بعد إدانته بتلقي أموال من نظام القذافي.. القضاء الفرنسي يأمر بسجن ساركوزي
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أمرت السلطات القضائية في فرنسا الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي بدخول السجن الأسبوع المقبل، بعد أن أيدت المحكمة الشهر الماضي حكماً بسجنه خمس سنوات بتهمة التآمر الإجرامي في قضية تمويل حملته الانتخابية عام 2007 من أموال نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وأفادت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير لها اليوم، أن ساركوزي (70 عاماً) تلقى أمس الاثنين إخطاراً رسمياً من النيابة العامة يقضي بضرورة تسليم نفسه في 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري إلى سجن "لا سانتيه" الواقع جنوبي العاصمة باريس، لبدء تنفيذ الحكم.
وبذلك يصبح ساركوزي أول رئيس فرنسي بعد الحرب العالمية الثانية، وأول زعيم لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي يُسجن فعلياً. وكان قد أُدين سابقاً في قضية منفصلة تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ، وحُكم عليه بالسجن لعام واحد مع المراقبة الإلكترونية، حيث قضى ثلاثة أشهر وهو يرتدي سواراً إلكترونياً قبل أن يُفرج عنه بشروط.
وينفي ساركوزي جميع الاتهامات، مؤكداً أنه لم يتلقّ أي تمويل غير قانوني من ليبيا، وقد قدّم طعناً على الحكم الأخير. إلا أن القوانين الفرنسية لا تمنع تنفيذ الحكم أثناء نظر الاستئناف، ما يعني أنه سيبدأ تنفيذ العقوبة قبل إعادة المحاكمة المتوقعة خلال نحو ستة أشهر.
ونقلت صحيفة لو فيغارو عن مقربين من الرئيس الأسبق أنه نظم الأسبوع الماضي حفل وداع في باريس حضره نحو مئة من أصدقائه ومساعديه السابقين، حيث أكد لهم براءته قائلاً: "لن أطلب أي امتيازات.. عندما يكون هناك صليب عليك أن تحمله حتى النهاية".
وسيمكث ساركوزي في زنزانة انفرادية داخل جناح خاص مخصص للسجناء المعرّضين للخطر، يُعرف إعلامياً بـ"جناح الشخصيات الهامة". ويُسمح له بساعة واحدة من التمارين يومياً وثلاث زيارات أسبوعياً.
وسجن "لا سانتيه"، الذي يبلغ عمره 158 عاماً، يُعد من أشهر السجون الفرنسية، وقد احتجز في السابق شخصيات معروفة مثل "كارلوس الثعلب" والوزير النازي المتعاون موريس بابون.
وكان الادعاء الفرنسي قد وصف علاقة ساركوزي بالنظام الليبي بأنها "صفقة فاوستية مع أحد أكثر الطغاة إثارة للجدل في العقود الأخيرة"، مشيراً إلى أنه سعى من خلالها إلى تمويل حملته الرئاسية مقابل نفوذ سياسي لاحق.
وتُعد هذه القضية من أكثر ملفات الفساد السياسي حساسية في تاريخ الجمهورية الخامسة، وتلقي بظلال ثقيلة على الحياة السياسية الفرنسية وعلى إرث ساركوزي الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2012.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية فرنسا الحكم فرنسا قضاء حكم الرئيس ساركوزي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يبدأ تطبيق نظام جديد للدخول والخروج على الحدود
بدأت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، في تطبيق نظام جديد للدخول والخروج على الحدود الخارجية للتكتل، حيث يتم تسجيل بيانات المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي إلكترونيا.
وسيتم تطبيق نظام الدخول والخروج على مدى ستة أشهر، وهو نظام آلي يتطلب من المسافرين التسجيل على الحدود عن طريق مسح جواز سفرهم ضوئيا وأخذ بصمات أصابعهم وصورهم.
وتهدف هذه الخطوة إلى الكشف عن المقيمين على نحو مخالف للقانون ومكافحة تزوير الهوية ومنع الهجرة غير الشرعية وسط ضغوط سياسية في بعض دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة.
وقال ماجنوس برونر مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة "نظام الدخول/الخروج هو العمود الفقري الرقمي لإطارنا الأوروبي المشترك الجديد للهجرة واللجوء".
الاتحاد الأوروبي تسجيل بياناتهم المواطنين الشخصية عند دخولهم لأول مرة
وسيتعين على المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي تسجيل بياناتهم الشخصية عند دخولهم لأول مرة إلى منطقة شنجن، التي تشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء أيرلندا وقبرص، وتشمل أيضا أيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين من خارج التكتل.
ولن تتطلب الرحلات اللاحقة سوى التحقق من بصمة الوجه، بحسب الاسواق العربية.
وينبغي أن يعمل النظام بالكامل، مع استبدال ختم جواز السفر بسجلات إلكترونية، في 10 أبريل/نيسان 2026.
وقال برونر: "سيخضع كل مواطن من دولة ثالثة يصل إلى الحدود الخارجية للتحقق من الهوية والفحص الأمني والتسجيل في قواعد بيانات الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "بدء التنفيذ الذي يستمر ستة أشهر يمنح الدول الأعضاء والمسافرين والشركات الوقت الكافي للانتقال بسلاسة إلى الإجراءات الجديدة".