euronews:
2025-08-10@19:39:57 GMT

واشنطن تتوقع اتفاق سلام لا يُرضي موسكو ولا كييف

تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT

واشنطن تتوقع اتفاق سلام لا يُرضي موسكو ولا كييف

قال جيه. دي. فانس نائب الرئيس الأميركي: "الأمر لن يجعل أي طرف في غاية السعادة، فكل من الروس والأوكرانيين، على الأرجح، سيكونون غير راضين عنه في نهاية المطاف". اعلان

قال نائب الرئيس الأميركي، جيه. دي. فانس، إن التوصل إلى تسوية تفاوضية بين روسيا وأوكرانيا من غير المرجح أن يُرضي أياً من الطرفين، مرجحاً أن أي اتفاق سلام سيترك كلاً من موسكو وكييف "غير راضيتين".

وأوضح أن هدف الولايات المتحدة هو التوصل إلى اتفاق يمكن للطرفين قبوله.

وأضاف فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، بُثّت الأحد، أن "الأمر لن يجعل أي طرف في غاية السعادة، فكل من الروس والأوكرانيين، على الأرجح، سيكونون غير راضين عنه في نهاية المطاف".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، الجمعة، أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 آب/أغسطس في ولاية ألاسكا، للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأشار ترامب إلى أن روسيا وأوكرانيا باتتا قريبتين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد ينهي الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام ونصف، وقد يتطلب من أوكرانيا التنازل عن أراضٍ واسعة.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شدد، السبت، على أن بلاده لا يمكنها انتهاك دستورها في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية، مؤكداً أن "الأوكرانيين لن يهبوا أرضهم للمحتلين".

وفي المقابلة نفسها، التي سُجلت الجمعة، أوضح فانس أن واشنطن تعمل على تحديد موعد لاجتماع يضم بوتين وزيلينسكي وترامب، لكنه اعتبر أنه ليس من المجدي أن يلتقي بوتين بزيلينسكي قبل التحدث مع ترامب. وقال: "نحن الآن في مرحلة نحاول فيها، بصراحة، ترتيب المواعيد والجدول الزمني الذي يمكن أن يجلس فيه القادة الثلاثة معاً لبحث سبل إنهاء هذا النزاع".

Related مع اقتراب قمة ألاسكا.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقدون اجتماعًا طارئًا بشأن أوكرانياالرئيس الأوكراني زيلنسكي: "قد يرتفع عدد القوات الكورية الشمالية إلى 100 ألف عند الحدود مع أوكرانيا"قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. زيلينسكي يحذر من اتخاذ أي "قرار من دون أوكرانيا"

بوتين وزيلينسكي يكثفان اتصالاتهما

أجرى الرئيسان الأوكراني والروسي اتصالات هاتفية مع حلفائهما وشركائهما الأحد لليوم الثالث على التوالي، قبل أيام من القمة المرتقبة.

تحدث زيلينسكي هاتفيا مع 13 زعيما اجنبيا خلال الأيام الثلاثة الماضية، من بينهم داعموه الأوروبيون الرئيسيون، المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.

كما اتصل باثنين من شركاء روسيا التقليديين، هما رئيسا كازاخستان وأذربيجان.

وقال زيلينسكي على تلغرام بعد اتصاله بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف "من المهم أن تُجبر الجهود المشتركة للعالم أجمع روسيا في النهاية على إنهاء عدوانها".

من جانبه، تحدث بوتين مع تسعة رؤساء دول أجنبية منذ الجمعة، من بينهم الشركاء الأكثر قربا، الصيني شي جينبينغ والهندي ناريندرا مودي والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

كما اتصل برؤساء عدد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق التي تربطها علاقات جيدة بموسكو، أي بيلاروس وأوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان.

وأثار الإعلان عن قمة ترامب-بوتين التي يغيب عنها من حيث المبدأ زيلينسكي، مخاوف حلفاء كييف من احتمال إبرام صفقة بدون أوكرانيا، تُجبرها على التنازل عن أجزاء من أراضيها لروسيا.

ومنذ ذلك الحين، يؤكد الرئيس الاوكراني ضرورة مشاركة بلاده وحلفائها الأوروبيين في هذه العملية.

ميرتس يعتقد أن زيلينسكي سيشارك في القمة

أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك في قمة بين نظيريه الأميركي والروسي الجمعة المقبل.

وقال ميرتس في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الألماني "نأمل ونعتقد أن حكومة أوكرانيا، أن الرئيس زيلينسكي سيشارك في هذا اللقاء".

وأوضح ميرتس أن برلين تعمل على نحو وثيق مع واشنطن للسعي إلى ضمان مشاركة زيلينسكي في المحادثات.

وتابع "لا يمكننا القبول بأن تُناقش أو تُقرر مسائل إقليمية بين روسيا والولايات المتحدة على حساب الأوروبيين والأوكرانيين".

وأضاف "أفترض أن الحكومة الأميركية ترى الأمور على النحو نفسه".

وأعرب ميرتس عن أمله أن تنجح المحادثات في إحراز تقدّم كبير نحو تسوية سلمية وربما تحقيق "اختراق".

وقال: "نأمل أن يتم التوصل أخيرا إلى وقف لإطلاق النار وأن يكون ممكنا إجراء مفاوضات سلام".

على هذا المستوى لم تثمر ثلاث جولات من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا جرت هذا العام.

وسقط عشرات آلاف القتلى منذ أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، في هجوم أجبر الملايين على النزوح من ديارهم.

واستبعد بوتين، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات وممسك بالسلطة في روسيا منذ أكثر من 25 عاما، إجراء محادثات مع زيلينسكي في هذه المرحلة.

ويشدّد سيّد الكرملين على أن الغزو كان ضروريا لحماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا وكذلك لأمن روسيا.

من جهته، يدفع الرئيس الأوكراني نحو عقد قمة ثلاثية ويؤكد أن الاجتماع مع بوتين هو السبيل الوحيد لإحراز تقدم نحو السلام.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي روسيا الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين إسرائيل غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي محمود عباس إيران روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا دونالد ترامب الرئیس الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

ترامب يؤكد استعداده للقاء بوتين رغم رفض الكرملين لقاء زيلينسكي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه مستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم رفض الأخير لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما يناقض التقارير التي ربطت عقد قمة أمريكية ـ روسية مباشرة بموافقة بوتين على لقاء زيلينسكي.

وأكد ترامب في تصريحات له من المكتب البيضاوي، أن لقاء بوتين لا يشترط لقاء الأخير مع زيلينسكي أولاً، قائلاً: "لا، ليس ضرورياً. إنهم يريدون اللقاء بي وسأفعل كل ما أستطيع لوقف القتل".

وجاء هذا التصريح مخالفاً لتقارير نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض تفيد بأن ترامب لن يجتمع مع بوتين إلا إذا وافق الأخير على لقاء زيلينسكي، وهو ما نفاه الكرملين مسبقاً، حيث أكد بوتين أنه غير مستعد لعقد لقاء مباشر مع زيلينسكي ما لم تُهيأ "الشروط المناسبة".

تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الغموض والتضارب في المواقف بين المسؤولين في واشنطن وموسكو حول طبيعة وأهداف القمة المرتقبة، والتي تشير التقارير إلى أنها قد تُعقد قريباً، مع ترجيحات بأن يكون الإمارات العربية المتحدة مكاناً محتملاً للاجتماع.

بدورها، أعربت كييف وحلفاؤها الأوروبيون عن قلقهم من محاولات التوصل إلى اتفاق حول مستقبل أوكرانيا بدون مشاركة رسمية لأوكرانيا نفسها، مؤكدين على ضرورة وجود زيلينسكي في أي مفاوضات تمس مصير بلاده.

وكان ترامب قد أجرى اتصالاً هاتفياً بزيلينسكي بعد زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى الكرملين، كما تحدث مع قادة أوروبيين منهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد زيلينسكي ضرورة التنسيق الأوروبي المشترك حول قضايا الأمن.

في المقابل، يستمر بوتين في رفض لقاء مباشر مع زيلينسكي، معتبراً أن المفاوضات يجب أن تبدأ على مستوى مجموعات تفاوض أدنى قبل أن يتم التصعيد إلى لقاءات رئاسية.

وتتزامن هذه التطورات مع توتر جديد في الخطاب الأمريكي تجاه روسيا، حيث وصف ترامب مؤخراً الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا بأنها "مقززة"، وأعلن عن نيته فرض عقوبات إضافية في حال عدم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.




ردود الفعل الدولية والتحليل

أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الدولية، حيث عبرت دول غربية عديدة عن قلقها من أي لقاء محتمل بين ترامب وبوتين بدون مشاركة أوكرانيا بشكل مباشر. ورأت هذه الدول أن مثل هذا اللقاء قد يمهد لتسويات على حساب السيادة الأوكرانية وتجاهل مصالحها.

في المقابل، يظهر مسعى ترامب للقاء بوتين كخطوة غير تقليدية قد تعكس رغبته في استعادة دور الوسيط الحصري في الأزمة، لكن غياب تنسيق دولي قد يزيد من تعقيد المشهد ويهدد بإطالة أمد الحرب.

ويُنظر إلى أن تأجيل لقاء بوتين وزيلينسكي ورفض روسيا المشاركة في مفاوضات حقيقية بأنه يعكس استمرار خلافات جوهرية يصعب حلها دون ضغوط دولية موحدة وجهود دبلوماسية موسعة.

مع استمرار الصراع وتصاعد الخسائر، يبقى الأمل معقوداً على أن تتبلور صيغة تفاوضية شاملة تشمل جميع الأطراف، تحافظ على وحدة أوكرانيا وتحترم مصالحها، وتوقف نزيف الدم في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأميركي: نعمل على لقاء بين بوتين وزيلينسكي
  • موسكو تحذر من جهود جبارة لعرقلة لقاء بوتين وترامب
  • الرئيس الأوكراني: لن نسلم أرضنا للمحتل ونكافئ روسيا
  • ترامب يلتقي بوتين لبحث اتفاق ينهي حرب أوكرانيا
  • توقيع «اتفاق سلام» بين أذربيجان وأرمينيا في واشنطن
  • ترامب يعلن أنه سيلتقي بوتين قريبا.. وسيكشف عن جهود من أجل السلام في أوكرانيا لاحقا
  • ترامب يؤكد استعداده للقاء بوتين رغم رفض الكرملين لقاء زيلينسكي
  • لماذ يقلل الخبراء الروس من أهمية لقاء بوتين-ويتكوف في موسكو؟
  • صحيفة ألمانية: ترامب يفاجئ ميرتس برد غير متوقع على لقاء بوتين بمبعوثه