الجزيرة:
2025-08-01@10:03:55 GMT

مفاهيم مناخية.. ماذا يعني صافي صفر؟

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

مفاهيم مناخية.. ماذا يعني صافي صفر؟

"صافي صفر" (Net Zero) هو أحد المفاهيم المناخية المهمة، ويشير إلى تحقيق التوازن بين كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي يتم إطلاقها في الغلاف الجوي وتلك التي يتم إزالتها منه. بمعنى آخر، يصبح إجمالي الانبعاثات الصادرة مساويا لإجمالي الانبعاثات التي يتم امتصاصها أو تخزينها، مما يؤدي إلى عدم زيادة صافية في تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

وغازات الدفيئة، هي بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان والأوزون وثاني أكسيد النيتروجين وبعض الغازات الأخرى وهي التي تسبب الاحتباس الحراري عندما تتركز في الغلاف الجوي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟list 2 of 2تباطؤ تيار محيطي رئيسي ينذر بعواقب مناخية صعبةend of list

ويحذر العلماء من أن الاحتباس الحراري العالمي سيستمر في التفاقم حتى تصل البشرية إلى انبعاثات "صفرية صافية" – أي النقطة التي لم نعد فيها نزيد من إجمالي كمية الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي.

يتطلب الوصول إلى انبعاثات "صفرية" إيقاف كل نشاط منفرد يطلق غازات الدفيئة، وهو ما يعد صعبا للغاية. لذا فإن سياسة "صافي صفر" تشير إلى موقف لا يزال يتم فيه إطلاق بعض غازات الدفيئة، ولكن يتم تعويضها بأنشطة أخرى مثل زراعة المزيد من الأشجار لسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء. فيكون بذلك التأثير الصافي هو انبعاثات صفرية.

إعلان

وأصبح المصطلح دارجا بشكل كبير في السنوات الماضية، حيث تعهدت بلدان وشركات بأن تكون "صافية صفرية" بحلول تواريخ مختلفة. فالولايات المتحدة والصين لديهما وعود صافية صفرية، وكذلك شركات مثل أمازون وآبل.

لكن في الممارسة العملية، يمكن إساءة استخدام المفهوم لأنه ليس من الواضح دائما ما إذا كانت إجراءات التعويض -الأشجار المزروعة أو التقنيات الموعودة بإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي- فعاّلة كما هو مذكور، أو حتى ممكنة من الناحية الفنية في الأطر الزمنية التي تتم مناقشتها.

وقد تكون هذه التعويضات مثيرة للجدل، إذ يمكن للأشجار امتصاص ثاني أكسيد الكربون، لكنها أيضا يمكن أن تحترق في حرائق الغابات، مما يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون. ولا تزال تكنولوجيا إزالة الكربون في مهدها، ويخشى المنتقدون أن يستخدم القادة والشركات هذا الوعد غير المؤكد بمثل هذه التعويضات في المستقبل لتجنب إجراء تخفيضات أعمق في انبعاثاتهم اليوم.

كما تبدو العديد من تعهدات الشركات بالصفر الصافي غير واضحة، وفي الوقت نفسه، فإن تعهدات العديد من البلدان غامضة وغير مدعومة بعد بسياسات ملموسة للحد من الانبعاثات بشكل جذري كما هو مطلوب، وينطبق هذا على كل من الولايات المتحدة والصين.

وبقطع النظر عن الإخلال بالالتزامات، تكمن طريقة تحقيق "صافي صفر" في تقليل الانبعاثات، عبر تحسين كفاءة الطاقة، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين العمليات الصناعية، وكذلك إزالة الانبعاثات باستخدام تقنيات مثل زراعة الأشجار (التي تمتص ثاني أكسيد الكربون) أو التقنيات الحديثة مثل احتجاز الكربون وتخزينه.

ويؤدي النجاح في تحقيق هدف "صافي صفر" إلى مكافحة تغير المناخ للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، كما نصت عليه اتفاقية باريس للمناخ وبالتالي حماية البيئة وتقليل الآثار السلبية على النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وهو ما يؤدي في النهاية ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي ثانی أکسید الکربون فی الغلاف الجوی غازات الدفیئة صافی صفر

إقرأ أيضاً:

4.1 مليار درهم صافي أرباح الدار خلال النصف الأول من 2025

ارتفع صافي أرباح مجموعة الدار للنصف الأول من العام 2026 بنسبة 24% على أساس سنوي، ليصل إلى 4.1 مليار درهم، بدعم المبيعات القوية للمشاريع التطويرية خلال هذا الفترة والتي بلغت 18.3 مليار درهم، بحسب البيانات المالية التي أعلنتها المجموعة.
وأظهرت البيانات ارتفاع صافي أرباح الدار قبل الضريبة بنسبة 35% على أساس سنوي ليصل إلى 4.7 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025، وزيادة ربحية سهم الدار بنسبة 27% على أساس سنوي لتصل إلى 0.45 درهم في النصف الأول، بدعم نمو الأرباح، عبر جميع منصات الدار.
وحققت المجموعة مبيعات قوية من مشاريعها التطويرية بقيمة 18.3 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 31% على أساس سنوي، مدفوعةً بالطلب المرتفع على المخزون الحالي وإطلاق خمسة مشاريع جديدة في دولة الإمارات، شملت مشروعين في جزيرة فاهد، ووالدورف أستوريا ريزيدنسز في جزيرة ياس، ومنارة ليفنج III، وذا وايلدز في دبي.
ووفقاً للبيانات، ارتفع حجم الإيرادات المتراكمة للمشاريع التطويرية إلى مستوى قياسي بلغ 62.3 مليار درهم، منها 53.4 مليار درهم في دولة الإمارات.
وأشارت الشركة إلى استمرار الإقبال القوي من جانب المشترين الدوليين، حيث بلغت مبيعات الدار في دولة الإمارات للمشترين الدوليين والمقيمين 14.7 مليار درهم، أي ما يعادل 84% من إجمالي مبيعات الدار في الإمارات خلال النصف الأول.
وسجلت الدار رقماً قياسياً، عبر بيع قصر في مشروع فايا السعديات بقيمة 400 مليون درهم في يوليو، مما يعكس جاذبية قطاع العقارات الفاخرة في أبوظبي وزيادة الاستثمارات من شريحة الأفراد ذوي الثروات العالية.
وبيع مبنى سكني في ممشى جاردنز لصالح «غاو كابيتال»، شركة الاستثمارات الخاصة ومقرها هونج كونج، مقابل 586 مليون درهم، مما يعكس النمو المتزايد في استثمارات المؤسسات العالمية في القطاع العقاري بدولة الإمارات. 
وأوضحت الشركة، في بيان صحفي، أن الظروف الإيجابية في السوق، وارتفاع معدلات الإشغال، وزيادة أسعار الإيجارات، ساهمت بشكل رئيسي في ارتفاع الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لشركة الدار للاستثمار بنسبة 18% على أساس سنوي لتصل إلى 1.6 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025، مع وصول قيمة الأصول المُدارة إلى 47 مليار درهم. 
ودعمت الأصول التجارية والسكنية في مدينة مصدر، التي تم الاستحواذ عليها من خلال الشراكة مع مبادلة، بشكل كبير تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تعزيز حجم وتنويع محفظة العقارات الاستثمارية.
كما شهدت وحدة أعمال الدار للأصول اللوجستية توسعاً إضافياً من خلال الاستحواذ على مستودعات وأصول صناعية خفيفة عالية الجودة ومدرة للدخل في مجمع «المركز» الصناعي في أبوظبي، بقيمة 530 مليون درهم.
وواصلت الدار للتعليم تعزيز محفظتها من المدارس عالية الجودة، عبر شراكة استراتيجية مع مدرسة «كينجز كوليدج ويمبلدون»، لإنشاء حرم مدرسي عالمي المستوى في جزيرة فاهد.
وتتمتع الدار بمركز مالي قوي يدعم استراتيجيتها للنمو، حيث بلغ حجم السيولة النقدية المتاحة وغير المقيدة 12.2 مليار درهم، إضافةً إلى تسهيلات مصرفية مؤكدة وغير مسحوبة بقيمة 17.5 مليار درهم كما في نهاية يونيو. 

محفظة المشاريع 

 

أخبار ذات صلة 4.21 تريليون درهم القيمة السوقية للأسهم المدرجة في الإمارات 37 مليار درهم أرباح 12 بنكاً في الإمارات خلال النصف الأول

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة الدار: «سجَّلت الدار في النصف الأول من العام نمواً كبيراً في أرباحها، وهو ما يبرهن على كفاءة نموذج أعمالنا القائم على تنويع مصادر الإيرادات، ونجاحنا في تنفيذ استراتيجيتنا بفعالية.‏ ويتزامن هذا الأداء القياسي مع توفر مناخٍ اقتصادي كلي حافل بالفرص، تعززه الملاءة المالية القوية لدولة الإمارات واستمرارها في ضخ استثمارات نوعية في قطاعاتها الاقتصادية الرئيسية.‏ 
وأضاف: «إن النمو السكاني الذي تشهده الدولة، ومكانتها المرموقة باعتبارها مركزاً عالمياً للأعمال ومواصلة استقطابها للكفاءات وما توفره من مستوى رائد في جودة الحياة، يعزز الطلب المتنامي على العقارات الفاخرة، وهو ما دفع نمو مبيعاتنا في قطاع التطوير إلى 18.3 مليار درهم خلال النصف الأول، لتسجل محفظة مشاريعنا قيد التطوير رقماً تاريخياً جديداً عند 62.3 مليار درهم.‏ وبفضل هذه المعطيات، تتمتع الدار اليوم بإمكانات قوية للاستفادة من الفرص التي يولدها هذا الطلب المتنامي، من خلال تعزيز مسار النمو المتسارع لمنصتي التطوير والاستثمار اللتين تسهمان بدور مهم في دعم مسيرة الدولة نحو تحقيق نهضة عمرانية واقتصادية مستدامة». 
نمو قوي 
من جهته قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار: «شهد قطاع التطوير طلباً مرتفعاً على مشاريعنا القائمة وتلك التي طرحناها حديثاً، محققاً مبيعات استثنائية في مشاريعنا الكبرى في أبوظبي ودبي.‏ وفي الوقت ذاته، تواصل الدار للاستثمار تحقيق نموٍّ قوي في الدخل، مستفيدة من معدلات الإشغال العالية وزيادة أسعار الإيجارات والاستحواذات التي نفذتها مؤخراً.‏ ونواصل العمل على تحفيز نمو هذه المنصة المهمة ضمن منظومة الدار وتنويع محفظتها من خلال التوسع ضمن قطاعاتنا الحيوية، التي تشمل أصول التجزئة والعقارات السكنية ومرافق الضيافة والمساحات التجارية والأصول اللوجستية».‏

مقالات مشابهة

  • دولة عظمى تشن إعصارًا فترد الأخرى بتسونامي.. حروب المناخ قادمة!
  • بدء تصويت المصريين في أستراليا ثاني محطات انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بالخارج
  • 709 ملايين درهم صافي أرباح «بروج» خلال الربع الثاني
  • 248.6 مليون درهم صافي أرباح ديار في النصف الأول بنمو 32%
  • وزارة الرياضة تنظم ثاني «مجالس المتعاملين»
  • فيديو.. تحطم واحتراق ثاني مقاتلة أميركية "إف- 35" خلال عام
  • «ثاني أكسيد المنجنيز».. أسرار في حياة الفنان لطفي لبيب ودوره بفيلم «السفارة في العمارة»
  • ورشة تدريبية حول مفاهيم الصحة والسلامة المهنية في عدرا الصناعية
  • 4.1 مليار درهم صافي أرباح الدار خلال النصف الأول من 2025
  • فاتورة الكوارث تتضخم.. ثاني أعلى خسائر منذ 45 عام