تواصل دولة الإمارات تعزيز بيئتها الداعمة للشركات الناشئة وريادة الأعمال، من خلال سياسات حكومية مرنة، وتشريعات متطورة، وبنية تحتية عالمية المستوى، ما جعلها واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للمستثمرين ورواد الأعمال في العالم.

وتشكّل رؤية الإمارات الاقتصادية، التي تستند إلى التنويع والاستدامة والابتكار، ركيزة أساسية في دعم قطاع الشركات الناشئة، حيث توفر الدولة بيئة تنافسية قائمة على التمكين والتسهيلات الاستثمارية، ما يعزز قدرتها على استقطاب المواهب والشركات الطموحة، ودفع عجلة النمو في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والصناعة والخدمات المالية والطاقة المتجددة.

تشريعات مشجعة

وتعتبر الإمارات اليوم مركزًا عالميًا للأعمال الناشئة، بفضل التشريعات التي تشجع الاستثمار الأجنبي، مثل السماح بالتملك الكامل للمشروعات في العديد من القطاعات، وتوفير حوافز ضريبية ومناطق حرة متخصصة، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية الرائدة مثل "مشروع الـ 300 مليار" لتعزيز الصناعات الوطنية، إلى جانب عدد من حاضنات الشركات الناشئة كـ "Hub71".
وتبرز في هذا الإطار، جائزة الشيخ خليفة للامتياز، كإحدى المبادرات الرئيسية التي تعزز معايير الجودة والتنافسية في قطاع الأعمال، إذ تمنح هذه الجائزة للشركات التي تحقق مستويات عالية من الأداء والابتكار، ما يعزز مكانتها في السوق ويشجعها على التوسع والنمو.

جائزة الشيخ خليفة للامتياز

وأكد عدد من رواد الأعمال الذين حصدوا جائزة الشيخ خليفة للامتياز مؤخراً، أن بيئة الأعمال في الدولة تتميز بتنافسية عالية تسرع نمو الشركات في القطاعات المختلفة، وتشجع على الابتكار والاستدامة، مشيرين إلى أن الدعم الذي توفره الدولة للشركات الناشئة ورواد الأعمال يسهم في تحقيق نمو مستدام، ويعزز من قدرة المشاريع على التوسع إقليمياً وعالمياً.
وقال عبدالعزيز سعود الشامسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Vcharge" لشواحن السيارات الكهربائية، إن جائزة الشيخ خليفة للامتياز تؤكد على دور الشركة في دعم انتشار السيارات الكهربائية من خلال تعزيز البنية التحتية الخاصة بشواحن المركبات، بما يواكب رؤية دولة الإمارات في التحول إلى حلول تنقل مستدامة.
وأضاف أن بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي، تعدّ، بما توفره من دعم لرواد الأعمال والشركات الناشئة، عاملاً رئيسيا في نجاح المشاريع الإماراتية، مؤكدا أن الإمارة تشكل حاضنة مثالية للابتكار والاستثمار في التقنيات المستدامة.

قطاع التصنيع 

من جانبه، أكد محمد سلمان، المدير العام لمصنع الاتحاد لقضبان النحاس، أن قطاع التصنيع في الإمارات يشهد نمواً متزايداً بدعم من سياسات التصدير والتشريعات الصناعية المحفزة، موضحا أن المصنع يسعى دائماً لتحقيق المزيد من التميز والتوسع، بما يتماشى مع رؤية الإمارات لمستقبل الصناعة والاستدامة الاقتصادية.
ولفت سلمان إلى أن المصنع ينتج النحاس بطاقة تبلغ 200 ألف طن سنوياً ويصدر 90% من إنتاجه إلى الأسواق الخارجية، ما يجعله مساهماً رئيسياً في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز صناعي متطور.
بدوره، قال دينيس تيجريك، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي التجاري لشركة "Archireef"، إن الفوز بجائزة الشيخ خليفة للامتياز يمثل محطة هامة في مسيرة الشركة، التي تكرس جهودها لإعادة النظم البيئية في المجال البحري والملاحي، دعماً للأهداف البيئية لدولة الإمارات.

حماية البيئة

 وأوضح أن قطاع حماية البيئة يحتاج إلى المزيد من الشركات المتخصصة، وإلى تعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي مع الجهات المختلفة، لافتا إلى أن الشركة تعمل بشكل وثيق مع جهات مثل هيئة البيئة - أبوظبي، وغيرها من الجهات التي تمتلك أهدافاً بيئية طموحة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية في الدولة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات جائزة الشیخ خلیفة للامتیاز الشرکات الناشئة

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية.. وجهة مثالية للسياح العرب

سول "د.ب.أ": تعد كوريا الجنوبية بمثابة وجهة مثالية للسياح العرب؛ حيث إنها توفر لهم تجارب سفر فريدة وغنية ثقافيا.

وتأسر كوريا الجنوبية المسافرين بقدرتها الفريدة على دمج التقاليد العريقة مع الحياة العصرية؛ إذ يمكن للزوار استكشاف مواقع التراث العالمي لليونسكو والمشاركة في مراسم الشاي في بيوت "الهانوك" التقليدية، ثم التوجه إلى بعضٍ من أكثر مناطق التسوق تطورا في العالم، كل ذلك في يومٍ واحد.

تقدم كوريا الجنوبية تجربة تسوق لا تُنسى من العلامات التجارية العالمية الفاخرة إلى أزياء الشارع المحلية وصناعة الجمال الكوري المحبوبة عالمي. وتُعدّ مراكز التسوق مثل "كويكس" ومناطق مثل "ميونغ دونغ" ملاذا للمتسوقين العرب، مع فوائد استرداد الضرائب ووجود موظفين يتحدثون العربية وتجارب شخصية أخرى. كما قطعت أشواطا هائلة في تلبية احتياجات المسافرين المسلمين؛ حيث وفرت عددا متزايدا من المطاعم الحلال وغرف للصلاة في أهم المعالم السياحية وأماكن إقامة ملائمة؛ حيث تشهد مدنٌ مثل سيول وبوسان وجزيرة جيجو ترحيبا متزايدا بالضيوف المسلمين، مما يجعل السفر أكثر راحة وسهولة. ولعشاق الدراما وموسيقى البوب الكورية، تُعدّ كوريا الجنوبية الوجهةً المثالية؛ حيث يمكن للمسافرين زيارة مواقع تصوير شهيرة، وحضور حفلات موسيقى البوب الكورية، واستكشاف متاحف ذات طابع خاص وحتى المشاركة في تجارب ترفيهية يتعرفون فيها على نجومهم المفضلين.

تتميز كوريا الجنوبية بجمالها الموسمي الفريد، بدءا من أزهار الكرز في الربيع، ورحلات الشاطئ في الصيف، وصولا إلى أوراق الشجر الملونة في الخريف، ومغامرات التزلج في الشتاء. يتيح هذا التنوع للمسافرين الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والمناظر الطبيعية الخلابة على مدار العام.

مقالات مشابهة

  • «أجواء الأشخرة» .. تنعش الاقتصاد وتدعم بيئة ريادة الأعمال
  • كوريا الجنوبية.. وجهة مثالية للسياح العرب
  • محافظة جدة تستضيف فعاليات “مختبر الذكاء الاصطناعي” لدعم رواد الأعمال
  • سلطان بن خليفة بن شخبوط يبحث ترتيبات استضافة «ألعاب المستقبل 2025»
  • طيران الإمارات وIHG يستكشفان فرص التعاون لتلبية احتياجات سفر الشركات الصغيرة والمتوسطة عالمياً
  • إطلاق النسخة الخامسة من برنامج "رواد التقنية" لتمكين الشركات الناشئة
  • تفاهم بين طيران الإمارات و«أي إتش جي» لتلبية احتياجات سفر الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • التكامل بين الشركات الناشئة والكبيرة.. شراكة استراتيجية للنهوض بقطاع التجارة والتجزئة
  • 81 مليار درهم تمويلات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات
  • لماذا تسيطر الشركات الأجنبية على قطاع الهايبر ماركت؟