المسلة:
2025-06-18@06:07:16 GMT

العراق يرفع احتياطاته من الذهب إلى 162.7 طناً

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

العراق يرفع احتياطاته من الذهب إلى 162.7 طناً

8 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في خطوة تعكس توجهات العراق إلى تعزيز استقراره المالي وتنويع أصوله الاحتياطية، أعلن المجلس العالمي للذهب رفع البنك المركزي العراقي احتياطاته من الذهب بمقدار 10 أطنان، ليصل إجمالي ما يملكه العراق إلى 162.7 طناً، بعدما كان 152 طناً في العام الماضي، ليحتل بذلك المرتبة 28 عالمياً والرابعة عربياً.

ووفقاً لمسؤول في البنك المركزي، فإن إدارة البنك تسعى لزيادة احتياطيات الذهب لتعزيز استقرار الاقتصاد العراقي وحماية العملة المحلية. وأوضح، أن مراحل زيادة الاحتياطي تمت من خلال شراء كميات إضافية من الذهب على مدار العام، وأن البنك المركزي عمد إلى تخصيص جزء من موارده المالية لزيادة هذه الاحتياطيات بشكل تدريجي.

وقال الباحث الاقتصادي علي عواد، إن ارتفاع احتياطات الذهب في العراق يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الاستقرار المالي وزيادة الثقة في الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الأزمات العالمية. وأوضح عواد، أن الذهب يعد من أهم أدوات التحوط التي تستخدمها الدول لحماية عملاتها واحتياطاتها النقدية من التقلبات في الأسواق العالمية.

وأضاف، أن احتياطات العراق من الذهب شهدت قفزة ملحوظة خلال العقد الأخير، حيث ارتفعت من نحو 31 طناً في عام 2012 إلى 162.7 طناً في 2025، ما يعكس سياسة مالية تهدف إلى تنويع الأصول الاحتياطية وتقليل الاعتماد على الدولار. وتحدث عن أن الاحتفاظ بمخزون قوي من الذهب يعزز مكانة العراق في النظام المالي العالمي، حيث يلعب الذهب دوراً محورياً في النظام النقدي من خلال توفير غطاء داعم للعملة المحلية، وزيادة قدرة البنك المركزي على مواجهة الأزمات المالية والتضخم.

من جهته، أكد عضو مجلس النواب العراقي، سعد عواد ناصر، أن التحديات الاقتصادية الإقليمية التي تواجهها المنطقة دفعت العراق إلى تعزيز احتياطاته من الذهب في استراتيجية لحماية الاقتصاد الوطني. وأشار ناصر، إلى أن الذهب يُعتبر من الأصول الثابتة التي لا تتأثر بسهولة بتقلبات الأسواق العالمية أو الأحداث الاقتصادية الطارئة، مما يجعله خيارًا مثاليًّا للحد من تأثير الأزمات على الاقتصاد الوطني.

وأوضح، أن العراق يسعى في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية إلى اتخاذ خطوات تحمي اقتصاده من التأثيرات السلبية لتقلبات أسواق النفط، التي تعد مصدرًا رئيسيًّا لإيرادات الدولة، كما أن السياسة النقدية الدولية قد تؤدي إلى تقلبات غير متوقعة في قيمة العملات الأجنبية، مما يعزز الحاجة إلى الاستثمار في الذهب بما هو وسيلة لتقوية الاحتياطيات المالية وتفادي أية تهديدات محتملة لاستقرار العملة المحلية.

وبين، أن تعزيز احتياطيات الذهب يعد خطوة هامة نحو تعزيز استقلالية العراق المالية، حيث يسعى العراق إلى تقليل اعتماده على العملات الأجنبية، خصوصًا الدولار، الذي يعاني تقلبات في قيمته بسبب الظروف الاقتصادية العالمية. وأكد ناصر أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز قدرة الدولة على تحقيق استقرار اقتصادي طويل الأجل وحماية الاقتصاد من المخاطر الخارجية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: البنک المرکزی العراق إلى من الذهب

إقرأ أيضاً:

الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة، فضلًا عن الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية والطبيعية الكبيرة والمتنوعة التي تمتلكها القارة الأفريقية بشكل فاعل ومؤثر، لتحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي-الإفريقي، والتعامل مع الواقع العالمي الجديد.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح ورشة العمل الأولى لتنفيذ التزامات إعلان كمبالا، والتي تستضيفها مصر، تحت عنوان: "من الالتزام إلى العمل لتنفيذ استراتيجية كمبالا للبحث والتطوير الزراعي في أفريقيا"، بحضور: مدير مكتب الاتحاد الإفريقي للبحث والتطوير بمفوضية الاتحاد الإفريقي، السكرتير التنفيذي لمنتدى البحوث الزراعية في أفريقيا، السكرتير التنفيذي للصندوق العربي للدعم الفني للدول الإفريقية، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، فضلًا عن ممثلي هيئات ومنظمات الاتحاد الإفريقي.
وأشار فاروق إلى أهمية هذه الورشة، حيث تقودنا إلى الخطوات نحو تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لاستراتيجية وإعلان كمبالا الصادر عن القمة الإفريقية الاستثنائية التي عُقدت بالعاصمة الأوغندية كمبالا في يناير الماضي 2025، والتي شارك فيها وزير الزراعة نيابةً عن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.


وأوضح وزير الزراعة أن أهمية هذا الحدث تتزايد في ظل المخاطر والتهديدات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه قارتنا الإفريقية، فضلًا عن التطورات والمتغيرات الاقتصادية والدولية المتسارعة، والتي تُعظّم من التحديات التنموية والتكنولوجية والبيئية التي تواجه دولنا الإفريقية، ولا سيما قضايا الأمن الغذائي، والحد من ارتفاع الأسعار.
وأشار فاروق إلى أهمية البدء في تنفيذ ما جاء بإعلان كمبالا، والذي يتضمن الالتزام بتكثيف الإنتاج الغذائي المستدام وتشجيع التجارة البينية بين دول القارة الإفريقية، وتعزيز الاستثمار والتمويل، والإسراع في تحويل الأنظمة الغذائية الزراعية، والالتزام بضمان الأمن الغذائي والتغذوي، بالإضافة إلى تعزيز الشمول وسبل العيش العادلة، وبناء أنظمة زراعة مرنة ومستدامة، وتعزيز حوكمة أنظمة الأغذية الزراعية.
وأضاف الوزير أن ورشة العمل تعد الخطوة الأولى لتفعيل الجهود المشتركة من خلال التعاون المؤسسي وتبني التكنولوجيات الحديثة وبناء القدرات البشرية، مع أهمية الاتفاق على وضع خريطة طريق من شأنها تعزيز منظومة البحث والتطوير الزراعي في أفريقيا.


وأكد فاروق أن برنامج التنمية الزراعية الشاملة لأفريقيا، يعد القوة الدافعة وراء التحول الزراعي في أفريقيا منذ اعتماده عام 2003 في مابوتو بجمهورية موزمبيق، والذي كان يهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي، والحد من الفقر، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال النمو القائم على الزراعة.


وتابع أن استراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، تركز على تحويل النظم الزراعية والغذائية من خلال ستة أهداف استراتيجية تجسدت في التزامات رؤساء الدول والحكومات بإعلان كمبالا.


واستعرض فاروق الجهود المصرية للنهوض بالقطاع الزراعي خلال السنوات العشر الماضية، والدعم غير المسبوق الذي تقدمه القيادة السياسية لتنمية هذا القطاع، من خلال عدد من المحاور تشمل: التوسع الأفقي من خلال استصلاح نحو 4 ملايين فدان لتدعيم إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الفجوة الغذائية بها، وكذلك التوسع الرأسي من خلال استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة الاحتياج المائي ومتحملة للتغيرات المناخية، فضلًا عن زيادة الاستثمارات الحكومية الموجهة إلى قطاع الزراعة في السنوات الأخيرة وتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية القومية الكبرى مع تهيئة مناخ الاستثمار فيه.


وقال إن جهود الدولة المصرية تشمل أيضًا: تبني التقنيات الحديثة في تطوير نظم الري ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية من خلال بناء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي العملاقة، فضلًا عن تدعيم التحول إلى النظم الغذائية الصحية والآمنة، وكذلك تقليل نسبة الفاقد والهدر من خلال توسيع نطاق البرنامج القومي للصوامع مع تنويع مناشئ الاستيراد للسلع الاستراتيجية من الحبوب، وكذلك تدعيم وتوسيع نطاق شبكة الحماية الاجتماعية من خلال برامج "تكافل وكرامة" وإطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي استهدفت التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وذلك لأكثر من 60% من تعداد الشعب المصري.


وأعرب وزير الزراعة عن تطلعه لأن تسفر هذه الورشة عن خطة عمل من شأنها تحويل الأولويات إلى مشروعات وبرامج قابلة للتنفيذ تلقى الدعم المالي من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، وذلك بهدف تحقيق الأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز أنظمة الصحة والحماية الاجتماعية لتسريع رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي، والحد من الفقر والتنمية الاقتصادية، وما يستلزمه الأمر من تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية الوطنية والإقليمية والدولية.


وأكد على أهمية أن تكون هذه الورشة بمثابة نقطة تحول نحو تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة الإفريقية، والقضاء على سوء التغذية والفقر من خلال نهج متكامل من أجل صمود أنظمة الغذاء والصحة والحماية الاجتماعية.


وشدد فاروق على التزام الدولة المصرية بما جاء بإعلان كمبالا واستراتيجية وخطة العمل الجديدة، والتي تعمل عليها المراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة وغيرها من المؤسسات المعنية بقطاع الزراعة داخل جمهورية مصر العربية، لافتًا إلى أن وزارة الزراعة وعلماءها من مركزي البحوث الزراعية والصحراء، على أتم الاستعداد لتقديم الخبرات اللازمة وكافة سبل الدعم، للتعاون مع الأشقاء من القارة السمراء، وتسخير كافة الإمكانيات لإنجاح هذا التعاون وتحقيق الأمن الغذائي.

طباعة شارك الزراعة وزير الزراعة علاء فاروق التطوير الزراعي

مقالات مشابهة

  • بركة: المغرب يرفع طاقته المينائية إلى 400 مليون طن في أفق 2030 ويطلق مشاريع كبرى للهيدروجين الأخضر والغاز
  • كيف تؤثر الضغوط الاقتصادية على موقف ترامب من التصعيد بين إسرائيل وإيران؟
  • خبراء دوليون يناقشون ثقافة الاستشراف الاستراتيجي في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية
  • الحكومة: مناقشة مد أجل الإصلاحات الاقتصادية مع صندوق النقد أمر وارد
  • البنك الوطني العماني و"إنجاز عُمان" يحتفلان بنجاح مبادرة "تعزيز الثقافة المالية"
  • وزير الاقتصاد والصناعة يبحث مع وفد غرفة التجارة العربية النمساوية تعزيز التعاون
  • الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة
  • العراق: إغلاق مضيق هرمز قد يرفع برميل النفط إلى 300 دولار
  • وزير خارجية العراق: إغلاق مضيق هرمز قد يرفع برميل النفط إلى 300 دولار
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟