3 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تصاعدت التحذيرات الدولية تجاه العراق بشأن ملف الفصائل المسلحة، إذ كشف رئيس مجلس النواب الأسبق، سليم الجبوري، عن مضمون رسالة دولية وصلت إلى بغداد، تشدد على ضرورة إنهاء الوجود المسلح للفصائل، وإلا فإن البلاد ستواجه عواقب وخيمة.

الجبوري، الذي تحدث خلال مقابلة تلفزيونية، أشار إلى أن الأوضاع الإقليمية، خاصة في سوريا، لن تؤدي إلى تغيير النظام السياسي في العراق، مؤكدًا أن الديمقراطية تظل الوسيلة الوحيدة لأي تحول سياسي.

كما شدد على أهمية تعامل العراق مع سوريا وفق المصالح الوطنية، خصوصًا في الشأن الأمني، محذرًا من أن أي تردد في الاستجابة للمتغيرات قد يضر بمصالح البلاد.

وفي سياق العلاقة مع إيران، اعتبر الجبوري أن ارتباط العراق بطهران أدى إلى عزله عن محيطه العربي والدولي، مشيرًا إلى أن الضغوط تتزايد على بغداد لقطع علاقتها بمحور المقاومة، الذي تعرض مؤخرًا لضربات قاسية. وأضاف أن وجود إيران في المنطقة لن يتأثر بما يحدث في سوريا ولبنان، لكنه أكد أن العراق يجد نفسه اليوم أمام خيارات صعبة فيما يخص تموضعه الإقليمي.

أما فيما يتعلق بملف التطبيع مع إسرائيل، فقد أوضح الجبوري أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطًا مباشرًا على العراق في هذا الاتجاه حاليًا، رغم وجود شخصيات سياسية عراقية لا تعارض الفكرة.

سياسيًا، تطرق الجبوري إلى ما وصفه بـ”الهيمنة الشيعية” على القرار السني، معتبرًا أن السنة مشاركون في العملية السياسية لكنهم ليسوا شركاء حقيقيين في صناعة القرار. وانتقد التحالف الثلاثي الذي تشكل في فترة سابقة، معتبرًا أنه كان “فتنة”، وأن تداعياته كشفت طبيعته الخارجية.

تصريحات الجبوري تسلط الضوء على واقع سياسي متشابك يواجه العراق، حيث الضغوط الدولية والإقليمية تتقاطع مع الحسابات الداخلية، في وقت يبدو فيه أن خيارات بغداد تضيق أمام الاستحقاقات المقبلة.

وتتابع بغداد بقلق وترقب خطوات الإدارة الأميركية الجديدة، تسعى لاستكشاف آفاق التفاهم معها، خصوصاً في ظل التصعيد الإقليمي المتصاعد على مختلف الجبهات، بما فيها الجبهة الإيرانية وانعكاساتها على العراق.

ويتجلى هذا التصعيد في قضايا مثل وقف استيراد الغاز الإيراني لتشغيل محطات الطاقة في العراق، والموقف من الفصائل المسلحة.

وبينما أصدرت بغداد بياناً رسمياً حول فحوى المكالمة بين السوداني وروبيو، نشرت واشنطن رواية مختلفة حملت تهديدات صريحة لإيران، بل إن البيان الأميركي ذهب إلى حد وصف دور إيران في المنطقة بـ«الخبيث»، وهو تعبير لم يرد في النسخة العراقية من البيان.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

جسر غزة في الزعفرانية ينضح شلالات بعد أشهر من افتتاحه

1 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تدفق الماء من جدران مجسر الزعفرانية، المعروف بجسر غزة، في العاصمة العراقية بغداد، بعد ثلاثة أشهر فقط من افتتاحه الرسمي في 28 أبريل 2025، مما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين وتساؤلات حول جودة البناء.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تسرب مياه غزيرة من الجسر، حيث غمرت المياه الشوارع المحيطة، مما زاد من معاناة السكان في منطقة الزعفرانية.

وأرجعت وزارة الإعمار والإسكان العراقية السبب إلى تضرر أنبوب مياه بقطر 1500 ملم يقع تحت أحد مقتربات الجسر، مشيرة إلى أن تقادم الأنبوب ومرور مركبات ثقيلة، رغم الاتفاق على عبور المركبات الخفيفة فقط، تسببا في الضرر.

وأوضحت الوزارة أن هذه الأنابيب غير متوفرة محليًا، مما يتطلب استيرادها، وهو ما يؤخر عمليات الإصلاح.

و قال المتحدث باسم امانة بغداد، عدي الجنديل ان ” هناك تنسيقا من قبل دائرة ماء بغداد مع وزارة الاعمار والاسكان لغلق المنفذ المغذي لانبوب المياه المكسور ، وتهيئة خطوط نقل بديلة لتجهيز المنطقة بالمياه الصالحة للشرب لحين انجاز اصلاح الانبوب بأسرع وقت ممكن”.

ونفذت شركة مصرية المشروع بتكلفة 41 مليون دولار، ضمن حزمة مشاريع لفك الاختناقات المرورية في بغداد، لكن الانتقادات طالت جودة التنفيذ وسط اتهامات بـ”مشاريع التلزيق”.

ويربط الجسر، الذي يمتد بطول 385 مترًا فوق نهر دجلة، منطقة الزعفرانية بطريق دورة-يوسفية، ويعد جزءًا من خطة لتخفيف الازدحام المروري.

وأثارت الحادثة موجة سخرية على منصات التواصل، حيث وصف البعض الجسر بـ”الشلال الجديد”، فيما دعا آخرون إلى محاسبة المسؤولين عن هذا العيب الهندسي.

وتعهدت الوزارة بمعالجة المشكلة فور وصول الأنابيب المستوردة، لكن المواطنين عبروا عن قلقهم من تكرار مثل هذه الأعطال في مشاريع حيوية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • روسيا: إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي
  • تصريحات ''مُؤسفة'' لطارق صالح تثير لغطًا كبيراً.. ماذا قال؟
  • إيران تطالب بـ”ضمانات” من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • جسر غزة في الزعفرانية ينضح شلالات بعد أشهر من افتتاحه
  • أمانة بغداد تنفي اي تصريح لها بشأن مجسّر غزة
  • إيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسية
  • سياسي تونسي: عمليات اليمن المساندة لغزة أثمرت مكاسب سياسية واقتصادية ضد الكيان
  • العراق ولبنان يجددان دعم وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها
  • الرئيس اللبناني في بغداد لتعزيز العلاقات
  • عراقجي يحذّر: إيران سترد بحزم إذا استُغل تقرير الوكالة الذرية لأغراض سياسية