روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير، معتبرة أنها تجسد الفشل السياسي والدبلوماسي الكامل لنظام كييف.
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي غير لائق وفاسد وغير قادر على التوصل إلى أي اتفاق، مشيرة إلى أن كييف رفضت استكمال المفاوضات لحل الأزمة دبلوماسيًا في ربيع 2022، مستخدمة الكذب والتلاعب لتبرير استمرار الأعمال القتالية والحصول على الدعم العسكري والمالي الغربي.
وأضافت أن تصرفات زيلينسكي خلال زيارته للعاصمة الأمريكية أظهرت أنه يشكل تهديدًا خطيرًا للمجتمع الدولي، بوصفه "مشعلًا لحرب كبرى غير مسؤول"، مؤكدة أن الجميع يجب أن يدركوا خطورة تصريحاته وتصرفاته.
ووصفت زاخاروفا زيلينسكي بأنه مهووس بالحفاظ على السلطة التي اغتصبها، مشيرة إلى أنه من أجل ذلك:دمر المعارضة وأقام دولة شمولية وأرسل بلا رحمة ملايين المواطنين إلى الموت
وفي ظل تدهور الوضع السياسي لنظام كييف، شددت زاخاروفا على أن زيلينسكي لا يمكنه التصرف بمسؤولية، بل يسعى فقط لمواصلة الحرب، معتبرًا أن السلام يشكل نهاية له.
وأشارت إلى أن "الصفعة غير المسبوقة" التي تلقاها زيلينسكي من الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تعكس أيضًا ضعف القادة الأوروبيين الذين يواصلون دعمه رغم فقدانه لأي صلة بالواقع.
وأكدت زاخاروفا أن تحقيق سلام عادل ومستدام ممكن فقط عبر القضاء على جذور الأزمة الأوكرانية، والتي تشمل:
انتهاك الغرب لوعوده بعدم توسيع الناتوتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الحدود الروسيةاستهداف نظام كييف لكل ما هو روسي من لغة وثقافة وكنيسة، على غرار النازيين الألمان في الماضيوختمت تصريحها بالتأكيد على أن أهداف روسيا ثابتة، وهي نزع سلاح أوكرانيا، واجتثاث النازية فيها، والاعتراف بالوقائع على الأرض، مشددة على أن الحل السلمي للأزمة سيكون أقرب كلما أدركت كييف والعواصم الأوروبية هذه الحقائق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القادة الأوروبيين الأزمة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
إيران وإسرائيل على حافة انفجار إقليمي واسع... وسباق دبلوماسي لاحتواء الأزمة النووية
عواصم "وكالات": دخل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل أسبوعه الثاني وسط تبادل هجمات واسعة النطاق، حيث أصدرت إسرائيل تعليمات للجيش بتكثيف ضرباته داخل طهران مع التركيز على أهداف حكومية ورموز النظام، في محاولة لزعزعة استقرار العاصمة ودفع سكانها إلى الإخلاء. وأعلنت إيران ردها بإطلاق أكثر من 20 صاروخًا على مناطق في إسرائيل من بينها تل أبيب وبئر السبع، ما أسفر عن إصابة شخصين أحدهما في حالة حرجة. وسجلت الحصيلة الرسمية مقتل 224 شخصًا في إيران و25 في إسرائيل منذ بداية التصعيد.
تزامن ذلك مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات الدبلوماسية في جنيف بين إيران وأوروبا، بمشاركة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي وسط تحذيرات من انهيار المسار الدبلوماسي. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الهجوم الإسرائيلي "خيانة" وأن طهران كانت على وشك التوصل إلى اتفاق "واعد جدًا" مع واشنطن قبل بدء الضربات، مشددًا على أن "الكرة في ملعب الأوروبيين الآن".
على الصعيد الدولي، أعلنت سويسرا وبريطانيا إغلاق سفاراتهما في طهران مؤقتًا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، في حين تبادل المستشار الألماني والرئيس التركي وأمير قطر جهود الوساطة لوقف التصعيد، مع تأكيد ألمانيا التزامها بأمن إسرائيل. وفي واشنطن، فرضت وزارة الخزانة عقوبات جديدة على كيانات إيرانية مرتبطة بالبرامج النووية، بينما لم يتخذ الرئيس دونالد ترامب قرارًا حاسمًا بشأن التدخل العسكري، رغم بقاء الخيار مطروحًا خلال الأسابيع المقبلة.
في غضون ذلك، تشهد عواصم عربية وإيرانية مظاهرات شعبية مؤيدة لطهران ومنددة بالضربات الإسرائيلية، بينما يعيش الإيرانيون في المهجر حالة من الانقسام بين مؤيدين للتغيير بالقوة ورافضين للتدخل العسكري، مع مخاوف كبيرة على أقاربهم داخل إيران وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وتهديدات نووية إذا استُهدفت المنشآت الحساسة.