رفض أممي لاستهداف اليمن عبر التصنيف الأمريكي وسط مخاوف شركات الشحن العالمية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، موقفها الرسمي من قرار الإدارة الأمريكية الذي يستهدف اليمن، على خلفية مشاركته في معركة طوفان الأقصى ضد كيان العدو الصهيوني واسناد ودعم الشعب الفلسطيني.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستفن دوجاريك” في تصريح الأربعاء، رفض المنظومة الدولية للقرار الأمريكي، موضحاً أن الأمم المتحدة ستواصل مهامها لإنقاذ الأرواح، محذرا في الوقت ذاته من أي عرقلة لوصول السلع التجارية.
وطالب المسؤول الاممي “دوجاريك” بضمانات أمريكية فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية أو السلع والخدمات.
من جانب آخر تتوالى ردود الأفعال الدولية مع اعلان الولايات المتحدة دخول قرار تصنيف اليمنيين على لائحة الإرهاب.
وكشفت كبرى شركات الشحن الدولي مخاوف جديدة من اضطرابات في الممرات البحرية بالخليج جراء القرار.
ونقلت وكالة “رويترز” عن كبير مسؤولي السلامة والأمن في جمعية “بي أي ام سي او” للشحن، توقعه أن يؤدي قرار التصنيف إلى تدهور الوضع الأمني، في إشارة إلى عودة العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
وكانت إدارة ترامب أعلنت في وقت سابق دخول قرار التصنيف الذي وقعه مطلع العام حيز التنفيذ، وعقب ساعات على القرار الأمريكي أعلنت القوات اليمنية مساء أمس الثلاثاء اسقاط طائرة أمريكية من نوع ام كيو ناين قبالة السواحل الغربية لليمن.
ونجحت اليمن على مدى أكثر من عام على اسناد غزة، في اجبار الاساطيل الامريكية على مغادرة المنطقة بعد مواجهات معها واصابة العديد من بوارجها، ومن المتوقع أن تشهد الممرات الملاحية مواجهات جديدة باعتبار أن القرار الأمريكي يعتبر ورقة للضغط على صنعاء من أجل وقف العمليات البحرية المتوقع استئنافها في ضوء التصعيد الإسرائيلي الجديد ضد غزة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
جرائم حرب وإبادة جماعية.. تقرير أممي يكشف عن فضائح إسرائيل في جامعات غزة
كشف تحقيق أجرته الأمم المتحدة بقيادة نافي بيلاي عن أدلة واسعة النطاق على المحو الثقافي وتدمير التعليم في غزة.
أصدر تقرير صدر مؤخرا عن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة إدانة شديدة لإسرائيل بسبب ما وصفه بحملة تدمير مدروسة وواسعة النطاق تستهدف الفلسطينيين في غزة، والتي ترقى إلى "جرائم حرب" وربما "إبادة جماعية".
تُبيّن اللجنة، برئاسة نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كيف تعمدت إسرائيل تدمير البنية التحتية التعليمية في غزة ، حيث أفادت التقارير بتدمير أكثر من 90% من المدارس والجامعات.
ووفقًا للجنة، فإن هذا التدمير جزء من جهد ممنهج لمحو النسيج الثقافي والتعليمي والديني للحياة الفلسطينية.
قالت بيلاي: "هذه حملة تدمير تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية". وأضافت: "باستهدافها الحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني، تُلحق إسرائيل ضررًا يمتد لأجيال، ويمسّ جوهر حقهم في تقرير المصير".
ويُفصّل التقرير كيف استخدم الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية والقصف المدفعي والحرق المتعمد والهدم المُستهدف لتدمير المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء القطاع.
وحُرم أكثر من 658 ألف طفل في غزة من التعليم لما يقرب من عامين، وهي أزمة إنسانية تُعتبرها اللجنة جرائم ضد الإنسانية في غزة.