الخبر:
2025-05-30@09:50:23 GMT

بومرداس: الشرطة تحجز 44 طنا من الأرز والعدس

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

بومرداس: الشرطة تحجز 44 طنا من الأرز والعدس

 كشفت المديرية العامة للأمن الوطني لـ "الخبر" بأنه في  إطار مكافحة الجرائم الماسة بالاقتصاد الوطني لا سيما المضاربة بالمواد الاستهلاكية، تمكنت شرطة بومرداس ممثلة في الفرقة الاقتصادية والمالية، من ضبط 44 طنا و3.5 قناطير، من مادتي العدس والأرز، وتوقيف شخصين (40 سنة و48 سنة)، ينحدران من الجزائر العاصمة، ينشطان ضمن جماعة إجرامية، تسعى للاحتكار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين .

العملية جاءت نتيجة معلومات، تفيد بقيام أشخاص بتفريغ وتخزين شحنات من المواد الغذائية بإحدى المستودعات، التحريات التي باشرها محققو الفرقة الاقتصادية والمالية، تحت إشراف النيابة القضائية المختصة، أفضت إلى توقيف شخصين (02) وتحديد مكان تواجد المستودعات المستغلة لتخزين المواد الغذائية (مادتي العدس والأرز)، على مستوى دائرة الثنية ببومرداس.

عمليات التفتيش التي نفذتها ذات المصالح، بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة لذات الولاية، أسفرت عن ضبط واسترجاع:

- 34 طنا و8.5 قناطير من مادة الأرز الأبيض و9 أطنان و5 قناطير من مادة العدس.

تم تقديم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، عن جناية المضاربة غير المشروعة المرتكبة من طرف جماعة إجرامية منظمة، جنح تبييض الأموال، ممارسة نشاط تجاري غير قار دون القيد في السجل التجاري وعدم الفوترة.

المصدر: الخبر

إقرأ أيضاً:

كفتة العدس - حين يصبح الصمود وجبة

في زِقاقٍ ضيّقٍ من شارع الوحدة غرب مدينة غزة ، حيث الخيام المؤقتة تُحاكي بيوتًا فقدها أصحابها تحت القصف، تتصاعد رائحة العدس المطهو على نار الحطب، الرائحة، رغم بساطتها، تحمل في طياتها قصّص صمود لا تُروى كثيرًا.

كانت تغريد شامية (45 عامًا) تُقلّب العدس على نار هادئة، الروائح المنبعثة تُشبه طقوس الأعياد، لكنها هذه المرة ليست لوليمة فرح… بل لوصفة بديلة، اخترعتها من رحم الحاجة.

تقول تغريد: كنت أرى الحزن في عيون أطفالي حين لا يجدون اللحم، ففكرت: لماذا لا نصنع كُفتة من العدس؟ الآن، أصبحوا يطلبونها كل يوم!.

هذه ليست مجرد وجبة عادية، بل "كُفتة العدس"، أو كما يطلق عليها الغزيون "الكُفتة الكدابة"، وصفةٌ ابتكرتها نساء غزة لمواجهة شحّ اللحوم وانعدام المواد الغذائية بسبب الحرب والحصار.

تُعرف "كفتة العدس" أو "الكفتة الكدابة" بأنها وجبة شعبية تعتمد على العدس بدلًا من اللحم، تُحضّر بطحن العدس المنقوع مع البطاطس المسلوقة، والبصل، والتوابل، ثم تُشكّل على هيئة أصابع وتُقلى في الزيت.

تغريد، الأرملة التي فقدت زوجها في الحرب، وخريجة علم نفس، تكافح يوميًا لإطعام أطفالها الخمسة، تقول: زمان، كنا نعمل كفتة بلحمة، اليوم، العدس صار لحمتنا، مش لأنه أرخص، بس لأنه الموجود.

ثم تبتسم وهي تُنادي على ابنتها لتساعدها: أمي كانت تعملها لما يغلى اللحم… واليوم، أنا بعلّم بناتي كيف يصنعو من العدس كرامة مشبعة، عندما يُصبح العَدَسُ أغلى من الذهب.


 

وقبل النوم، يهمس عمر: ماما، كفتة اليوم ألذ من مبارح!. تضحك تغريد وهي تعلم أن السرَّ في البرد والجوع اللذين يجعلان كلَّ شيءٍ مالحاً وباهتاً، لكنها لا تخبره أن العدس سينفد قريباً... وأن المعركة القادمة ستكون مع وصفةٍ من لا شيء.

وفي زقاق مخيم ملعب فلسطين، كانت أم وسيم (53 عامًا) تُفرم البصل بهدوء، وكأنها تُحضّر وجبتها لضيوف من القلب، لا مجرد طعام على عجل.

أنا بقول لأولادي: "اللقمة مش بلحمها، اللقمة بقيمتها"، تقول وهي تُنظّف يديها في مريولها المنزلي، وتتابع بحنين: مرة، ابني رجع من الجامعة وقال لي: ماما، الشباب بيضحكوا علينا لأن ما معنا نشتري لحمة. قلت له: قولهم أنا بأكل من صنع أمي، وأمي شيف الأزمة.

تبتسم وهي تُقلّب خليط العدس، ثم تضيف: لما بنات الحارة بيزوروني، بنعمل ورشة كفتة عدس. مش بس طبخ… منحكي، منضحك، ومنحس إنه في حياة رغم كل شيء.

لكن وراء هذه الابتسامات، تكمن معاناة لا تُحصى.

وترى أم وسيم في العدس رمزًا للمقاومة اليومية، وتقول: "العدس زينا، بسيط بس فيه قوة، بيغلي بهدوء، بس آخره يشبع."

وفي حي الجندي المجهول، تقف أم نبيل (60 عامًا) على باب خيمتها الصغيرة، تحمل صحنًا من "الكفتة الكدابة" لجارتها.

"كل بيت في غزة فيه قصة عدس"، تقول وهي تضحك، ثم تضيف: أنا بوزّع كفتة مش بس أطعِم… أطمّن، يعني الجارة اللي أكلت اليوم، بتنام أهدى.

أم نبيل لا تملك أولادًا، لكنها "أم الحارة" كما يُلقبها الجميع، وتقول بفخر: تعوّدنا نتحمل، بس ما تعوّدنا نجوع سوا ونسكت، العدس صار أداة مقاومة، وموّحد عائلي واجتماعي.

برغم الجوع والخوف، ترفض نساء غزة الاستسلام.

نحن لا ننتظر المساعدات، نصنع الحياة من لا شيء، تقول أم نبيل بينما تُطعم أطفال المخيم، لكن العالم يجب أن يعرف: الحرب لا تقتلنا بالصواريخ فقط، بل ببطء عبر الجوع والنسيان.

في زوايا الخيم، تُكتب قصص الصمود بملاعق خشبية، وصحون خاوية تتحول إلى وليمة بصبر أمهاتٍ يهمسن لأطفالهن: كلوا... ففي كل لقمة دعوة للصبر وللعيش.

-وفق تقارير محلية، أكثر من 65% من نساء غزة هنّ المعيلات الرئيسيات لأسرهن، والكثيرات منهنّ اخترعن وصفات بديلة، ليست فقط لسد الجوع، بل لحفظ الكرامة.

-وفقًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن عدد الأرامل المعيلات: حتى بداية عام 2025، فقدت 13,901 امرأة فلسطينية أزواجهن نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، مما جعلهن المعيلات الوحيدات لأسرهن في ظل ظروف اقتصادية خانقة تفاقمت بفعل الحصار والدمار.

هذه الأرقام تسلط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجهها النساء في غزة، خاصةً الأرامل اللواتي يتحملن مسؤولية إعالة أسرهن في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

هنا، كل وصفة تُطبخ تحت الحصار، لكنها تُقدَّم للعالم كرسالة: لسنا ضحايا… نحن نساء نُقاوم بالملاعق لا بالبكاء.

هذه ليست مجرد وصفة طعام... بل إبداع الكرامة في زمن الموت، إنها إعلان حبٍّ من أمٍّ تقبض على الحياة بيدٍ واحدة، وتَمسح دموعها باليد الأخرى.

ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.

المصدر : وكالة سوا - -شروق شابط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 3 شهداء و46 جريحا قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية برفح الرئاسة تعقب على مصادقة إسرائيل على إقامة 22 مستوطنة جديدة فصائل المقاومة تعقب على توزيع المساعدات في غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 21 مايو طقس فلسطين: ارتفاع على درجات الحرارة اليوم محدث: 47 شهيدا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة اتصال إماراتي-إسرائيلي يُثمر عن إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مباحث التجارة والتموين وحماية المستهلك تشن حملات لضبط المواد الغذائية الفاسدة بولايتي القضارف ونهر النيل
  • مصرع 3 عناصر إجرامية في مداهمة أوكار المخدرات بقنا
  • ضبط متجري المواد المخدرة ومصرع 3 عناصر جنائية عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة
  • تأثير الأتمتة على كفاءة التخزين داخل المستودعات وربحيتها
  • مادة جديدة تُحدث ثورة في موصليّة الأيونات.. هذه بطاريات المستقبل
  • المركز الوطني للامتحانات: السماح باستخدام آلة الجيب فقط في امتحان الرياضيات
  • حملات بالإسكندرية للرقابة على صلاحية المواد الغذائية وتوافرها وثبات الأسعار
  • كفتة العدس - حين يصبح الصمود وجبة
  • ما حقيقة تلف بعض مواد السلة الغذائية في العراق؟
  • مخدرات وأسلحة.. القبض على 3 عناصر إجرامية في السلام