بين الفوز الكبير لـ »أنورا » وخيبة أمل « إميليا بيريز »، حضرت السياسة وإن بخجل أمس الأحد، في هوليوود خلال حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها السابعة والتسعين، بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وفي ما يلي بعض من أبرز اللحظات خلال الأمسية:

لا بد أن أولئك الذين توقعوا تهج مات مباشرة ضد دونالد ترامب وصيحات مقاومة بوجه سياساته قد أصيبوا بخيبة أمل.

فقد اعتمدت النخبة في هوليوود مقاربة حذرة، ولم تدخل السياسة المشهد في حفلة الأوسكار إلا بلمسات صغيرة.

ومن بين اللفتات السياسية، استهلال الممثلة داريل هانا كلامها بعبارة « سلافا أوكرانيا » (« المجد لأوكرانيا »).

وبعد دقائق قليلة، ذكرت زوي سالدانيا، المولودة في الولايات المتحدة لوالدين من جزيرة الدومينيكان، إثر نيلها جائزة أوسكار أفضل ممثلة بدور ثانوي عن دورها في « إميليا بيريز »، بجدتها « التي جاءت إلى هذا البلد في عام 1961 ».

وقالت « أنا فخورة بكوني ابنة والدين مهاجرين أتيا مع أحلامهما وكرامتهما وحب هما للعمل »، في حين يتوعد دونالد ترامب بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين يشب ههم بـ »المجرمين »، ويسعى لإسقاط حق الجنسية بالولادة في الولايات المتحدة.

لكن أكثر الإيحاءات السياسية في الأمسية وردت على لسان عريف الحفلة، الممثل الكوميدي كونان أوبراين الذي قال في أحد تعليقاته « إنها ليلة رائعة بالنسبة لـ+أنورا+. فقد فاز بجائزتي أوسكار حتى الساعة. أعتقد أن الأميركيين سعداء برؤية أحدهم يقف أخيرا في وجه روسي قوي ». وفي هذا الكلام إشارة إلى قصة فيلم المخرج شون بيكر، ولكن أيضا إلى دونالد ترامب وتقاربه من فلاديمير بوتين، ما يثير مخاوف من التخلي عن أوكرانيا بعد ثلاث سنوات من بدء الغزو الروسي.

فاز فيلم « نو آذر لاند » الذي يتناول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي، في إنجاز كبير لهذا العمل ذي الميزانية المتدنية والذي أنجزته مجموعة من الناشطين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ودعا الفلسطيني باسل عدرا الذي شارك في كتابة وإخراج الوثائقي، في كلمة أثناء تسلم الجائزة، إلى إنهاء « التطهير العرقي » للفلسطينيين. وقال « أتمنى ألا تضطر ابنتي أبدا إلى عيش الحياة التي أعيشها، مع كل هذا العنف وتدمير المنازل ».

أما زميله الإسرائيلي يوفال أبراهام المشارك أيضا في إخراج العمل، فقال « لقد صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيون وإسرائيليون، لأن أصواتنا معا أقوى ». وأضاف « عندما أنظر إلى باسل أرى أخي، لكننا لسنا متساويين »، موجها انتقادات للدبلوماسية الأميركية.

وكان الفيلم قد فاز بالفعل بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي. ولم ينجح هذا العمل حتى الساعة في التعاقد مع جهة للتوزيع في الولايات المتحدة.

أطلق المخرج شون بيكر الذي حائز فيلمه « أنورا » خمس جوائز أوسكار، صرخة بشأن « معاناة دور السينما ». وقال « خلال الجائحة، خسرنا نحو ألف صالة سينما في الولايات المتحدة، وما زلنا نخسر المزيد. إذا لم نعكس هذا الاتجاه، فسنفقد جزءا حيويا من ثقافتنا ».

وتابع المخرج الذي يعد شخصية بارزة في السينما الأميركية المستقلة « أين نقع في حب الأفلام؟ في السينما (…) حيث نبكي ونصرخ معا ».

وحض صانعي الأفلام والموزعين على تفضيل دور السينما على منصات البث التدفقي، قبل التوجه إلى أولياء الأمور بالقول « دعوا أبناءكم يستكشفون الأفلام في السينما ».

قبل شهرين، شهدت مدينة لوس أنجليس حرائق وصف بالأكثر تدميرا في تاريخها، إذ أودت بحياة 29 شخصا وتسببت بتدمير أكثر من عشرة آلاف منزل. والأحد، كرم عناصر الإطفاء في كاليفورنيا الذين تصدوا للنيران مدى ثلاثة أسابيع.

وقد اعتلوا المسرح فيما وقف الحاضرون مصفقين لهم، قبل أن يدعو كونان أوبراين « الأبطال » لقراءة بعض النكات المكتوبة على شاشة القراءة امامهم. وقال أحدهم « لتأدية دور بوب ديلان، تعلم تيموتيه شالاميه الغناء، لكنه غنى جيدا لدرجة أنه كاد أن يخسر الدور ».

كلمات دلالية إسرائيل جوائز حرب سياسية فلسطين فيلم هوليود

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسرائيل جوائز حرب سياسية فلسطين فيلم هوليود فی الولایات المتحدة دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

«قمة بريدج 2025».. حوار عالمي حول مستقبل صناعة السينما ودعوة لحماية السرد الإنساني

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم».. نموذج للجسور الإنسانية الممتدة من الإمارات إلى غزة شيخ الأزهر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية

أكد نخبة من صناع الأفلام العالمية أن المواهب الكبيرة والقصص الجاذبة عوامل مهمة في صناعة الأفلام العالمية، منوهين بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع، لتطوير الجوانب الإبداعية، وجعل الأعمال المقدمة حقيقية وأصيلة، ولكن ليس على حساب السرد القصصي، مع التعبير عن الخشية من مخاطر محتملة للإفراط في استخدامه من دون ضوابط قانونية أو أخلاقية.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان «صناعة الأفلام العالمية: الفرص والتحديات»، شارك فيها جاريد هارس، الممثل البريطاني الشهير، وجين تيرتون الرئيسة التنفيذية لمجموعة «all3media»، وسيندي كاون، منتجة أفلام حائزة جائزة إيمي، وأدار الجلسة باتريك كاليجوري، مستشار الإعلام في المكتب الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى من قمة بريدج.
وقال جاريد هارس: إن «من الصعب التنبؤ بما سيحدث خلال السنوات العشر المقبلة في قطاع الأفلام».
وأشارت جين تيرتون إلى أن الصناعة تحولت بشكل واسع إلى العالم الرقمي وتقنيات تحليل البيانات، الأمر الذي يجعل المحتوى مرتبطاً بصورة أساسية بالتكنولوجيا التي تقود اليوم أكبر موجات التغيير، وأكدت أن هناك العديد من الوثائقيات التي يمكن إنتاجها.
وأشارت سيندي كوان، المنتِجة الحاصلة على جائزة إيمي والمرشحة للأوسكار، إلى التحول المتسارع نحو الإنتاج المستقل، مدفوعاً بالحوافز الضريبية، وارتفاع القيمة التجارية للملكية الفكرية الأصلية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • إيرادات فيلم «فيها إيه يعني» في دور السينما.. وطرق مشاهدته على الإنترنت
  • غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: نرفض تدخل ترامب في الديمقراطية
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • في اتصال مع جوتيريش.. مصر تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتشدد على دور الأونروا
  • ترامب: سأعلن تشكيل مجلس السلام بغزة بداية 2026.. ولا نريد تضييع وقتنا بسبب أوكرانيا
  • «قمة بريدج 2025».. حوار عالمي حول مستقبل صناعة السينما ودعوة لحماية السرد الإنساني
  • صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟