7 مارس، 2025
بغداد/المسلة: كتبت نقيب المحامين العراقيين أحلام اللامي:
في البدء فإن أخلاقنا العربية علمتنا أن نعتذر عن الخطأ الذي لا ذنب لنا فيه، ولكن بعض المواقف تُشعرك بالذنب، فلا نملك حينها إلا لغة الأسف للتعبير عن الحنق الذي تعجُ به أنفسنا على ما يحدث أو حدث، فعندما نقرأ عن عظمة مهنة المحاماة نخجل من بعض الواقع الذي نعيشه، ونقف على الأطلال لنحكي لها عن مهنةٍ يحاول بعضُنا تقطيعها من أجل دعايةٍ بالية، أو لأجل استعراضات إعلامية أتقنها البعض مع كل اجتماع للهيئة العامة لِمحاميّ العراق، وبين مجموعةٍ تصر على التحجج بأي شيء بهدف تأجيل الانتخابات لإطالة زمن بقائهم على الكراسي، وبين مجموعةٍ أخرى لا حديث لهم إلا عن الأرقام بعد أن عجزوا عن تقديم أي شيء للمحامين العراقيين فاختبأوا خلف منهج الانتقاد حتى لا يُطلب منهم تقديم العطاء الذي لا يملكونه، وبيننا ونحن نحاول أن نقدم هذه المهنة لِمجتمعنا بأبهى صورة، ونحاول السكوت أحياناً للحفاظ على سمعة مهنتنا من التداول السلبي كما حدث اليوم، وهم يراهنون على سكوتي أحياناً لِعلمهم بأنيّ أعمل ضمن قواعد علمني إياها تاريخُ مهنتنا.
الحقيقة مرة جداً، وصارمة، وما قرارُنا اليوم بعرض الميزانية المالية أمام القضاء إلا رسالة مخيفة لمن يدّعي الزهدَ وتلوثت يداه بأموال المحامين بغير حق، وربما ستعرفون جيداً بأن المدعي يمكن أن يكون مجرماً، وأن بعض أصحاب الشعارات يريدون بها تغطية خوفهم من الفضيحة فتعلو أصواتهم.
وختاماً لن تمر أحداث اليوم بدون حسابٍ، أو عقاب، وكل من أساء أو تجرأ على الاشتراك بالإساءة إلى أي محام عراقي، أو لِمهنتنا في الاجتماع سيكون عبرة لغيرهِ في المستقبل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين العراقيين: القمة العربية تؤكد استعادة بغداد لدورها القيادي
أكد نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، أن انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد يُعد مؤشرًا واضحًا على استعادة العراق لمكانته الإقليمية ودوره القيادي في الساحة العربية، بعد سنوات من التحديات الأمنية والسياسية.
وأوضح أن احتضان بغداد لهذا الحدث العربي الكبير يعكس ثقة متزايدة بقدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك، ويوجه رسالة بأن العراق عاد لاعبًا محوريًا لا يمكن تجاوزه.
وأضاف اللامي، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الاستقرار النسبي الذي تعيشه البلاد، والإرادة السياسية الواضحة في إعادة الانفتاح على المحيط العربي، كانا عاملين أساسيين في إنجاح الترتيبات اللوجستية والأمنية للقمة.
وأشاد بجهود الحكومة العراقية في هذا السياق، كما أن الحضور العربي الرفيع، إلى جانب شخصيات دولية كالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشير، يعطي القمة بعدًا دوليًا ويؤكد أهمية الدور العراقي في التوازنات الإقليمية.
مستعد للقيام بدورهكما نوه بالدور الذي لعبته وسائل الإعلام العراقية والعربية في نقل وقائع القمة، مؤكدًا أن الصحافة الوطنية أثبتت جاهزيتها المهنية وقدرتها على مواكبة الأحداث بمستوى عالٍ من المسؤولية والاحتراف.
وختم بالقول إن القمة العربية في بغداد "ليست مجرد لقاء سياسي، بل لحظة تحول تاريخية تؤكد أن العراق عاد بقوة إلى محيطه، وهو مستعد للقيام بدوره في لمّ الشمل العربي وتعزيز الحوار والتكامل بين الشعوب العربية."