في خطوة تصعيدية، رفضت شركة آبل الامتثال لأمر الحكومة البريطانية، بإنشاء "باب خلفي" في  أنظمة التخزين السحابية iCloud، للسماح لها بالوصول إلى بيانات المستخدمين.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، قامت عملاقة التقنية الأمريكية آبل بالطعن على أمر حكومي بريطاني يلزمها بإنشاء "باب خلفي" في أنظمة التخزين السحابية الأكثر أمانا.

كل ما تريد معرفته عن تحديث آبل القادم iOS 19آبل تطرح رسميا هاتف iPhone 16e للبيع

وخلال الشهر الماضي، كانت الشركة المصنعة لهواتف آيفون قد أزالت مسبقا نظام التشفير الأمني المعروف باسم Advanced Data Protection (ADP)، من أجهزتها الموجودة في بريطانيا، وذلك في استجابة غير مسبوقة لمطالب الحكومة بالوصول إلى بيانات المستخدم.

نتيجة لهذا الإجراء، أصبح بإمكان آبل الوصول إلى نسخ iCloud الاحتياطية في بعض الحالات التي لم يكن ذلك ممكنا من قبل، مثل نسخ iMessages، وتسليمها إلى السلطات إذا طلب منها ذلك بموجب القانون، ومع تفعيل التشفير التام، لم يكن بإمكان آبل الوصول إلى هذه البيانات.

لطالما شهدت العلاقة بين الحكومات وعمالقة التكنولوجيا صراعا حول مسألة التشفير القوي لحماية اتصالات المستهلكين، حيث تعتبره السلطات عائقا أمام برامج المراقبة ومكافحة الجريمة. ومع ذلك، ينظر إلى مطالب الحكومة البريطانية على أنها واسعة النطاق بشكل خاص.

وفي مقابلة مع مجلة "ذا سبيكتاتور" السياسية الأسبوع الماضي، شبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطالب الحكومة البريطانية بأنها "شيء تسمع عنه في الصين".

وذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز”، أن آبل استأنفت الأمر الحكومي في نفس التوقيت الذي سحبت فيه نظام ADP من المملكة المتحدة، وذلك بدلا من الامتثال لإشعار القدرة الفنية الذي تلقته من محكمة سلطات التحقيق في شهر يناير الماضي.

ولم تستجب محكمة سلطات التحقيق على الفور لطلبات التعليق، في حين رفضت شركة آبل التعليق على الأمر.

من جانبه، رفض متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية التعليق، لكنه أكد أن الخصوصية "تتأثر فقط على أساس استثنائي فيما يتعلق بأخطر الجرائم، وفقط عندما تكون ضرورية".

وكانت وكالة “رويترز” قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن مسؤولين أمريكيين يحققون فيما إذا كانت بريطانيا قد انتهكت اتفاقا ثنائيا من خلال الضغط على شركة آبل لإنشاء "باب خلفي" يسمح للحكومة بالوصول إلى النسخ الاحتياطية السحابية المشفرة.

يمكن لمثل هذه الخطوة أن تنتهك قانون السحابة، الذي يمنع المملكة المتحدة من إصدار مطالب لبيانات المواطنين الأمريكيين، والعكس صحيح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آيفون آبل الحكومة البريطانية الحکومة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي

الدوحة «د.ب.أ»: ستكون مباراة دور الثمانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.

ويتقابل منتخبا الأردن والعراق مساء اليوم الجمعة في دور الثمانية من البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل بالعلامة الكاملة في صدارة الترتيب.

وحقق النشامى الفوز على الإمارات 2 - 1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3 - 1 ، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بنتيجة 3 - صفر.

وساهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا، بينما يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.

وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصار و8 هزائم و5 تعادلات فقط.

وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل السلبي المباراة الأولى، بينما فاز منتخب العراق 1 - صفر في الثانية.

لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3 - 2 في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023.

وأصبح المدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسير بثبات على درب مواطنه الحسين عموتة الذي قاد الأردن لنهائي تاريخي في كأس آسيا، أمام حيرة فنية بشأن العناصر التي يختارها لمواجهة العراق خاصة مع تألق الصف الثاني من اللاعبين ضد مصر على غرار محمد أبو حشيش وعدي الفاخوري وغيرهم، مع وجود عناصر لا غنى عنها مثل يزن النعيمات وعلي علوان.

في المقابل فإن الأسترالي جراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.

ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.

وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ 10 لاعبين للجزائر.

ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.

مقالات مشابهة

  • لإعادة جذب المستخدمين.. ميتا تطلق تحديثات كبيرة لمنصة «فيسبوك»
  • عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • إنستجرام يولد عناوين تلقائية للبحث دون علم المستخدمين
  • ماتشادو تتحدى مادورو: سأعود بنوبل إلى فنزويلا
  • صحيفة سعودية تعنون بالبنط العريض: ''المملكة تتصدى لتصعيد الإنتقالي وترفض السقوط في فوضى المليشيات''
  • النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي
  • الإدارية العليا تُعلن حصاد طعون المرحلة الثانية.. تحيل 37 للنقض وترفض 211 طعناً
  • إنستغرام” يحوّل منشورات المستخدمين إلى أدوات تسويقية آلية
  • الحكومة تُوقع اتفاقية تسوية استراتيجية مع شركة جنوب الوادي للأسمنت لدعم مناخ الاستثمار
  • الوحدة راسخة تتحدى العواصف