مصر: خطة إعادة إعمار غزة جاهزة.. وتجويع غزة "غير مسموح به"
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أعلنت مصر، الأحد، الانتهاء من صياغة خطة إعادة إعمار غزة، مؤكدة رفضها لاستخدام سلاح التجويع في القطاع.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويكا: "أنهينا صياغة خطة إعادة إعمار قطاع غزة، وستعرض على القمة العربية الطارئة الثلاثاء المقبل".
وأضاف عبد العاطي أن الخطة "لن تعرض على أي طرف أجنبي قبل إقرارها من القمة العربية الطارئة".
ومن جهة أخرى، أكد الوزير أن مصر ستواصل جهودها المكثفة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واعتبر عبد العاطي أن "استخدام المساعدات سلاحا للعقاب الجماعي والتجويع في غزة أمر غير مقبول وغير مسموح به".
وكان عبد العاطي يعلق على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بوقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق غزة انتهت السبت، وتسعى إسرائيل إلى تمديدها بينما تصر حماس على بدء المرحلة الثانية، التي تعني فعليا إنهاء الحرب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بدر عبد العاطي قطاع غزة التجويع حماس مصر بدر عبد العاطي قطاع غزة إعمار غزة إسرائيل بدر عبد العاطي قطاع غزة التجويع حماس أخبار إسرائيل عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
غزة تنزف| قصف إسرائيلي يقتل 11 مدنيا ويصيب العشرات قرب مراكز المساعدات
في استمرار لسلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، شهدت مناطق متفرقة من القطاع تصعيدا جديدا فجر وصباح اليوم، أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى، بينهم أطفال ونازحون كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن أزمة الجوع تتفاقم في قطاع غزة بشكل مقلق، ما ينذر بتداعيات إنسانية كارثية تطال أكثر من مليوني مواطن يعيشون تحت الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، السكان ومعظمهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر الموت جوعا وسط دمار واسع ونقص حاد في الموارد الأساسية.
وأضاف نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأطفال على وجه الخصوص، باتوا على شفا الموت نتيجة سوء التغذية الحاد، إذ تشير التقارير إلى أن أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون يوميا من الجوع ونقص الغذاء، وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد عدد الأطفال الذين يخضعون للعلاج بسبب حالات سوء التغذية المتقدمة.
وأشار نعمة إلى أنه وفقا للتقارير، فإن حوالي 90% من الأطفال وأمهاتهم لا يحصلون على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية التي تضرب غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق ومنع دخول المساعدات.
ومن جانبها، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن 11 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، جراء قصف إسرائيلي طال عدة مناطق في قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن القصف والإطلاق وقع فجر وصباح الأحد، وأسفر عن مقتل 11 مدنيا، بعضهم من الأطفال والنساء، فيما يرجح ارتفاع عدد الضحايا نظراً لخطورة بعض الإصابات.
وأوضحت المصادر الطبية أن خمس ضحايا، بينهم طفلتان، قتلوا نتيجة قصف شنّته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، كما توفيت الطفلة ديما أبو موسى متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها سابقا إثر قصف استهدف المدينة ذاتها.
وفي مدينة رفح، قتل أربعة مواطنين، وأصيب نحو 70 آخرين برصاص القوات الإسرائيلية بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غرب المدينة، في مشهد وصفه شهود العيان بأنه كان "كارثة إنسانية وسط الصراخ والدمار".
كما أفيد بمقتل مواطن وإصابة عدد من المدنيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في "محور نتساريم" وسط قطاع غزة، حيث كان يتجمع المواطنون للحصول على مساعدات غذائية نادرة.
من جانبها، كانت وكالة الأونروا قد حذرت في بيان رسمي صدر يوم أمس، من أن نموذج توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح غير فعال تماما، بل أشبه بـ"دعوة الناس إلى موتهم"، في إشارة إلى ما يتعرض له المدنيون من استهداف أثناء محاولاتهم الحصول على المعونات الأساسية.
والجدير بالذكر، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 54.772 شهيدا، فيما تجاوز عدد المصابين 125.834 شخصا، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
والجدير بالذكر، أن يواصل المدنيون في قطاع غزة دفع الثمن الباهظ للحرب، حيث باتت المساعدات الإنسانية هدفا للقصف، وسط صمت دولي متزايد، وأصبحت حياة الأبرياء، خاصة الأطفال، مهددة كل لحظة. ومع تزايد أعداد الضحايا، تتصاعد الدعوات المطالبة بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات وحماية المدنيين من الموت البطيء.