أدى انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة إلى فقدان العديد من الأمهات الحوامل مواليدهن جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات، وهذا ما حصل مع تغريد العيماوي، وهي إحدى الطبيبات المتخصصات في التوليد.

وضمن سلسلة "ليسوا أرقاما" التي أعدها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، تحكي تغريد عن معاناتها بعد استشهاد مولودها، حيث كانت حاملا في بداية شهرها الثامن لمّا شن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قوات الدفاع السورية تبسط الأمن في جبلة وتقضي على كمائن فلول نظام الأسدlist 2 of 2كبار المسؤولين في نظام الأسد المتهمون بارتكاب جرائم حربend of list

وكان الحمل بالنسبة لتغريد -كما تقول هي بنفسها- فرصة لكي تشعر بمعاناة النساء اللواتي كن يشتكين من ظروف الولادة الصعبة في فترة الحرب.

وبدأت معاناة تغريد (37 عاما) يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما وضعت مولودها عن طريق الولادة القيصرية، فقد ربط مولودها بجهاز التنفس الصناعي بسبب عدم نضوج في الرئتين وعدم توفر الأدوية جراء الوضع الأمني في غزة.

وزادت معاناة هذه الطبيبة الفلسطينية بعد قصف بيتها، وتقول إنها ذهبت إلى المستشفى الإندونيسي ووجدت زوجها يحتضن ابنتيها، وحينها راودها شعور بأن الله سبحانه وتعالى ترك لها البنتين ليهون عليها.

وتواصل تغريد وصف حالتها وكيف أنه كان من المتوقع أن تأخذ ابنها خلال 72 ساعة، لكنها توقعت رؤيته في كفنه.

إعلان

وبعد أن ذهبت إلى المستشفى لرؤية وليدها، وجدت أنه تم رفع الجهاز التنفسي عنه، وتقول "فتحت الحضانة وضممت ابني وكان باردا". ولم تبك تغريد ساعتها -كما تضيف- بل نزلت مجرد دمعة من عينها، وطلبت من المسؤولين في المستشفى أن يلفوا لها طفلها.

وبعد أن استلمته، حملت الطبيبة الفلسطينية رضيعها وذهبت به حيث خيام النازحين، وبعد الاستئذان من الحاضرين، حفرت قبره هي ومن كانوا معها ووضعته في القبر، وتقول إنها لم تستطع تحمل المنظر بعد أن شرعوا في وضع التراب على القبر.

وبحسرة تقول تغريد "كل طفل أراه يجري أتخيله ابني.. كيف يكون شكله؟ وهل يكون مثل أخته الكبيرة أشقر أو مثل أخته الصغيرة أسمر؟". وتعترف بأن الأمر ليس سهلا عليها.

وتؤكد أنه لا يوجد قطاع صحي في غزة، فقد حدث انهيار تام بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وقتل الكوادر الطبية بشكل متعمد، مشيرة إلى أنها عملت بأقل الإمكانيات خلال توليد النساء جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات.

وتشدد تغريد في النهاية على أنها "ليست رقما ولن تكون كذلك"، وتتابع "أنا سيدة تعبت وشقيت في حياتي.. عانيت وخسرت طفلي وبيتي، وخسرت أملي وحلمي، ورغم ذلك لا أزال صامدة ولا أزال موجودة".

يذكر أن الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من ألف عامل في المجال الصحي في غزة استشهدوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التقارير الإخبارية بعد أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل فوز مصر بمبادرة الشباب العالمي في روسيا

أكدت نجلاء فتحي ليثي، سفيرة فريق الشباب العالمي في مصر، أن مسابقة مبادرة الشباب العالمي للعمل التطوعي، تم إطلاقها خلال فترة كورونا وتحديدا في 2020، موضحة أن فترة كورونا كشفت دور العمل التطوعي في تقديم الخدمات في القرى.

وقالت سفيرة فريق الشباب العالمي في مصر، خلال مداخلتها الهاتفية ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى، إن هذه المسابقة بها أكثر من قطاع، وبعد ذلك يتم اختيار أفضل على مستوى العالم، وعلى مستوى القارة.

ولفتت إلى أن التكريم في المسابقة يكون في حضور رئيس روسيا بوتين، وخلال المسابقة يتم تكريم المشاريع في روسيا، وأن مصر حصدت في 2021 أول مركز على الشرق الأوسط، وفي عام 2023 تم حصد نفس المركز.

وأشارت إلى أن هناك 25 ألف مشروع، كانوا في المسابقة، وبعد ذلك تم تصفية المشروعات حتى تم الوصول لـ افضل مبادرة،وبعد ذلك يتم التصويت على أفضل مشروع.

طباعة شارك كورونا الشباب العالمي روسيا بوتين

مقالات مشابهة

  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم
  • مصرع طبيبة وإصابة 3 آخرين في حادث انقلاب سيارة بطريق قنا خلال توجههم لمؤتمر طبي
  • نقابة أطباء قنا تنعي طبيبة لقيت مصرعها في حادث بطريق سفاجا
  • تفاصيل فوز مصر بمبادرة الشباب العالمي في روسيا
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • وفد من الصليب الأحمر يزور المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة ويثمن جهوده الطبية والإنسانية
  • طبيبة: الشهرة على السوشيال ميديا لا تضمن الكفاءة العلمية
  • تركيا: المرحلة المقبلة ستشهد تولي قوات أمن فلسطينية مهمة إحلال الأمن في غزة
  • استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزة