تركيا تسجل أسوأ درجة حرارة منذ 55 عاماً.. موجة حرّ وكوارث بيئية تلوح في الأفق!
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أعلنت وزارة البيئة التركية، السبت، أن يوليو 2025 شهد ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة على مستوى البلاد، حيث سجلت تركيا أعلى معدل حرارة منذ 55 عاماً، مع زيادة متوسطها 1.9 درجة مئوية في 66 محطة من أصل 220، مقارنة بالسنوات السابقة.
وسجلت مدينة سيلوبي في محافظة شرناق، الواقعة قرب الحدود العراقية والسورية، رقماً قياسياً جديداً بدرجة حرارة بلغت 50.
ولم تقتصر تداعيات هذه الموجة الحارة على ارتفاع درجات الحرارة فقط، بل ترافقت مع اندلاع حرائق غابات واسعة في غرب تركيا، تسببت في مقتل 14 شخصاً خلال الشهر الماضي، وأجبرت السلطات على إجلاء مئات السكان في منطقة جاناكالي، حيث أدى انتشار الدخان الكثيف إلى إغلاق مضيق الدردنيل الحيوي أمام حركة الملاحة البحرية، مما أثّر على الحركة التجارية والاستراتيجية في المنطقة.
وأدت هذه الظروف المناخية القاسية إلى تفاقم أزمة نقص المياه في العديد من المدن التركية، حيث اضطرت بلدية تشيشمي إلى فرض قيود على استخدام مياه الصنبور ليلاً، اعتباراً من 25 يوليو 2025، بهدف الحد من الهدر وضمان توفير المياه للمواطنين في ظل ظروف الجفاف المتزايدة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات بيئية متزايدة من أن تركيا تواجه تحديات مناخية غير مسبوقة، تستوجب إجراءات عاجلة للتكيف وتقليل الأضرار على المواطنين والموارد الطبيعية.
كما تعكس هذه الأحداث جزءاً من موجة حر متصاعدة تؤثر على دول عربية أخرى، حيث سجلت بعضها أيضاً درجات حرارة قياسية خلال شهور سابقة، ما يؤكد أن المنطقة برمتها تواجه مخاطر مناخية متزايدة تستدعي تنسيقاً إقليمياً لمواجهتها والتخفيف من تداعياتها على السكان والبيئة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تركيا موجات حر قاسية وفيات بسبب الحر وفيات بسبب الحرارة
إقرأ أيضاً:
يوليو الماضي أشد شهر حرارة على الأرض مطلقا
يوليو الماضي أشد شهر حرارة على الأرض مطلقا
قالت خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لتغير المناخ، اليوم الخميس، إن العالم شهد أشد ثالث شهر يوليو حرارة مسجل العام الجاري، بعد عامين متتالين عندما تجاوزت درجات الحرارة السجلات السابقة.
ورغم انخفاض متوسط درجة الحرارة العالمية بشكل طفيف، قال العلماء إن درجات الحرارة الشديدة، بما في ذلك الحر والفيضانات المميتة، استمرت في يوليو.
وقال كارلو بونتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس "بعد عامين من أشد يوليو حرارة على الإطلاق، انتهت آخر سلسلة من درجات الحرارة العالمية القياسية حتى الآن. ولكن هذا لا يعني أن تغير المناخ توقف. مازلنا نشهد تأثير ارتفاع درجة حرارة الأرض".
وقالت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي إن من المتوقع تسجيل درجات حرارة جديدة وحدوث تقلبات مناخية شديدة أكثر إذا لم يتم خفض تركيزات انبعاثات غازات الدفيئة.
وقالت خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي إن متوسط درجة حرارة سطح الأرض الشهر الماضي كانت أعلى بواقع 1,25 درجة مئوية فوق مستويات فترة ما قبل الثورة الصناعية (1859 - 1900).