الصيام المتقطع.. نصيحة ذهبية للحفاظ على «صحة القلب»
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة تأثير اتباع أنماط غذائية معينة، مثل الصيام المتقطع، على تنشيط الصفائح الدموية، ما قد يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
ويتمثل الصيام المتقطع في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 60% ليومين في الأسبوع أو في أيام متبادلة.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مسؤولة عن “أكثر من 20 مليون حالة وفاة سنويا”، معظمها ناتج عن النوبات القلبية أو السكتات الدماغية بسبب انسداد الشرايين.
وتشمل عوامل الخطر الرئيسية لتلك الأمراض “تصلب الشرايين، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وزيادة نسبة الجلوكوز”.
وكل هذه العوامل تزيد من تجمع الصفائح الدموية، ما يرفع خطر الإصابة بتجلط الشرايين وأمراض القلب. وعلى الرغم من انتشار الأدوية المضادة للصفائح الدموية، ما يزال العديد من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية يعانون من نوبات قلبية ناجمة عن تجلط الأوعية الدموية التاجية.
وقد أظهرت الأبحاث أن الصيام المتقطع “يحسن صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم والكوليسترول ومقاومة الإنسولين”.
وشملت الدراسة الحالية مرضى يعانون من أمراض الشرايين التاجية (CAD) ويتناولون الأسبرين، حيث تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين: مجموعة الصيام المتقطع، ومجموعة التغذية الحرة.
وطلب الباحثون من مجموعة الصيام المتقطع الصيام كل يومين وتناول الطعام بحرية في الأيام الأخرى. تم عزل الصفائح الدموية من عينات الدم التي جمعت قبل وبعد التجربة التي استمرت 10 أيام.
كما أجريت تجارب على فئران تحمل جين الأبوليبروتين E (ApoE)، حيث تم تقسيمها إلى مجموعتين: التغذية الحرة والصيام المتقطع.
ووجد الباحثون أن الصيام المتقطع “قلل من تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات في كل من البشر والفئران”.
كما لوحظ أن الصيام المتقطع زاد من مستويات بكتيريا Clostridium sporogenes في الأمعاء، وهي البكتيريا المسؤولة عن إنتاج IPA.
وأظهرت الفئران التي عولجت بهذه البكتيريا مستويات أعلى من IPA في الجهاز الهضمي والبلازما والصفائح الدموية، ما أدى إلى انخفاض تجمع الصفائح الدموية وإبطاء تكوين الجلطات.
وأكدت التجارب أن حجب هذه المسارات يؤدي إلى زيادة تجمع الصفائح الدموية، ما يدعم دور IPA في تثبيط تنشيط الصفائح الدموية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الصيام المتقطع قد يقلل من تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات في الشرايين، ما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تغيير البكتيريا المعوية وزيادة مستويات IPA في الدم.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد هذه النتائج واستكشاف إمكانية استخدام الصيام المتقطع كعلاج لمرضى تصلب الشرايين التاجية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصيام المتقطع القلب والشرايين شهر رمضان 2025 صحة القلب أن الصیام المتقطع صحة القلب
إقرأ أيضاً:
اكتشف الخطر الصامت الذي ينعكس في عينيك
صراحة نيوز- ارتفاع الكوليسترول في الدم يُعتبر تهديداً صامتاً لصحة القلب، إذ غالباً ما لا يرافقه أعراض واضحة، لكنه قد يؤدي إلى أمراض قلبية خطيرة أو سكتات دماغية إذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب.
ويشير الخبراء إلى أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة به، مثل الرجال والأشخاص فوق سن الخمسين. كما تلعب العادات اليومية غير الصحية دوراً رئيسياً في رفع مستويات الكوليسترول، من بينها تناول الأطعمة الدهنية، زيادة الوزن، التدخين، واستهلاك الكحول.
كما يمكن أن يكون السبب وراثياً، مثل حالة “فرط كوليسترول الدم العائلي”، التي تعوق قدرة الكبد على معالجة الكوليسترول، ما يؤدي إلى ارتفاعه في الدم.
وقد تظهر بعض العلامات المميزة على المصابين، مثل ترسبات صفراء قرب زاوية العين الداخلية المعروفة بـ”الزانثلاسما”، أو حلقة بيضاء حول قزحية العين تسمى “قوس القرنية”، إضافة إلى تورمات دهنية تعرف بـ”ورم الأوتار الأصفر” في الركبتين أو مفاصل الأصابع.
ويشدد الخبراء على أهمية الفحص الدوري لمستوى الكوليسترول، سواء لدى الطبيب أو في بعض الصيدليات، خاصة لمن تجاوزوا سن الأربعين، أو يعانون زيادة في الوزن، أو لديهم تاريخ عائلي مع أمراض القلب أو الكوليسترول المرتفع، وفق توصيات هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS).
وللحفاظ على مستويات صحية، تنصح مؤسسة القلب البريطانية (BHF) بممارسة النشاط البدني المنتظم، موضحة أن التمارين تسهم في نقل الكوليسترول الضار إلى الكبد للتخلص منه. ولا يشترط أن تكون التمارين شاقة، فأنشطة بسيطة مثل صعود الدرج، اليوغا، البيلاتس، أو المشي السريع يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً.
كما يُعد الإقلاع عن التدخين خطوة فعالة لتحسين صحة القلب ومستويات الكوليسترول، حيث تبدأ الفوائد الصحية بالظهور خلال أيام، وينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف بعد عام من الإقلاع.
أما النظام الغذائي، فله دور أساسي في ضبط الكوليسترول، وينصح بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل الفطائر، النقانق، الزبدة، القشطة، الجبن الصلب، الكيك، والبسكويت، وأي منتجات تحتوي على زيت جوز الهند أو زيت النخيل.