التقنيات الحديثة في العملية التعليمية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وترسيخ ثقافة الابتكار ضمن المنظومة التعليمية، فضلاً عن توفير خيارات وموارد تعليمية رقمية تلبي احتياجات جميع الطلبة.
10 محاور
وضعت وزارة التربية والتعليم استراتيجية من 10 محاور أساسية تستعرض فيها تأثير استخدامات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وكذلك العملية الإدارية للمدارس، وكيف يمكن لهذه التقنيات أن تعين مختلف أطراف العملية التعليمية في إنجاز مهامهم.
وشهد قطاع التعليم في الإمارات نقلة نوعية مع إدخال تقنية المعلم الافتراضي، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة تعليمية متقدمة. ويأتي هذا التطور ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لتبني أحدث الحلول التكنولوجية في العملية التعليمية، بما يسهم في تعزيز جودة التعليم ومواكبة متطلبات المستقبل.
المعلم الافتراضي
يعتمد المعلم الافتراضي على الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يتيح له تقديم شروحات تفاعلية، والإجابة على استفسارات الطلبة، وتوفير محتوى تعليمي مخصص وفق احتياجات كل طالب. كما يمكنه تحليل البيانات التعليمية لدعم المعلمين في تقييم أداء الطلاب، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم.
وتمثل هذه التقنية مرحلة جديدة في تكامل الأدوار بين المعلم البشري والذكاء الاصطناعي، حيث يعمل المعلم الروبوت كأداة داعمة تساعد في تقديم تجربة تعليمية أكثر مرونة وشمولية. ومن خلال تطوير منصة تعليمية موحدة، سيتمكن ملايين الطلاب من الوصول إلى موارد تعليمية ذكية تتكيف مع مستوياتهم المختلفة.
ويعكس هذا التوجه التزام وزارة التربية والتعليم بتبني التقنيات الحديثة لتحسين مخرجات التعلم، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في بناء نظام تعليمي متطور يرتقي بمستوى الطلبة، ويؤهلهم للمستقبل.
كما تطبق وزارة التربية حلول الذكاء الاصطناعي في عمليات الرقابة على المدارس الحكومية في الدولة. وتعمل منصة «الرقابة الذكية» على توفير لوحة تحكم مخصصة تعرض المخالفات المسجلة في المدارس، ما يسهل متابعة الأداء وتحليل عدد المخالفات والتحديات التي تواجه المؤسسات؛ وهي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستشراف وتحليل المخاطر، ما يمكّن المراقبين من التنبؤ بالمشاكل ومعالجتها قبل وقوعها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التعليم قطاع التعليم القطاع التعليمي الإمارات الذكاء الاصطناعي المدرسة الإماراتية المدارس الإماراتية اليوم الإماراتي للتعليم يوم التعليم وزارة التربیة والتعلیم العملیة التعلیمیة الذکاء الاصطناعی قطاع التعلیم
إقرأ أيضاً:
التربية تطمئن طلبة التوجيهي وترجّح موعد اعلان النتائج
#سواليف
رجّح #مدير_الامتحانات والاختبارات في #وزارة_التربية والتعليم محمد شحادة، الأربعاء، إعلان #نتائج ” #التوجيهي ” في الثلث الأول من شهر آب المقبل، مؤكدا أن #إعلان_النتائج يحتاج إلى ثلاثة إلى أربعة أسابيع من آخر امتحان.
وقال شحادة مساء الأربعاء، إن تصحيح أوراق امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، يبدأ مباشرة بعد انتهاء الامتحان الأول، بهدف استخراج النتائج بأسرع وقت ممكن ولضمان دقة النتائج بنسبة 100%.
وأضاف شحادة، أن الوزارة أنهت جميع الاستعدادات لعقد الامتحان، وذلك لضمان توفير البيئة المريحة للطلبة، مبينا وجود فرق في مديريات التربية كافة عكفت منذ أشهر على اختيار المراكز الامتحانية المناسبة وتوفير كافة المستلزمات الذي يحتاجها الطلبة سواء من إنارة وتكييف وتهوية ومياه شرب وقرطاسية ولوحات إرشادية.
مقالات ذات صلةوبين شحادة، أن الوزارة حريصة على سلامة الامتحانات حيث إنها وجّهت العديد من الرسائل الإرشادية تحث الطلبة على الحضور مبكرا قبل الامتحان خاصة في اليوم الأول.
ودعا شحادة الطلبة إلى تجنب إحضار أجهزة الاتصال والساعات الذكية خلال امتحانات التوجيهي، مشيرا إلى وجود إجراءات عديدة لضبط الامتحانات من الغش.
وأوضح أن الوزارة عملت على تعديل التعليمات الناظمة للامتحان لتصبح عقوبة تصوير ورقة الامتحان وإرسالها خارج القاعة إلى حرمان عامين كاملين بدلا من عام واحد.
وقال شحادة، إنه في ضوء ارتفاع المخالفات خلال امتحان التوجيهي تم رفع عقوبة الحرمان من دورتين إلى 4 دورات لحاملين الهواتف داخل غرف الامتحانات،
وأضاف: “نعتقد أن هذا الإجراء يعتبر إجراء رادعا لكل من تسول له نفسه المساس بامتحان الثانوية أو المساس بسمعة الامتحان “.
ورأى أن “استخدام الهاتف له دور كبير في عملية الغش” وبالتالي “لا بد من تعديل العقوبات بحيث تكون رادعة أكثر من هذه العقوبات التي نعتقد أنها ليست كما يجب أو يجب أن نرفعها أكثر من ذلك”.
وتبدأ الخميس أولى جلسات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للعام 2025 “الامتحان العام”، وتنتهي يوم الخميس العاشر من شهر تموز المقبل.
وسيتقدم للامتحان في جلسته الأولى في مبحث التربية الإسلامية (163.629) مشتركًا ومشتركة في ورقة امتحانية موحدة لفروع التعليم الأكاديمي والمهني كافة.
وتوزع المشتركون حسب فروع التعليم وفق الآتي: (89634) للفرع العلمي و(94232) للفرع الأدبي و(200) للفرع الشرعي و(9059) للفرع الصناعي و(4701) للفرع الزراعي و(2021) للفرع الفندقي والسياحي و(10024) لفرع الاقتصاد المنزلي.
وسيجري عقد الامتحان في (826) مدرسة في مديريات التربية والتعليم؛ فيما بلغ عدد مراكز التصحيح (38) مركزًا موزعة على محافظات المملكة كافة.
وسيتقدم للامتحان (162) مشتركًا في مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الأحداث موزعة على (15) مركزًا، كما سيتقدم (27) مشتركًا في مركز الحسين للسرطان، فيما سيتقدم للامتحان (658) مشتركًا ومشتركة من الطلبة ذوي الإعاقة.
يذكر أن الجلسة الأولى للامتحان ستبدأ الساعة العاشرة صباحًا، فيما ستبدأ الجلسة الثانية الساعة الواحدة ظهرًا.
وأنهت وزارة التربية والتعليم استعداداتها لعقد الامتحان، الذي سيتقدم له (209871) مشتركا ومشتركة من مواليد 2007؛ منهم (147461) طلبة نظاميون، و(62410) طلبة الدراسة الخاصة، موزعين على فروع التعليم الأكاديمي والمهني، فيما سيجري عقد الامتحان في (826) مركزا امتحانيا في مديريات التربية والتعليم؛ تشتمل على (1983) قاعة امتحانية، إضافة إلى (42) قاعة احتياط؛ بواقع قاعة واحدة احتياط لكل مديرية، فيما بلغ عدد مراكز التصحيح (38) مركزا موزعة على محافظات المملكة كافة.
وسيتقدم للامتحان (162) مشتركا في مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الأحداث موزعة على (15) مركزا، كما سيتقدم (27) مشتركا في مركز الحسين للسرطان، فيما سيتقدم للامتحان (658) مشتركا ومشتركة من الطلبة ذوي الإعاقة موزعين كما يأتي: الصم (166)، الكفيفون (92)، إعاقات حركية (164)، شلل دماغي (77)، ضعاف البصر (159).
ووجه وزير التربية والتعليم، عزمي محافظة، القائمين على الامتحان للتعامل مع الطلبة بروح أبوية، وتوفير الأجواء النفسية الملائمة للتقدم للامتحان بكل سهولة ويسر.
وأضاف محافظة، في تصريحات سابقة، أن الوزارة شكلت فرقا لتفقد جاهزية القاعات التي سيعقد فيها الامتحان وكذلك مراكز التصحيح، حيث تعمل الوزارة على تهيئة البيئة الامتحانية الملائمة بما يلبي احتياجات الطلبة من مياه الشرب، والتهوية والإضاءة المناسبتين، وتزويدها بالمقاعد المريحة والتي تناسب أحجام الطلبة وطريقة كتابتهم، واللوحات الإرشادية، وتوفر المستلزمات كافة التي تساعد على تقديم الامتحان بكل سهولة ويسر.
وبين أن الوزارة كلفت الكوادر القائمة على عقد الامتحان من رؤساء قاعات ومساعدين ومراقبين من ذوي الأمانة والكفاءة وتدريبهم على تنفيذ التعليمات الناظمة لعقد الامتحان.
وأشار إلى أن الوزارة راعت احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة، من حيث سهولة الوصول إلى القاعة، وأن تكون غرفة الامتحان في الطابق الأرضي، وتوفير الممرات وفق كودات البناء الخاصة بهم إلى غيرها من متطلبات البيئة الامتحانية المناسبة لكل إعاقة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم، أنه لا تغيير على موعد امتحان الثانوية العامة المقرّر في يوم 26 حزيران (العطلة الرسمية) وأن الامتحان سيبقى في موعده.
وأضافت الوزارة، أنه صادف في الدورة الصيفية الماضية عطلة رأس السنة الهجرية في أحد أيام الامتحانات، ولم يجرِ عليه أي تغيير وبقي في موعده، كما أن الاختبارات المدرسية كانت تعقد أيام السبت وهي أيام عطل.
وكان رئيس الوزراء جعفر حسَّان، قرر في بلاغ رسمي، تعطيل جميع الوزارات والدوائر الرسميَّة، والمؤسَّسات والهيئات العامَّة، والجامعات الرسميَّة، والبلديات ومجالس الخدمات المشتركة، وأمانة عمَّان الكبرى، والشركات المملوكة بالكامل للحكومة، يوم الخميس السادس والعشرين من حزيران الحالي، الموافق للأول من محرَّم لسنة 1447 هجريَّة؛ بمناسبة حلول رأس السنة الهجريَّة.
واستثنى البلاغ الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات التي تقتضي طبيعة عملها خلاف ذلك. “المملكة”