#سواليف

#الأردن يتبنى مقاربة شاملة تجمع بين الأدوات السياسية والعسكرية لمواجهة أية #تهديدات محتملة مثل تشريع فك الارتباط مع #الضفة_الغربية التي كانت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية قديماً، والتسريع بإنجاز مشروع #قانون_منع_التهجير.

أكدت الحكومة الأردنية أن أية محاولة من هذا القبيل ستعد انتهاكاً لمعاهدة السلام وستواجه بإجراءات حازمة، وسط توقعات بتفعيل #قواعد_الاشتباك على #الحدود.

الخطر الحقيقي يكمن في أن التصعيد العسكري الإسرائيلي قد ينقل ملف التهجير من دائرة الطرح السياسي إلى واقع مفروض.

مقالات ذات صلة إدارة ترامب تحضر قوائم حمراء وبرتقالية وصفراء لمنع مواطني دول من دخول أمريكا 2025/03/08

يواجه الأردن بقلق متزايد تحديات جيوسياسية وأمنية نتيجة المخاوف من احتمال #تهجير_الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى أراضيه، وهو ما يدفعه إلى اللجوء لخيارات سياسية وعسكرية عدة لمنع هذا السيناريو.

ومن بين هذه الخيارات إنشاء #منطقة_عازلة على حدوده الغربية، وعليه أبلغ الأردن الولايات المتحدة الأميركية بأنه لن يسمح بأي تهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية حتى لو استدعى ذلك إقامة منطقة آمنة وعازلة غرب نهر الأردن.
وذلك بموازاة ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل ستبدأ العمل على بناء سياج في منطقة غور الأردن، لمنع تهريب الأسلحة إلى المخيمات الفلسطينية أو إقامة جبهة “إرهابية” شرقية ضد إسرائيل، على حد تعبيره.

خطط هندسية

وفي هذا الشأن، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير وجود نيات لدى الأردن لإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع الأراضي الفلسطينية، بهدف منع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأراضي الأردنية.

ويشير أبو طير إلى أن الحكومة الأردنية أبلغت الجانب الأميركي بالفعل بأنها قد تلجأ لإقامة منطقة آمنة وعازلة غرب النهر لمنع النزوح، في حال وقوع عمليات إسرائيلية تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين.

ويضيف “الأردن قد يتخذ إجراءات عسكرية لإقامة هذه المنطقة، بغض النظر عن التداعيات المحتملة مع إسرائيل وهو ما أُبلغ الجانب الأميركي به”.

ويكشف أبو طير عن وجود خطط هندسية وعسكرية يمكن تنفيذها في أية لحظة لإقامة منطقة عازلة تضمن منع عمليات التهجير نحو الأردن، وتطرق إلى محاولات إسرائيلية ممنهجة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وإفراغ مناطق بأكملها، إذ هُجِّر نحو 70 ألفاً من أهالي المخيمات في الضفة الغربية.

تشريعات

ولم تعلق الحكومة الأردنية على هذه الأنباء، لكن النائب في البرلمان عدنان مشوقة وجه سؤالاً حول استمرار اختراق مسيرات إسرائيلية الحدود الأردنية من الجهة الغربية، مستفسراً عن الإجراءات التي قامت بها الحكومة تجاه إسرائيل لوقف هذا التعدي على السيادة الأردنية.

وفي السياق تقول مصادر إن عمان تحاول تعطيل تشريعات عدة للكنيست الإسرائيلي في إطار الحرب الديموغرافية، أبرزها ما يتعلق بإلغاء القانون الأردني الذي يسري في الضفة الغربية منذ أعوام طويلة وينظم عمليات إيجار وبيع العقارات للأجانب، والذي من شأنه أن يعطي الإسرائيليين حرية التملك في الضفة الغربية.

إلى جانب ذلك تتصاعد مطالب بضرورة تشريع فك الارتباط مع الضفة الغربية التي كانت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية قديماً، والتسريع بإنجاز مشروع قانون منع التهجير.

ويتبنى الأردن خيارات دبلوماسية تقوم على التصعيد الدبلوماسي وزيادة الضغط من المجتمع الدولي على إسرائيل، إضافة إلى التلويح أكثر من مرة بمراجعة اتفاق السلام، ووضع اتفاق وادي عربة مع إسرائيل على طاولة المراجعة.

خيارات عسكرية

وخلال الأشهر الماضية قام الجيش الأردني بتعزيز انتشاره على طول الحدود مع إسرائيل، كإجراء احترازي لمواجهة أية محاولات لتهجير الفلسطينيين. وأكدت الحكومة الأردنية أن أية محاولة من هذا القبيل ستعد انتهاكاً لمعاهدة السلام وستواجه بإجراءات حازمة، وسط توقعات بتفعيل قواعد الاشتباك على الحدود.

ولا يعلم على وجه التحديد حجم الانتشار العسكري الأردني على الحدود الغربية، لكن الأردن وفق مراقبين يتبنى مقاربة شاملة تجمع بين الأدوات السياسية والعسكرية لمواجهة أية تهديدات محتملة من خلال التصعيد الدبلوماسي، ومراجعة الاتفاقات وسن التشريعات الوطنية وتعزيز الانتشار العسكري، مما قد يؤدي إلى توترات محتملة بين الجانبين.

وتنص معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية (معاهدة وادي عربة) في المادة الثانية بالفقرة السادسة، على أن تحركات السكان القسرية ضمن نفوذ أي من الطرفين والتي قد تؤثر سلباً في الطرف الآخر، ينبغي عدم السماح بها.

لكن بإمكان الأردن وفق مراقبين استخدام اتفاق “وادي عربة” كورقة ضغط، والتهديد بإعادة النظر في بعض بنود الاتفاق إذا هُجِّر الفلسطينيون بصورة قسرية، وتجميد أو تقليص التعاون الأمني والاقتصادي مع إسرائيل.

خيارات وأدوات أخرى

وفي خيارات أخرى يجري الحديث عن توسيع الأردن لإقامة مراكز الإغاثة والمستشفيات الميدانية داخل الضفة الغربية، والعمل مع “أونروا” والمنظمات الإنسانية لإبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، ودعم الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية لتقليل الضغوط المعيشية التي قد تدفع الفلسطينيين للهجرة.

ويعتقد المحلل السياسي عامر السبايلة أن الأردن قد يجد نفسه مضطراً إلى خوض جولة جديدة من المواجهة الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية، في حال فرض خيار التهجير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تهديدات الضفة الغربية قواعد الاشتباك الحدود تهجير الفلسطينيين منطقة عازلة تهجیر الفلسطینیین الحکومة الأردنیة فی الضفة الغربیة منطقة عازلة مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مصر وتركيا ترفضان تهجير الفلسطينيين ومخططات السيطرة على غزة

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بمدينة العلمين الجديدة، وجود توافق كبير في الرؤى حيال العديد من القضايا الإقليمية، مشيرًا إلى مناقشة قضايا عديدة تهم البلدين.

وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين من غزة خط أحمر ونرفض السيطرة الإسرائيليةوزير الخارجية: توافق مصري تركي حول سبل التعامل مع أزمات غزة وسوريا وليبياوزير الخارجية السعودي يجري مباحثات مع تركيا وألمانيا بشأن غزةالتصدي لمحاولات التهجير 

وعبر فيدان عن قلق تركيا ومصر حيال محاولات تهجير الفلسطينيين من ديارهم، مؤكدًا رفضهما لمخططات السيطرة على غزة التي أعلنتها حكومة نتنياهو، ودعا إلى توحيد العالم الإسلامي لوقف هذه المخططات.

 وقف إطلاق النار في غزة 

أوضح وزير الخارجية التركي أن تركيا تعمل بالتنسيق مع قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعرقل هذه الجهود الإنسانية.

  السيطرة العسكرية على قطاع غزة

جدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، رفض مصر التام لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، مؤكدًا على مسؤولية إسرائيل في تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 تحذيرات من خطورة تهجير الفلسطينيين

شدد عبد العاطي على أن تهجير الفلسطينيين من غزة ومناطق في الضفة الغربية يعد خطًا أحمر لا يمكن السماح به تحت أي ظرف، مشيرًا إلى اطلاع نظيره التركي على الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

وأفاد وزير الخارجية المصري بأن مصر حريصة على دعم الشركات والاستثمارات التركية، مشيرًا إلى توافق البلدين على سبل التعامل مع القضايا والأزمات الإقليمية بما يخدم مصالح شعبيهما.

طباعة شارك وزير الخارجية التركي مدينة العلمين الجديدة القضايا الإقليمية تركيا ومصر

مقالات مشابهة

  • قمة أردنية ـ سعودية في نيوم.. التطورات في غزة على رأس أولوياتها
  • العراق يدين احتلال غزة وفرض السيطرة على الضفة الغربية من قبل إسرائيل
  • إسرائيل تقرر إبقاء قواتها منتشرة في شمال الضفة الغربية
  • مصر تؤكد رفضها تهجير الفلسطينيين
  • اجتماعات أردنية سورية أمريكية مرتقبة في عمّان لبحث تطورات الملف السوري
  • مستوطنون صهاينة يحرقون أراض وخيام فلسطينيين في الضفة الغربية
  • فتح: جوهر الخطة الإسرائيلية يتمثل في تهجير الفلسطينيين من غزة
  • مصر وتركيا ترفضان تهجير الفلسطينيين ومخططات السيطرة على غزة
  • مصر: تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومناطق في الضفة خط أحمر
  • وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر لا يمكن السماح به تحت أي ظرف