الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد ضياء فتوح: حلمت إنه استشهد وصحيت على الخبر
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"يوم استشهاده أنا حلمت أنه هينال الشهادة وكنت خايفة عليه قوى، ولما سألته أنت بتعمل أيه يا ضياء قالى بودع الحمام بتاعى يا أمى أخر حاجة قالها ليا قبل ما يستشهد "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد ضياء فتوح شهيد الحماية المدنية بالجيزة، الذى استشهد على الهواء مباشرة أثناء تفكيك عبوة ناسفة بمحيط قسم الطالبية، ليسقط غارقاً فى دمائه، وتزفه الملائكة للفردوس قبل زفافه على عروسته بأسبوعين.
وقالت والدة الشهيد إن نجلها لقى الشهادة أثناء تأديه الواجب الوطنى الذى زرعته فيه منذ صغره وحبه للشرطة، موضحة أن نجلها استشهد بطلا وأنه لم يكن في يوم من الأيام جبانا، وأنه كل ما مرت السنين ازداد اشتياقها له، موضحة أن أملها كله أن تتلقى به في الجنة.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان يؤم أهله في الصلاة، وكان دائم قراءة القرأن، وكان دائم على عمل الخير والوقوف على أعمال البر والإحسان والعطف على الفقراء.
وأضافت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد، ظل منذ صغره يحلم بأن يكون ضابط، إلى أن حقق حلمه بدخوله أكاديمية الشرطة ليتخرج بعدها ضابط كما ظل يحلم منذ صغره، مضيفة ان نجلها
أخبرها قبلها بأنه سينال الشهادة، موضحة أنها عندما رأت الحادث على شاشة التلفاز أيقت وقتها أن أبنها أستشهد في الحال.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الشهداء في الذاكرة ضياء فتوح والدة الشهيد والدة الشهید
إقرأ أيضاً:
حاكم الفجيرة يشهد بحضور ذياب بن محمد بن زايد مراسم يوم الشهيد في واحة الكرامة
شهد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، مراسم «يوم الشهيد» التي جرت اليوم في واحة الكرامة في أبوظبي تخليداً لذكرى شهداء الوطن الأبرار، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.
حضر المراسم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء هيئة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان.
كما شهد المراسم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، واللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، ومعالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، إلى جانب عدد من سمو الشيوخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين، وأسر الشهداء، وجمع من أعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة والضيوف.
وكرم صاحب السمو حاكم الفجيرة بهذه المناسبة 4 أسر من ذوي الشهداء. وسلمهم «وسام الشهيد» فخراً واعتزازاً بأبنائهم الأبطال.
يأتي منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الأوسمة إلى أسر الشهداء تعبيراً عن التقدير الذي توليه قيادة الدولة للمواقف الوطنية التي أظهرتها أسر الشهداء والتي سطرت خلالها أروع قصص الوفاء للوطن وقيادته الرشيدة. بجانب كونها مبادرة وفاء وعرفان للشهداء الذين ستظل ذكراهم خالدة في قلوب أبناء الإمارات وذاكرة الوطن ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
وتوجه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي إلى المنصة الرئيسية، حيث عُزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقى كلمة يوم الشهيد معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، وقالت خلالها: «إن دولة الإمارات وطن صانه الشهداء بدمائهم.. وسنصونه نحن بوفائنا وأمانتنا. والحديث عن الشهداء هو حديث عن حضور لا يغيب، حضور في روح شعبنا، وفي ملامح وطننا، وفي كل خطوة نخطوها. ولأسر الشهداء لا يوجد كلمات تملأ الفراغ الذي تركه أعز الناس، ولكنا نعرف، والعالم يعرف، أنكم قدمتموهم للوطن أثمن هباته، وأن صبركم وثباتكم زاد قوة الإمارات قوة».
وأضافت معاليها: «الطريق الذي تركوه لنا هو طريق من نور، يدلنا كيف نبني، وكيف نحمي، وكيف ننهض. فشهداؤنا أحياء عند ربهم، وأحياء في ضمير الوطن، وأحياء في كل ارتقاء نحققه، وكل إخلاص نقدمه، وكل خطوة نمشيها باسم الإمارات. لأن حياتنا التي نخلص فيها هي امتداد لحياتهم التي ضحوا فيها».
وتوجهت معاليها، في كلمة يوم الشهيد، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة، تقديراً للاهتمام والرعاية اللذين يوليهما سموه لأبناء الشهداء وأسرهم، واحتضانه لهم وإحياء الأمل والعزيمة في نفوسهم ليواصلوا المسيرة ويحملوا الراية بكل فخر واعتزاز.
وقالت معاليها: «في ظل رؤية وقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أسر الشهداء ليست وحدها.. ولن تكون وحدها.. أسر الشهداء هي أسرة الوطن كله، أسرة تجسد أنقى معاني الولاء وأصدق درجات الانتماء، أسرة يحيطها الشعب بالمحبة، ويحملها الوطن على كتفه قبل قلبه، ومنهم يبدأ نور الإمارات وإليهم يرجع عزها. ومع دخول عام الأسرة، ندرك أن قوة الإمارات تبدأ من قوة بيوتها».
وشهدت مناسبة «يوم الشهيد» عرضاً خاصاً جسد تضحيات شهداء الإمارات، ونسج قصص بطولاتهم وشجاعتهم في مشاهد مليئة بالاعتزاز والفخر.. وتضمن العرض قيم الشهداء السبعة وما يجسدونه من تضحيات وبطولات خالده في ذاكرة الوطن، ويشمل العرض لوحة فنية «كورال» بمشاركة الأطفال ليعكس عام المجتمع، مبرزاً دور المجتمع في تعزيز التماسك الاجتماعي والقيم النبيلة التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، مؤكداً أن الشهيد هو النموذج الأسمى للعطاء والفداء الذي يستمد قوته من مجتمع متماسك يؤمن بالوطن ويدعم أبناءه.
وتضمنت المراسم إنارة 4 إضاءات تخليداً لذكرى الشهداء الأبطال الذين استشهدوا خلال تأديتهم مهامهم الوطنية، وتحليق سرب من طائرات القوات الجوية والدفاع الجوي فوق سماء الواحة مشكلاً لوحة الجندي تعبيراً عن الاعتزاز بتضحيات من وهبوا أرواحهم ليبقى علم دولة الإمارات العربية المتحدة عزيزاً شامخاً.