شاهد بالفيديو.. ماحصل لـ سلوان موميكا الذي قام باحرق نسخة من القرآن الكريم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
شمسان بوست / العربي
أظهر مقطع فيديو مصور، انتشر منذ يوم أمس الإثنين، تعرض اللاجىء العراقي سلوان موميكا، الذي أثار حرقه نسخة من القرآن في العاصمة السويدية ردود أفعال دولية غاضبة، للكم على يد شاب عربي، كان يرتدي اللباس الرياضي وقفازات الملاكمة.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، أقدم موميكا البالغ من العمر 37 عامًا، على تمزيق نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي، وكرر فعلته قبل أسبوعين.
تصوير الحادثة
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا في العالمين العربي والإسلامي، لاسيما في العراق حيث أقدم محتجون على إضرام النار في السفارة السويدية في بغداد، وطلبت الحكومة العراقية من السفيرة السويدية مغادرة البلاد.
بدوره، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا حث فيه الدول على مراجعة قوانينها، وسد الثغرات التي قد “تحول دون مكافحة أعمال الكراهية الدينية والحض عليها ومحاكمة مرتكبيها”.
حارق القرآن الكريم الزنيم سلوان موميكا يتعرض للضرب بقفازات ملاكمه ليصبح اضحوكه في احدى شوارع السويد pic.twitter.com/IUvR1FrRqF
— ياسمين علي (@Yasminali95123) August 22, 2023وقالت وسائل إعلام سويدية إن موميكا تعرض لهجوم في مدينة سودرتاليا جنوب ستوكهولم، على يد رجل يرتدي قفازات الملاكمة، حيث تم تصوير الحادثة ومشاركت الفيديو على تطبيق تيك توك TikTok.
وظهر في المقطع المصور الذي يبدو أن مارة التقطوه الرجل الذي وجه اللكمات لموميكا وهو يقول باللغة العربية: “هيا، هيا نلعب أنا وأنت”.
“أحدهم تلقى اللكمات”
من جهتها، أكدت الشرطة السويدية تلقيها تقريرًا، عن اعتداء مشتبه به في سودرتاليا يوم أمس الإثنين، وأنها تحقق بالحادثة.
وقال المتحدث باسم الشرطة، بيار فالستروم، لصحيفة “أفتونبلاديت” المحلية: “كان هناك نوع من الجدل بين شخصين، ويبدو أن أحدهما تلقى نوعًا من اللكمات”.
إحراق مصحف أمام مسجد بـ #السويد في العيد.. إدانات عربية ودولية واسعة و #المغرب يستدعي سفيره إلى أجل غير مسمى pic.twitter.com/Wv9HX79qy9
— أنا العربي – Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 29, 2023ويخضع موميكا منذ فترة للتحقيق، بتهمة ارتكاب جرائم كراهية في احتجاجاته المتعلقة بحرق القرآن، حيث يدعي أنه من أنصار الحزب الديمقراطي السويدي اليميني المتطرف، الذي ينادي بحظر القرآن.
ولا تزال الحادثة ترخي بظلالها على الدبلوماسية السويدية، إذ قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، لوكالة تي.تي للأنباء يوم الجمعة، إن بلاده تعزز إجراءات الأمن في السفارات، والبعثات الأخرى بسبب تصاعد التهديدات ضد المصالح السويدية في الخارج.
ورفعت السويد حالة التأهب لمواجهة الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى، يوم الخميس، قائلة إنها أحبطت هجمات بعد حادثة موميكا، كما أكدت الحكومة في ستوكهولم، الجمعة، أنها تدرس تعديل قانون النظام العام للسماح للشرطة برفض منح تصريح بارتكاب أفعال مثل حرق المصحف فقط، إذا كان الأمر يعد تهديدًا للأمن القومي.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
المفتي: التمسك بأحكام وحدود القرآن الكريم سبيلنا للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يُختزل في التكرار والترديد المجرد، بل لا بد أن يكون حفظًا واعيًا، متصلًا بالتدبر والتفكر، مقترنًا بالعمل والسلوك، حتى يؤتي ثماره في بناء الإنسان وتهذيب المجتمع، خاصة في زمن تتزاحم فيه الفتن وتتشعب فيه التحديات، وتشتد فيه الحاجة إلى مرجعية روحية وأخلاقية تضبط حركة الحياة وتوجهها نحو الحق والخير.
جاء ذلك خلال كلمة في الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية بقرية أم الزين بمحافظة الشرقية، لتكريم حفظة كتاب الله، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، ونخبة من القيادات الدينية والتنفيذية، وحضور شعبي كبير، في مشهد احتفالي يعكس ما للقرآن من مكانة في وجدان المجتمع المصري.
وأشار المفتي، إلى أن من مقاصد القرآن الكريم حفظ كيان الأسرة وبناء الإنسان على أسس راسخة من البر والرحمة، مؤكدًا أن من أعظم القيم التي رسخها القرآن الكريم وقامت عليها شريعته الغراء، الإحسان إلى الوالدين، بوصفه من تمام الإيمان، ومن حسن التربية التي تنعكس على تماسك الأسرة واستقامة المجتمع.
واستشهد المفتي بقوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، لافتًا إلى أن بر الوالدين لا ينبغي أن يكون موسميًّا أو مشروطًا، بل هو خلق دائم، يتجلى في القول والفعل والدعاء، وفي رد الجميل بالوفاء، لا سيما حين يبلغ الوالدان الكِبَر ويشتد بهما الضعف، إذ يظهر البر في أبهى صوره وأصدق معانيه.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بحدوده هو السبيل الأمثل للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي، في مواجهة موجات التفكك الأخلاقي والاضطراب الفكري التي باتت تهدد تماسك المجتمعات وتمايز هوياتها، مشددًا على أن القرآن الكريم يحوي من القيم والمبادئ ما يكفل بناء إنسان متوازن، يدرك واجباته قبل أن يطلب حقوقه، ويحرص على إعمار الأرض بقيم الرحمة والعدل، ويعلي من شأن العمل والإتقان والصدق، مضيفًا، أن بناء الأوطان لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الحافظ الحقيقي للقرآن هو من اتخذ من كتاب الله دليلًا يهديه، ومن تعاليمه ميزانًا يزن به أقواله وأفعاله، ومن آياته زادًا في دروب الحياة المليئة بالتحديات.
وفي ختام كلمته، وجه مفتي الجمهورية التهنئة للحضور بمناسبة حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بما ورد عن النبي ﷺ من أنها أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله، مؤكدًا أن الاجتماع على تكريم حفظة كتاب الله في هذه الأيام المباركة هو في ذاته صورة من صور العمل الصالح، وشهادة عملية على بقاء الأمة متمسكة بكتاب ربها، كما وجّه فضيلته الشكر إلى مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية والقائمين عليها، مشيدًا بدورهم في خدمة كتاب الله، ورعايتهم للنشء وتشجيعهم على الحفظ والتمسك بهدي القرآن.
وأكد أن مثل هذه المبادرات تعكس وعيًا مجتمعيًّا بقيمة القرآن ومكانته، وتدل على أن الأمة بخير ما دامت وفية لكتاب ربها، وماضية في غرسه في القلوب والبيوت والمؤسسات، كما عبّر فضيلته عن تقديره للحضور الكريم، وفي مقدمتهم السيد محافظ الشرقية، وللأجهزة التنفيذية والأمنية، ولجميع المشاركين في هذه الفعالية المباركة، التي تعد أنموذجًا يُحتذى في الجمع بين الجهد المؤسسي والعمل الشعبي في سبيل نشر قيم القرآن وتعزيز مكانته في حياة الناس.
من جانبه، عبّر المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن شكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على تشريفه الكريم لهذه الاحتفالية، معربًا عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به حفظة القرآن الكريم في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، وأكد أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم الأنشطة الدينية والثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء الإنسان على أسس من الفضيلة والانتماء.
فيما أعرب المهندس أحمد الغرباوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية، عن بالغ ترحيبه بفضيلة المفتي، مشيدًا بتلبية فضيلته للدعوة ومشاركته في هذا اللقاء القرآني المبارك، مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي في إطار جهود المؤسسة المستمرة لتشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله، ودعم الشباب لتحمل مسؤولياتهم في صيانة الدين والقيم والتقاليد الإسلامية، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية متسارعة.
وشهدت الاحتفالية في ختامها تكريم حفظة كتاب الله، وتوزيع الجوائز والهدايا، وسط أجواء من البهجة والإجلال، بحضور جماهيري واسع ضم مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ممن جاءوا ليشهدوا هذا اللقاء الجامع تحت راية القرآن، وليعبروا عن محبتهم لأهل الله وخاصته، وليؤكدوا أن مصر ستظل، بفضل الله ثم بعلمائها وقرائها وحفاظها، منارة للقرآن، ومهدًا للعلم، وحصنًا للوسطية، ومصدر إشعاع حضاري وروحي للعالم أجمع.