يُعتبر شهر رمضان من أبرز الشهور في التقويم الهجري، حيث يتميز بالصيام والعبادة، ولكنه يتجاوز ذلك ليكون مناسبة تتجلى فيها القيم المجتمعية وتترسخ الروابط الأسرية، التي تعزز من التماسك والانسجام بين الناس.
تبدأ قيم شهر رمضان بالرحمة والتسامح، حيث يُشجع الصيام على التسامح مع الآخرين والتعامل برحمة ومودة. ويُعلمنا الشهر الكريم كيف نتجاوز مشاعر الغضب والاستياء، ويدفعنا للتوجه نحو التعاون والسلام.
كما يعزز رمضان قيمة الكرم والعطاء، من خلال تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، وقد ربط الإسلام بين الصيام والعطاء حيث تتجلى هذه القيمة في زكاة الفطر، وهي صدقة تُدفع قبل صلاة العيد بمقدار حدده الشرع، فضلاً عن الأعمال الخيرية والمبادرات التي تُقام في هذا الشهر. التي تعكس تلاحم المجتمع وتجسد مبدأ التعاون والتراحم. هذا بالإضافة إلى ما لشهر رمضان من دور مهم في تعزيز الروح المجتمعية عن طريق الفعاليات والتجمعات الاجتماعية، مما يُعزز الانتماء والانخراط في المجتمع. ويُعتبر هذا التواصل الاجتماعي عنصراً فعالاً للتقارب بين الأفراد، حيث يتبادلون التهاني ويعبرون عن مشاعر الألفة والمحبة.
إن هذا الشهر الكريم يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتعاوناً. لذا، فإن إدراك القيم المجتمعية في رمضان ليس فقط واجباً دينياً، بل هو أيضاً واجب إنساني يؤكد الخير والمحبة بين الناس.
الدكتور خالد عبد السلام
الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الحصيني: ظهور الرطب يبدأ والأحساء أولى المناطق
الرياض
أكد الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني، على بدء ظهور بشائر موسم الرطب في الأسواق خلال هذه الأيام، مشيراً إلى أن ما يعرض حالياً يعرف بـ”الخراف”، وهي بواكير الرطب.
وأوضح الحصيني عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، أن مناطق المملكة ستشهد وفرة في أنواع الرطب، حيث يظهر في الأحساء أولًا بنهاية هذا الشهر، ثم يظهر رطب المدينة المنورة بعد أسبوع، ثم المنطقة الوسطى في منتصف الشهر المقبل، فيما يبدأ موسم رطب المناطق الشمالية مع نهاية الشهر ذاته.
كما أشار إلى أن موجات الحر الشديدة تعد عاملاً مهماً في تسريع نضج الرطب.